أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - طارق حجي - مرة أخري : لخدمة هذه القيم أكتب منذ ثلث قرن !














المزيد.....

مرة أخري : لخدمة هذه القيم أكتب منذ ثلث قرن !


طارق حجي
(Tarek Heggy)


الحوار المتمدن-العدد: 2629 - 2009 / 4 / 27 - 09:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



أكتبُ وأنشر كتاباتي منذ أكثر من ثلث قرنٍ لكي أُرسّخ في العقلِ المصري أننا مصريون أولاً وأخيراً، وأن هويتنا تنبع من موقعِنا الجغرافي والذي يربطنا بشرقِ البحر الأبيض المتوسط. لنا روابط إسلامية ومسيحية وعربية وأفريقية لا تنكر – ولكن لا شئ من ذلك يجلس في مكانِ هويتِنا الوحيدة وهي الهوية المصرية.

وأكتبُ لكي أُرسّخ في العقلِ المصري أن العالمَ الخارجي قد يعادينا أحياناً وقد يعمل من أجل مصالحِه في معظم الأحيانِ ولكنَ مشاكلنا برمتِها تنبع من الداخلِ ولا يمكن أن تُعالج إلاَّ من الداخل وإننا المسئولون في المقامِ الأولِ عن وجودِها وعن عدِم علاجِها وأن فرطَ الإيمانِ بنظرية المؤامرة صكُ إعترافٍ بالعجزِ وفي نفسِ الوقتِ صك إعتراف بفاعلية الآخرين في مواجهةِ عطالتنا.

وأكتبُ لكي أُرسّخ في العقلِ المصري قيمَ الليبرالية والديموقراطية والحرياتِ العامة وحقوق الإنسان بصفتها أجل وأعظم وأرقى ما أنجزته مسيرةُ الإنسان على الأرض ؛ وأن الأيدولوجيات (كل الأيدولوجيات) قد أخفقت وستخفق
فى كل محاولاتها لإيجاد مجتمعات عصرية مزدهرة ومستقرة ومتحضرة.
وأكتبُ لكي أُرسّخ في العقلِ المصري قيمة وفاعليات المجتمع المدني التي هي الآلية الأكثر فاعلية للمشاركة العامة في الحياة العامة.

وأكتبُ لكي أُرسّخ في العقلِ المصري أن موقفَ بعضِ الحضاراتِ من المرأةِ موقفٌ مخزي وأن المرأةَ ليست فقط نصف المجتمع بل أكثر من ذلك بكثير، فهي نصف المجتمع عددياً وأكثر من ذلك بكثير كأمٍ ... ولا أمل ولا رجاء في مجتمعٍ لا يعطي المرأة كل الحقوقِ في كلِ المجالاتِ.

وأكتبُ لكي أُرسّخ في العقلِ المصري أن الإدارةَ الحديثة والفعالة والخلاقة هي الأداةُ الوحيدةُ لحدوثِ التقدمِ المنشودِ – وأن واقعَنا يفتقر أشد الإفتقار لكادرٍ بشري يملك تقنيات الإدارة الحديثة.

وأكتبُ لكي أُرسّخ في العقلِ المصري أن إختيارَ أنور السادات التاريخي لنقلِ الصراع العربي/الإسرائيلي من أرض المعارك الحربية إلى موائدِ المفاوضاتِ والحوارِ هو السبيلُ الوحيدُ للوصولِ إلى تسويةٍ معقولةٍ لهذا الصراع حتى نتوقف عن تأجيل الديموقراطية والتنمية بحجةِ أن الإنشغال الأول هو بهذا الصراع.

وأكتبُ لكي أُرسّخ في العقلِ المصري أن مