أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - علم وشعار..وعقلانية














المزيد.....

علم وشعار..وعقلانية


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 817 - 2004 / 4 / 27 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم الفارق في الشكل والدلالة الرمزية..بين شعار الجمهورية الذي صممه الفنان جواد سليم عام 1958 وبين العلم الجديد الذي صممه المعماري رفعت الجادرجي و الّلذين أقرهما مجلس الحكم بالأمس، فأن ألأجراء يكرس العقلانية والتطلع نحو تهدئة الذات العراقية في الداخل وإدخال عناصر جديدة على واقع يكتنفه الغموض والعنف.فلقد أصطرعت ألأفكار طوال عام وأحتدمت المواقف ..وكيلت التهم وهوّلت الصورة ..بطريقةدراماتيكية..وتم التجنّي على الكثيرين وعلى الواقع ..وزيدت النار من جهات كثيرة عملت على خلط ألأوراق لكي يذهب دم الناس هدرا ويتهدد مستقبلها لمجرد ألأستجابة لدواع الفقر السياسي وفقدان التجربة ..والتبعية الذيلية لقوى إقليمية تحتضر..ولأيديولوجيا ساقطة ..وفكر ديني سلفيّ..وتطلعات عنصرية وطائفية وسياسية
فجرها السقوط المروّع لتجربة غريبة من تجارب الدكتاتورية والحكم الفردي..في الشرق بأكمله.
وكادت الظروف أن تفلت من عقالها جراء الاغتيالات الجائرة وتجاهل قوى الاحتلال وعدم توحد الفئات السياسية على هدف حماية الشعب ومواجهة الجريمة..والحفاظ على مؤسسة الدولة والقانون ، حتى بلغ عدد التشكيلات السياسية في العراق حسب إحصائية مركز الخليج للتوثيق،
أكثر من مائة تشكيل وحزب ومجموعة..لايمتلك أي منها إجماع شعبي أو قاعده أو برنامج أو
رؤية يجتمع من حولها الشتات الوطني في الداخل والخارج ..وحين كنا نعول على الملايين المهاجرة
أن تسعفنا بألعقل والمنطق والحكمة الوطنية معتقدين أن الغربة رغم قسوتها ستمنح الحاملين لجروحها قرارا وحكمة وتوجها مفيدا لضياعنا.. ذهل أهل البلاد بشكل كبير حين شاهدنا وقرأنا التحامل والعدوانية والتأليب والحروب والضيق والفرقة القاتلة ..تصلنا بألبريد ألألكتروني مرة وبألتلفاز والصحافة ..وبألقادمين الى أهليهم وبلادهم بعد غياب وألم مرة أخرى لذلك كان لابد الأحتكام الى العقل والواقع بإجراءات ..جديدة وقرارات تنم عن مراجعة ورأي سديد وعقلانية مطلوبة لأعادة تأهيل الشخصية العراقية..وأخراج العقل العراقي من غيبوبة عام من الوهم وألأندفاع..
بعيدا عن التهوّر والمغالاة..وقريبا ممن أيديهم في النار..
وأظن أن دعوات التهدئة والحوار والمصالحة والأتجاه نحو حكومة تكنوقراط ..وأنعقاد المؤتمر الوطني خلال الصيف والخريف المقبلين..وتجاوز أخطاء العام المنصرم وألأحتكام الى روح المواطنة بعيدا عن جراح الماضي ..هو وجه من وجوه العقلانية العراقية التي صنعتها قوى البلاد وروح الشعب..الشعب الذي يصنع الحقيقة كل يوم على ألأرض..
ورغم أن العلم والشعار والنشيد الوطني الجديد المقترح والذي تعكف جهات على إنجازه
سوف تثير ملاحظات وأفكار وجدل رغم أعلان إقرارها إلاّ أن الحقيقة هي التي ستسود
متعالية على الجراح وألأسى وألألغام التي تعترض مسيرة البلاد الجديدة وأجيال من الصغار الذين يتوجهون نحو مفاهيم وقيم وطنية جديدة ونحو علوم مشرعة للعقل ومعايير وطنية بعيدا عما نحمله نحن أجيال الحرائق والقيامات ألأرضية من إرث الماضي وتداعياته اللانهائية ..وسوف يحتفل الجميع بأنتصار العقلانية ..التي هي روح البلاد.
ملاحظة: العلم والشعار مرفقان ــــــــــ [email protected]



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثقفون ..في مقهى ..
- نســـــــاء
- لاأستطيع أن أكون كل ألأعداء
- مقاطع لبلاد نائية
- بـيـروت2004
- فــــوضى..ألعمـة أمريكـــا
- دشداشة المثقف: حاضنة المعرفة..أم قناع ألأزدواج
- ألـبــلاد ..ألبلاد
- لـــغة ألبســـطاء
- ضـــبط الــرعاع
- كتابة الطين
- قـصـائـد
- الأصــــدقــاء
- RE….NION..
- كـــاميلو مـيجـيــا ..ورفاقه
- سطوح تصويرية تعنى بتعبيرية التجريد..في أعمال كاظم نويّر
- وســاوســــس
- دماء عـلى خزف ألأضرحة
- تداعيات شخصية
- مـــن الســماوة الى ..البـوزار


المزيد.....




- عارضات لا وجود لهنّ.. الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم الموضة
- أمريكا والصين تتفقان على تمديد الهدنة التجارية لمدة 90 يومًا ...
- الوضع الأمني وإعادة الإعمار في سوريا على طاولة البحث بين دمش ...
- بي بي سي تقصي الحقائق: هل أصبحت الجريمة في واشنطن العاصمة -خ ...
- قصف إسرائيلي يقتل العشرات في غزة بينهم 6 من منتظري المساعدا ...
- قبل قمة ألاسكا.. قادة أوروبا يؤكدون حق أوكرانيا في تقرير مصي ...
- المذكرة التوجيهية لمشروع قانون المالية لعام 2026: تأكيد على ...
- وثائق للبنتاغون: إدارة ترامب تدرس تشكيل قوة رد سريع لمواجهة ...
- اتحاد الشغل بين التصعيد والتردد في مواجهة السلطة بتونس
- نتنياهو يُلزم بالمثول أمام المحكمة 3 مرات أسبوعيا ابتداء من ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - علم وشعار..وعقلانية