أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عواطف عبداللطيف - أنفلونزة الحرائق














المزيد.....

أنفلونزة الحرائق


عواطف عبداللطيف
أديبة


الحوار المتمدن-العدد: 2686 - 2009 / 6 / 23 - 06:29
المحور: كتابات ساخرة
    


أنفلونزة الحرائق

الحرائق مرض خطير
اصبح ينتشر بصورة سريعة كوباء
مكان الاصابة:قلب الدوائر طوابق العقود والحسابات
نتائجة:يصبح الطابق نظيفا خالي من أي شئ واهمها اخفاء الحقيقة التي تبعد المسائلة واتلاف اكبر قدر ممكن من الوثائق الرسمية التي تدل على تورط جهات معينة خارجية وداخلية بجرائم فساد مالي واداري
تبدأ الأصابة بالمرض بتماس كهربائي (والله أعلم)
إن انتشار تلك الحرائق ظاهرة تربط بين الفساد وانهيار بنية الدولة وأجهزة الحكم وأن تعددت وأختلفت الجهات المستفيدة من هذه العملية الا ان الهدف واحد هو طمس المعالم جريمة بشكل منظم ودقيق بعيداً عن الشبهات.
ومسلسل الحرائق يطول فحريق وزارة النفط الذي حدث في الطابق السادس، وهو طابق شعبة الحسابات التي تضم العقود والحسابات وحريق البنك المركزي وحريق مكتب وزير وزارة العمل بعد فضيحة الأسماء الوهمية في ملف الرعاية الاجتماعية وحرائق هيئة الكمارك ومستشفى الناصرية وحرائق مصافي بيجي والشعيبة ووزارة الداخليةومخازن وزارة التجارة ووزارة والتعليم العالي ليكون ختامها مسكا بحريق وزارة الصحة الوزارة التي تتعامل مع صحة المواطن يوم 18/6/2009 وقبل انتهاء موعد الدوام الرسمي وبوجود الجميع نعم الحريق لم يسفر عن سقوط ضحايا، لكنه يضم ملفات القضايا العقود والاتفاقيات التي تحتوي على معلومات عن رؤوس الفساد قد تصل الى اكبرهم والأيام ستكشف ذلك.
ان هذه الحرائق صورة اخرى من صور الفساد والفساد شكل آخر من اشكال الارهاب أن الأرهاب يقضي على الأبرياء بالقتل والتفجير والمفخخات والفساد يقضي على الابرياء نتيجة أزدياد الفقر وسوء التغذية ونقص الخدمات ليتعاظم عدد المحرومين والأرامل واليتامى والجياع في بلد يطفوا على الخيرات ولكن أمواله تسرق ليموت ابنائه وتكبر كروش مفسديه مفتعلي الحرائق ومخربي البلد من بائعي الضمير.
انها معالم جريمة منظمة بحق العراق من قبل عصابات مدت يدها لتنال من كل شئ فكانت المحاصصة الطائفية والنفاق الاجتماعي المشاعل المنيرة لتوسيع حجم الفساد وتعاظمه نتيجة سوء التعيينات وثقافة الترضية والتزوير (هذا لك وهذا لي أسكت عن هذا لأسكت عن ذاك أعطني هذا أعطيك ذاك )وهكذا لتأتي الحرائق على كل مسببات الجريمة.
تدور في ذهني بعض الأسئلة هي نتيجة طبيعة عملي هي أين التكنلوجيا من كل ذلك :
لماذا لم يتم ادخال كل المعلومات المتعلقة بالعقود والاتفاقيات على أجهزة الكومبيوتر(الحاسوب)؟
لماذا لم يتم بناء قواعد معلومات خاصة بذلك وارشفة البيانات بشكل دوري منظم؟
لماذا لم يتم تخزين كافة القيود المحاسبية والتدقيقة على الأجهزة الألكترونية؟
اين هو دور الرقابة والتفتيش الممكنن من كل ذلك وهل اصبحت الاتظمة المحاسبية بعيدة عن كل اشكال الرقابة لتنال الحرائق من الرقابة اليدوية ؟
أين هو دور المفتش العام والمدقق القانوني؟
