أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - مائة وأحد عشر














المزيد.....

مائة وأحد عشر


حنان فاروق

الحوار المتمدن-العدد: 2615 - 2009 / 4 / 13 - 00:12
المحور: الادب والفن
    



لم تعد تعرف أين تبحث؟!!فتشت بين أوراقها..فوق مكتبها..تحت مكتبها..فى غرفة نومها...فى صالة البيت حتى فى المطبخ فلم تجدها..تعرف جيداً أنها كلما بحثت عن شيء لم تجده حال بحثها قد يظهر حين تنساه ....استوطنت المائة وأحد عشر مابين عينيها ..كلما مر بها أحدهم ظنها غاضبة ..ألقت بذاكرتها إلى عشرين عام ولت حين كانت الابتسامة لا تفارق عينيها الجميلتين..قالت لها إحدى صديقاتها ذات مرة:أتعرفين أن الدنيا كلها تضحك حين تبتسمين؟؟!!! اتسعت ابتسامتها أكثر..صارت بحجم الدنيا قبل أن يأتى المحتل الغاصب ويصنع من جبينها مستوطنة مؤبدة..حين نظر ابنها فى صورتها الحديثة هذا الصباح سألها: لماذا وجهك نصفان يا أمى نصف ضاحك ونصف غاضب..؟؟ضحكت.. تأملتها..فإذا هي كما قال..راود جوالها أفكارها ..سحبها إليه..بحثت بين الأرقام..خيل لها أنها وجدت ماتبحث عنه..اتصلت بالرقم ..جاءتها المائة وأحد عشر من الناحية الأخرى تستوطن بقيتها..أنهت المكالمة..بحثت ثانية..هاهو..أظنه الذى أريد..دقت أصابعها المفاتيح..دقات متتالية..روحها تكاد تخرج من جسدها.. لم يجبها أحد..تركت رسالة بضرورة الاتصال أو إرسال رسالة...وضعت الجوال بجانبها تنتظر...أكملت رحلة البحث وعينها على الجهاز..أصابها اليأس...ألقت بنفسها على أقرب مقعد...وسوس لهاالجوال ثانية....عاودت الاتصال بنفس الرقم..قلبها يحدثها أنها ستجدها هنا..يأتيها الصوت المستفز.:(خارج نطاق الخدمة)..........ترتدى ملابسها دون اكتراث..تخرج ....تمشي فى الشارع.. بعد خطوات تتعثر..لا تعرف إلى أين تذهب..تلتفت فلا تجد البيت..تنظر فى الوجوه فلا تعرف أحداً..تلاحقها علامات التعجب..بينما تبتلعها المائة وأحد عشر ...
د.حنان فاروق
http://fisabeelellah.maktoobblog.com



#حنان_فاروق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصف ضوء
- على حصان أبيض
- حقائب
- ذات جنون
- تلكؤ
- ملامح
- بروفا
- على جدار الفنجان
- هاميس
- ماذا بعد؟!!!
- الخروج من ال (بين بين)
- حين مرّ..!!
- في حضرة البحر
- في شباك العنكب
- تمتمات ليلية
- تلبس
- وطن معلق
- فراغات
- أحلام منهكة
- تشريح (ق.ق.ج)


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - مائة وأحد عشر