أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - العد التنازلي للإستقرار الأمني في العراق














المزيد.....

العد التنازلي للإستقرار الأمني في العراق


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 2688 - 2009 / 6 / 25 - 10:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع بدء تنفيذ الجيش الأميريكي لتعهداته بخروجه من المدن وتسليم الملف الأمني بالكامل الى القوات الأمنية العراقية بدأت وتيرة العنف تتصاعد بشكل ملفت للنظر إذ هناك العشرات من التفجيرات الانتحارية الإرهابية تستهدف المدنيين العزل وكذلك القوات الأمنية كان ابرزها تفجير تازه في كركوك وتفجيرات بغداد يوم الأثنين الماضي ، وكنا قد توقعنا قبل ما يقارب ثلاثة اشهر بان الأمن يسير نحو شيء من الانفلات خاصة والعراق يسير الى انتخابات برلمانية مع حلول كانون الثاني 2010 ، فالصراعات الخفية بين الأحزاب السياسية قد تتخذ شكلاً عنيفاً نظراً لأن أغلب الأحزاب العراقية تؤمن بالحلول والوسائل العسكرية في تصفية الحسابات واقصاء الطرف المناويء، وهذا ما يتيح للتنظيمات الارهابية ان تقوم بتنفيذ عملياتها بكل سهولة ، سيما ان هناك فجوة كبيرة وثغرة مخيفة تتيح لقوى الارهاب من النفاذ منها والاستفادة ونقصد بذلك الفساد الفاضح المستشري في كل مفاصل الدولة ،ذلك الفساد الذي غدا يشكل عقدة بين البرلمان والحكومة ، فالبرلمان يريد استجواب الوزراء ومسؤولي الحكومة، والحكومة من جانبها تهدد بفتح ملفات اخرى وهذا ما يؤكد بان الفساد اصبح يمتلك السلطة والقوة في المواجهة كي يستمر ومن ثم يمسي جزءاً اصيلاً من تقاليد الحكم في العراق.

حقيقة وبعيداً عن التهم الجاهزة التي يتعرض لها كل صحفي او كاتب وطني بسبب وضع الحقائق امام الأعين نقول بان انسحاب القوات الاميريكية من المدن سيكون بمثابة فراغ كبير وخطير ايضاً بخاصة من الجانب الأمني بالاضافة الى ان الحريات بدأت تتقيد شيئاً فشيئاً ومن ضمنها الحريات الصحفية ، ولا نستبعد ان نصطدم يوماً بمنع كل اجهزة الاعلام المستقلة من العمل كما كنا في العهد البائد والابقاء على اجهزة اعلام الدولة الممولة من المال العام والتي تحولت الى أجهزة ناطقة باسم الحكومة وهذا ما يشكل خرقاً كبيراً ، فقد غدت اجهزة الاعلام الرسمية مؤسسات بيد الحكومة.

تقييد الحريات تحت مبرر الوضع الأمني ليس حلاً ولا يشكل وسيلة لمواجهة الارهاب ، هناك حقائق يجب ان يضعها الاعلام امام انظار المواطن والمسؤول على السواء ، ان الحديث عن الانجازات الامنية مبالغ فيه وغدا اداة للدعاية الانتخابية ايضاً ، فهناك عشرات الخروقات الأمنية يومياً ، اضافة الى ذلك ممارسات الكثير من عناصر القوات الامنية المنافية لكل مباديء الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ، فرغم تجميل الصورة من قبل اجهزة الاعلام الرسمية ، الا ان الممارسات اليومية لعناصر الشرطة وسياراتهم في شوارع بغداد مثيرة ومخيفة ومضحكة ايضاً فهي تخترق كل القوانين وتنتهك الحريات بشكل واضح للغاية وهذا ما ينافي التصريحات الرقيقة لمسؤولي الداخلية والدفاع حول التزام عناصرها بالاوامر والقوانين ، فما زالت سيارات الشرطة تسير عكس الاتجاه في الشوارع ، ان كان ذلك لظرف طاريء فسنستوعب الموضوع لكن في بعض المرات ترى شرطيا واحدا مع السائق وسيارتهم ترهب المواطنين وتربك حركة المرور بشكل هوليوودي ، ثم لا نعلم لحد الان سر هذه الفوبيا لدى المسؤولين من اصحاب السيارات المظللة التي ترافقها سيارت مدججة بالسلاح وهي تستخدم المنبهات الصوتية المزعجة وتضرب حقوق المواطن عرض الحائط .

الوضع الأمني يهمنا جميعاً ويجب السعي دائما لترسيخ الامن والمواطن ايضا يتحمل جزءاً من المسؤولية ، لكن على الحكومة ان لاتجمل الصورة فهي امام احداث مثيرة في الايام والاشهر القادمة ويمكن ان تكون في وضع محرج للغاية.






#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية الحقيقية والديمقراطية التوافقية بين مصداقية الطر ...
- العراق من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي...هل ننتظر حقب ...
- حوار هاديء مع برهم صالح
- أسامة النجيفي ... وقوقعة القومجية الفارغة
- العراق الجديد بين الحكومة المركزية والحكومة الإتحادية
- الصراع في العراق ليسً طائفياً بل صراع على الأموال
- مجاملات رئاسية عراقية في الحضرة الرفسنجانية
- صولة فرسان على الفساد.. أم صولة الفساد على الدولة...؟!
- اللغة المستخدمة في عراق الديمقراطية
- - لن أبقي مملكتي على أعمدة ملوثة- ... -الملكة فيكتوريا-
- الإتفاقية العراقية الأميريكية وكفاءة المفاوض العراقي...!
- الإتفاقية الأمنية العراقية الأميريكية بين مصالح الأحزاب الحا ...
- كل الهويات حاضرة في العراق باستثناء الهوية العراقية
- الدولة والمجتمع ... جدلية العلاقة ... التجربة العراقية بعد ا ...
- دولة رئيس الوزراء يدعو المنظمات الانسانية لمساعدة أيتام العر ...
- هل هي ثقافة محاكم التفتيش...؟!
- أجهزة الإعلام الكردية الرسمية غياب المهنية في ظل ميزانيات خي ...
- تحالفا ت الأمس ...خلافات اليوم ...إملاءات اقليمية ام منافسات ...
- وعاظ السلاطين.. مداحون، كذابون، منافقون
- -انما اهلكت الأمم التي قبلكم انهم اذا سرق فيهم القوي تركوه و ...


المزيد.....




- -تبتسم- و-تغمز-.. صور مرحة توثق جانبًا غير متوقّع لطيور البو ...
- المؤثّرة الافتراضية ميا زيلو -تخطف- الأضواء في لندن وتُربك ا ...
- شاهد.. عملية إنقاذ لشخصين من قارب صيد تندلع فيه النيران بالك ...
- تجدد الاشتباكات والقصف الإسرائيلي في السويداء، والعشائر السو ...
- بعدما وصفها بـ -القمامة-.. ترامب: كوكا كولا وافقت على استخدا ...
- ردًا على التهديد بفرض عقوبات جديدة.. إيران: الأوروبيون لا يم ...
- دمشق تتهم مقاتلين دروز بخرق الهدنة في السويداء وأنباء عن اشت ...
- إسرائيل تأسف لقصف كنيسة في غزة بـ-الخطأ- وباريس تندد
- مائة عام على كتاب هتلر -كفاحي- - أفكاره لا تزال تتردد
- ضخ إعلامي كبير بتجدد الاشتباكات الدامية في السويداء.. ما حقي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - العد التنازلي للإستقرار الأمني في العراق