لماذا لم يتم الاحتفاظ بنسخ ثواني من كل البيانات في مواقع اخرى وهذا من اهم الامور التي يقوم بها المسؤولين عن مراكز الحاسبات الالكترونية في الوزارات وان تتم العملية بشكل دوري ومنظم ويكون الخزن في أماكن سرية وفي بعض الاحيان في غرف حصينة ليتم استرجاع البيانات منها عند وقت الحاجة اليها في حالة حدوث اي ضرر وحتى الحرائق وخاصة التي تتعلق بالأمور المالية والعلمية والفنية وهذه أمر يعد من ابسط الأمور الادارية.
هل تناسينا كل هذا؟
هل تم توجيه استفسارات الى مدراء مراكز الحاسبات بهذا الصدد؟
ما الذي يجعلنا نغفل ونتجاهل وينتهي كل شئ ليصبح رماد بأنتهاء الحريق ويهرب السارق بسرقته وتكمم الأفواه .
سادتي
اخوتي
ابناء وطني
لكل مرض علاج حتى وان أستشرى واصبح وباء لذا فأن الحملة على الفساد والمفسدين واللصوص،ممن يستولون على قوت الشعب وخيرات البلد ينبغي ان يتم الاعلان عنها الى الرأي العام والبدأ بمحاسبتهم وملاحقتهم قضائيا سواء كانوا داخل العراق او خارجه عراقيين او ممن يتمتعون بحماية دولة اخرى من مزدوجي الجنسية فالحق حق أينما كانوا واينما رحلوا وان يتم شرح حقيقة ما حدث ويحدث من اول حريق ولحد الان وماذا كانت نتائج التحقيقات على ان تكون هذه التحقيقات قد تمت من قبل جهات نزيهة لا مرتشية ولا فاسدة اصلا وان لا يكون التماس الكهربائي هو الشماعة التي يعلق عليها المسؤولين السبب وراء ذلك وان يتفاعل الجميع من أجل فضح كل مخططات الفساد وكل من قام بذلك وكل من تسبب به كائن من يكون ولأي جهة ينتمي بدون خوف من أحد.
وان تكون تصريحات المسؤولين موحدة ليتسنى لنا ان نفهم وجه الحقيقة.
ان من يحمي سارق هو سارق
ان من يحمي مرتشي هو مرتشي
ان من يسكت عن مفتعلي الحرائق هو حارق
ان من يتستر على فاسد هو فاسد
شبع الشعب هتافات وتقيأ شعارات وما يريده هو قول وعمل فعلي ليشعر المواطن أن هناك حساب وان هناك حقيقة وان هناك من يحس بما يعانيه من كل اشكال المرار اليومي.
وأن نعطي للأعلام حقه ليكشف كل بؤر الفساد أمام الجميع بدون خوف وتردد ومحاسبة وملاحقة من أحد.
العراق عراق الجميع
وخيراته خيرات الشعب
أعود مجددا لأقول الجميع مسؤول
سكوتنا يجعل الامور تزداد والفساد يكبر والمسلسلات تتعدد ولكن بطرق اخراج ماهرة جديدة تختلف بها فقط الصورة والمكان.
الكل عليه ان يتفاعل من اجل القضاء على كل مسببات المرض والجريمة وان نعمل في أرضية خصبة نظيفة بأيادي طاهرة بعيدة عن الاحزاب والتكتلات والمحاصصات والنفاق الأجتماعي وثقافة الترضية التي جاءت لتقضي على كل القيم الجميلة وكشف كل من يساعد على زراعة ذلك.
علينا ان نتكاتف من أجل أن يأخذ كل من يستحق حقه وان يكون الشخص المناسب بالمكان المناسب وأن نكون العين الساهرة لخدمة الوطن وان تكون التكنلوجيا مرافقة للمسيرة لكشف المتلاعبين.
وأن يكون شعارنا العراق



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على المكشوف
- كل عام وأنتم الأمل
- أين أنتم من الدين يامن تعكزتم عليه
- إغفاءة
- دافع عن العراق
- شريط الذكريات
- ما خط القدر
- كل عام وأنتِ الخير
- كل عيد وكل عام والجميع بخير، والثقة والآمل بغد أكثر إشراقا ل ...
- قلاع الألم
- صدى الأنين
- على جرف شاطئ غريب
- الحدود
- لو كان الظلم رجلاً لقتلته
- أمنية على أبواب العام الجديد
- صرخات صامتة
- جماعة دعوني أعيش
- سياط الغربة
- فساد*فساد*فساد
- الى قناة البغدادية الطيور المهاجرة


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عواطف عبداللطيف - أنفلونزة الحرائق