أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حجي - خطاب أوباما بجامعة القاهرة - تعليقات أولية.














المزيد.....

خطاب أوباما بجامعة القاهرة - تعليقات أولية.


طارق حجي
(Tarek Heggy)


الحوار المتمدن-العدد: 2669 - 2009 / 6 / 6 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصلتني دعوتان لحضور خطاب الرئيس أوباما بالقاعة الكبري لجامعة القاهرة (إفتتحت سنة 1908) ؛ دعوة من الحكومة الأمريكية ودعوة من الحكومة المصرية . لبيت (رغم أنني كنت حديث العودة للقاهرة من رحلتي الإسترالية) الدعوة وحضرت اللقاء الإستثنائي بواحدة من أعرق القاعات الكبري فى العالم. أوباما (بدون شك) أحد أبرع الخطباء على مستوي العالم وربما على مستوي تاريخ الخطباء الكبار من شيشرون ليومنا هذا . ويستعمل أوباما كل ذخيرته : الصوت والشباب والحضور القوي وإسمه الأوسط (حسين) وثبات جنانه ومواهبه الخطابية ومستواه التعليمي الرفيع (دكتور فى القانون من أعظم جامعات العالم "هارفارد") ... وإذا كان المطلوب هنا أن أوجز فى عجالة وإقتضاب إنطباعاتي عن هذا الخطاب الإستثنائي ؛ فإنني أبدأ بأن أسجل إندهاشي (النسبي) من الحرارة البالغة التى إستقبل وأحاط بها الجمهور (أبرز 3000 مصري ومصرية من بين 80 مليون مصري) أوباما. حرارة ودفء قد يكونا قمة ما جربه فى حياته السياسية. هل كان هذا الدفء لأوباما شخصيا أم مناصفة بين (أوباما) و (رئيس الولايات المتحدة) ؟ وإذا كان الدفء لأوباما الإنسان وليس لأمريكا دخل بالموضوع ؛ فلماذا كان إستقبال نفس الجمهور أيضا بالغ الحرارة لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عندما دخلت القاعة قبل دخول أوباما بدقائق ؟ ... ومع ذلك ؛ فإن التدقيق يوضح بعد تأمل فورات التصفيق الحار الثلاثين (30 موجة تصفيق بالغة الحرارة خلال الحديث) أن المتحدث كان بالغ الإدراك للإحتياجات السيكولوجية لجمهوره. ونظرا لأنني كنت أجلس على مقربة من نحو عشرة من رجال الدين المسيحي (المصريين الأقباط) وكلهم أصدقائي ؛ فقد لاحظت توترهم وعدم مشاركتهم فى التصفيق إلا بعد أن أشار أوباما لحقوق الأقباط . رغم أن الخطاب كان لمدة خمسين دقيقة إلا أن الشعور بالملل لم يتسرب للجمهور قط. كان التوازن فى تناول كل موضوع (الإسلام ؛ الصراع العربي الإسرائيلي ؛ علاقة الولايات المتحدة بالعرب والمسلمين؛ التعليم ؛ المرأة ؛ حقوق الإنسان ؛ التنمية ؛ إيران ؛ القدس) ظاهرا وجليا ؛ وإن شعر البعض أن رقيقة طوباوية قد شابت رؤية أوباما للعالم ومعضلاته ؛ كما كرر كثيرون أنها بداية طيبة ؛ ولكنها ما لم تترجم (كلها أو جلها) لترتيبات وحقائق على أرض الواقع ؛ فإنها تبقي "محض كلام جميل". إستشهادات أوباما ببعض الآيات القرآنية كان موفقا بإستثناء المرة التى أشار فيها لسورة الإسراء وقال أنها ذكرت أن موسي والمسيح ومحمدا قد صلوا بالقدس معا - فالقرآن لم يشر من قريب أو من بعيد لهذا الأمر ؛ وإنما وردت إشارة لهذه الصلاة فى حديث (من أخبار الآحاد) ينسب لإبن عباس. ولا شك أن السيدة داليا مجاهد هى التى يجب أن تلام على هذه الهنة. وبقدر ما راق الخطاب لجل المسلمين المعتدلين ؛ فقد وتر أعصاب كل إسرائيلي ينتمي لليمين أو ليمين الوسط. ولا أعتقد أن هذا سيكون شعور الإسرائيلين المنتمين لليسار أو وسط الوسط أو يسار الوسط. وغني عن الذكر أن الخطاب لا يمكن أن يكون قد راق لمعظم الفرق الإسلامية التالية : جل الوهابيين وجل الإخوان المسلمين ومعهم جل القومجية ؛ فالخطاب بروحه وتفاصيله لا يناسب جل المؤدلجين . مصريون كثيرون لم يرق لهم أن يزور أوباما السعودية قبل مصر ؛ وسمعت كثيرين يرددون "إذا كان قد إختار مصر كمنبر للإسلام المعتدل والإنساني - فما معني أن يزور السعودية التى هى مطبخ الإسلام السياسي الذى لا يمكن أن يكون معتدلا أو عصريا أو إنسانيا ؟ " ... كما سمعت البعض يعلق على هذا السؤال بكلمات مقتضبة : " زيارة السعودية أمر يتصل بسعر البترول وهو أمر شديد الأهمية لمحاولات مداواة الأزمة الإقتصادية". كانت تلك مجرد ملاحظات عجلي وبقليل من التحليل لخطاب ستكتب عنه عشرات بل مئات المقالات. وسيفعل كاتب هذه السطور ذات الشيء فى المستقبل القريب ؛ كما سيكتب عن زيارته (خلال شهر مايو 2009) لأستراليا وإجتماعاته (على جانب محاضراته بعدد من الجامعات الأسترالية) بمعظم القيادات السياسية الأسترالية ومن بينها رئيس الحكومة الحالية وجل رؤساء الحكومات السابقة بما فيهم مالكولم فريزار أشهر رؤساء الوزراء الأستراليين خلال نصف القرن الأخير





