أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - كـــاميلو مـيجـيــا ..ورفاقه














المزيد.....

كـــاميلو مـيجـيــا ..ورفاقه


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 781 - 2004 / 3 / 22 - 05:05
المحور: الادب والفن
    


عند بوابة قصر المؤتمرات كنا ندخل بصعوبة..كان الوقت 27 تموز 2003 ..الحرارة المفرطة
في وطـن ساخن تعوّد أ هلوه ذلك الجنون التموزي الخلاق..كانت السمفونية الوطنية تقيم حـفـلها ألأول بعد السقوط..ثمة دبابتان ضخمتـان عند البوابة حرص الجنود ألأمريكان أن يشيروا الى إطلاقتي آر بي جي عراقية على بدن إحدى الدبابتين..وقد تحولت ألأطلاقتين الى خربشة تشبه ما يفعله ألأطفال وكان الجنود حريصين على أن يعرضو ذلك أمـام نخب من المدعوين من المجتمع البغدادي..كدليل على التفوق العسكري أمام هشاشة السلاح الذي أستخدمه من قاتل في أكثر لحظات التاريخ والجغرافيا ألتباسا..
كنت أميل الى إنهاء إجرات التفتيش بسرعه ..ولما لاحظ أحد الجنود الواقفين عند المدخل تبرمي
أستدعاني متأملا الهوية المعلقة على صدري والتي منحني إياها السيد كردوني المنسق السابق للثقافة في العراق بعد أن استعانت به قوات التحالف..أوائل أيار 2003
..رمى الجندي الهوية مطوحا إياها في الهواء وهي مربوطه قي عنقي بخيط أسود وقال بلهجة حادة
الى أين تريد الذهاب : قلت : الى القاعة الكبرى ..فأجــابني بسرعة وهو يشير علي بألدخول
ـ وأنا أريــد الذهاب الى الــوطنAND I WANA GO HOOOME
قالها بأحساس ينطوي على الرجاء والٍسأم والخوف..
قالــها وأشار علي بألدخول حين لاحظ وجهي في ملامح السؤال..وألأستغراب..
كنت ألاحظ الجند في علاقا تهم المبتورة وكلامهم الفج وهم يحملون قناني من الشراب ألأصفر المليء بأ لهرمون المقوي ..يتناولونه..تحت نار الشمس والجـفـا ف..والنعاس المفاجيء..
.وقبل أيام..وحين أمتنع العقيد كاميلو ميجيا عن ألألتحاق بوحدته في العراق تذكـرت صورة الجندي المتبرم الذي يريد العودة الى بلاده.. فقد أنهى كاميلو إجازته قبل شهر ونشرت وحدته في الحرس الوطني أسمه كهارب من الخدمة..ولكنه كان يقضي أوقاته في فلوريدا محتجا على الحرب ..والدم من أجل النفط كما أخبر الصحفيين وهو يسلّم نفسه للشرطة ألأمريكية قبل ثلاثة أيام
..فيما كان جون ميات الناطق بأسم الحرس الوطني ألأمريكي يؤكد أعتباره متهربا من الخدمة..
وليس محتجا ..فيما يتغيب طبيبان عن ألألتحاق بألخدمة بعد أنتهاء إجازتهما ..
إن ألأدارة ألأمريكية ترتكب أخطاءها وخطاياها لأنها تتبع سياسة القطيع..
مع أهل البلاد ومع جنودها في نفس الوقت..
ويضيع الجميع وسط سوء ألأدارة الواضح ..والتمزق قي الصلات أو التنسيق بين جها ت ألأدارة والسي آي أي و ألأف بي آي .. وقيادة الجيش وألأدارة المدنية..وبين المجالس التي شكلتها مثل مجلس ألأعمار ومجلس الحكم ..ومجلس الوزراء … ومجالس شتى يشتكي أعضاؤها علنا من سوء … التنسيق وألأدارة
..ولا أحد يعرف بأحد..وكل يريد أن ينهي يومه ويفلت ..مجازا أو هاربا أو متنصلا..
فيما تضيع المشاريع وألأيام وسط هذا التراكم الهائل من ألأخطاء والصراعات والكلام المجاني لناس يتملكهم الفرح وناس يقتلهم ألأسى وناس تتأمل من الخارج بين شامت ومتشف..
فيما يعبر الجنود عن رغبة عارمة بألعودة بشكل يذكرنا بصورة ســايغون ..التي أخلت فيها الطائرات من أخلت وتركت من تركت ..إســألوا كــامــيلــو..



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سطوح تصويرية تعنى بتعبيرية التجريد..في أعمال كاظم نويّر
- وســاوســــس
- دماء عـلى خزف ألأضرحة
- تداعيات شخصية
- مـــن الســماوة الى ..البـوزار
- مــوفـق مـحـمـد : الشعر يسقط المراوغـة
- كريمة هاشم.. الخزف خارج العاطفة
- نـزار عـباس :العــــمل الـمـفرد..والذات المفردة
- أضــداد
- مواكب النهار
- فـــوّ هـا ت
- لوحـة سـتار كاووش
- عـن المكاشفة ..والتقية ..والحوار الغاصـب
- وجهـة نظر
- خاطرة..محمد خضير يتسلّم جائزة عويس
- الأعتراف والمكاشفة ....
- كتاب الصابئة المندائيون كنـزا ربا :قراءة في الكنـز العظيم..
- حول عشائر المثقفين.. مـراثـي..الياقات البيضاء
- جوقة الجنرال


المزيد.....




- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - كـــاميلو مـيجـيــا ..ورفاقه