أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - فراغات














المزيد.....

فراغات


حنان فاروق

الحوار المتمدن-العدد: 2486 - 2008 / 12 / 5 - 09:26
المحور: الادب والفن
    



فارغة هي من كل مايشغلها..لا تعرف كيف اتسع الفراغ داخلها إلى هذا الحد..تحاول أن تتجول في أنحائها لتخرج بفكرة أو صورة باهتة لذكرى فلا تجد..هل توقف عقلها؟؟لم تعهده هكذا من قبل وهو الذى لايكف عن النبض..نعم النبض.. لايكف عن العمل ولا يمل من مد يديه فى أحشاء الماضي و إلى عيون الحاضر و بين صفحات المستقبل البيضاء..يرتحل من هنا إلى هناك في طرفة عين ثم يعود أدراجه محملاً بما تمليه عليه حالته المزاجية..ولهذا فقد أعفى القلب من مهامه ويقوم بضخ المداد إلى أجزائها المرئية واللا مرئية.. اليوم هو مختلف..شلل ما يسيطر عليه فيستسلم له دون مقاومة تذكر..محاولات محتضرة لتشغيل محركه الذى لم يتعود السكون حتى فى قلب الحلم أسلمت الروح دون أن توصي..

قررت الخروج من الفراغ مع سبق الإصرار..أسلمت أصابعها للوحة المفاتيح دون أن تشترط أو تملي عليها ماتقول..اندفعت الأصابع تشي لشاشة حاسوبها بكل مايدور فى الرأس المواجه لها دون تفكير..فاجأتها صورة حبيبها ..توقفت قليلاً تسترجع ماتفعله به..لماذا تعذبه وهي تحبه؟؟؟ماذنبه هو في تقلبها الذى لاينتهي..اليوم خيرها بين المكث معه وبين الحرف ..حاولت استرضاءه وهي متعلقة بأذيال حرفها فلم تفلح...أغلق بابه دونها وتركها غارقة فى تيهها.. بينما فر منها الذى أغضبت حبيبها من أجله مخلفاً إياها تسبح فى أمواج الخرس...

(الكتابة لا تأتي بقرار)

كلماتها ترن فى أذنيها وتتخبط بين جدرانها الأربع لتعود إلى رأسها المتعب..نعم الكتابة لا تأتي بقرار لكن الحب يأتي باختيار..وعليها أن تمد أنامل تأملها إلى صندوق السحب على سعادتها وتأخذ ورقة جاهزة مكتوب عليها مايجب أن تفعله..أرهقها التفكير..ليس أمامها إلا حل أخير...صرخت تنادي حبيبها ..خرج من سجنه الاختيارى..نظر إليها بعيون باردة تعودت أن تصفعها كلما ضيقت عليها الحياة...استدعت حروفها من كل مكان تناثرت فيه..وضعت صك ملكيتها بينهما وطلبت من الأحق بها منهما أن يأخذه.. أخبرتهما أنها ستغمض عينيها لدقيقة وعندما تفتحها يجب أن يكون أحدهما قد اختفى..أغلقت جفونها ..انفصلت عن الدنيا ولما فتحتهما...لم تجد أحداً..

د.حنان فاروق

http://fisabeelellah.maktoobblog.com



#حنان_فاروق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام منهكة
- تشريح (ق.ق.ج)
- ورد أحمر(ق.ق.ج)
- تنويعات ممنوعة(ق.ق.ج)
- تبحث عن أجنحة(ق.ق.ج)
- شهرزاديات
- محمول(ق.ق.ج)
- لملمات
- صباحٌ حرّ
- الزنزانة
- وقفزت في فمي
- شعرة بيضاء
- صناديق حديدية
- ويأتي الليل
- كارتون
- حين لا يأتي الخميس
- من وراء النافذة
- سوبر ماركت
- رتوش لا نهائية
- أبيض وأسود


المزيد.....




- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - فراغات