#طارق_حجي (هاشتاغ)       Tarek_Heggy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن ... وثقافة الحوار المتمدن .
- عواقب تآكل الطبقة الوسطى.
- رحلة صعود الإسلام المحارب وإنزواء البدائل
- وهم ضياع الهوية ... أو ثقافة القوقعة !
- مرة أخري : لخدمة هذه القيم أكتب منذ ثلث قرن !
- نحن .. . وقيم التقدم .
- أدب المنشقين السوفييت قبل إنهيار جبل الجليد.
- ثقافتنا: ... بين الوهم والواقع
- بين الإستقرار والفوضى.
- العربي النمطي ... فى الشعر النبطي
- مستقبل العقل المسلم.
- الحالة الإيرانية فى كبسولة.
- من دفاتر طارق حجي القديمة - مسألة ديكتاتورية البروليتاريا
- من دفاتر طارق حجي القديمة : مسألة الدولة فى الفكر الماركسي.
- من دفاتر طارق حجي القديمة : الماركسية - إلى أين ؟
- برقية تلغرافية لكل لبناني حر ...
- طارق حجي : من المؤلفات الأولي : الإقتصاد الماركسي .
- شكر وإمتنان لموقع الحوار المتمدن وقراءه.
- ماذا فعل 23 يوليو 1952 بمصر؟ (1)
- عبقرية سعد زغلول .


المزيد.....




- مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إس ...
- فيديو- مشاهد مؤثرة لطفل فلسطيني يركض حاملاً كيس طحين وسط واب ...
- رقم قياسي - هامبورغ تشهد أكبر مسيرة في تاريخها لدعم -مجتمع ا ...
- ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزي ...
- -واشنطن بوست- تنشر صورا جوية نادرة تكشف حجم الدمار الهائل ال ...
- المبعوث الأمريكي ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإس ...
- -ما وراء الخبر- يناقش أهداف زيارة الرئيس الإيراني لباكستان
- والد الطفل عاطف أبو خاطر: أولادنا يموتون تجويعا أو تقتيلا عن ...
- مصادر إسرائيلية: أسبوع حاسم ستتخذ فيه قرارات تغير وجه الحرب ...
- رئيسها زار باكستان.. هل بدأت إيران ترتيب الميدان لحرب جديدة؟ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حجي - خطاب أوباما بجامعة القاهرة - تعليقات أولية.