حنان فاروق
الحوار المتمدن-العدد: 2535 - 2009 / 1 / 23 - 05:46
المحور:
الادب والفن
بسم الله الرحمن الرحيم
هاميس
حين سألتِهِِ هذا الصباح عن مدة تعارفكما فاجأك بإجابته أنه يعرفك منذ سبعة آلاف عام..حاولت ألا تحملي الأمور أكثر مما تحتمل لكن لأنك تبحرين فى الحروف عدت لجملته عشرات المرات منذ أن ألقى شباكها حولك واستسلمت لها دون قيد أو شرط غير عابئة بأسر احتواك دون أن يستأذن..
(أعرفك منذ سبعة آلاف عام...)
عروس النيل أنت إذن..تتزينين له منذ عشرات القرون..دون أن تملي انتظار يوم زفافك..يقولون أن عشرات العرائس ألقيت في قلبه ..وأنه لم يحب إحداهن أكثر من عام ..عام واحد فقط هو عسل العروس الذى ما أن ينضب حتى يسعى إلى عسل زهرة جديدة يمتص رحيقها حتى الجفاف...لكنك لم تصدقي ما رموا به حبك..هم فقط لم يفهموه بعد..هو يحبك أنت وأنت فقط منذ أن سرت الحياة فى شرايينه الممتدة عبر الزمن..أنت كل النساء ..يلتقيك فيهن..يجمع أجزاءك المتناثرة في كل واحدة حتى اكتمالك أو ..يوم اللقاء...
يعد لعرسكما هو منذ أن نبض قلبه..ويعلم علم اليقين أنك أحببتيه بفطرتك قبل أن تلتقي سيرته مسامعك أو محياه ناظريك..لست بحاجه للنظر في عينيه أو ملامسة جسده المنهك من ترحاله اللانهائي من المنبع إلى المصب.. كل من غرقن في عروقه تحولن إلى نبضات تخفق بحبك...أو...حروف متناثرة تنتظر ديوان قصائده الأخير لتتعانق فوق صفحاته وتكتب قصتكما على جدار الزمن...
عندما تلتقيه هذا المساء سيصحح التاريخ...لن يسمح لك أن يتحول يوم عرسك إلى دموع مالحة تعكر ماءه العذب...لن يتركك تقفزين إلى أشواقه محفوفة بالموت...إنما...حين تدق الدفوف إيذاناً بارتباطكما الأبدي...سيفجر مفاجأته.. ويقفز هو إلى شرايينك.....
د.حنان فاروق
http://fisabeelellah.maktoobblog.com
#حنان_فاروق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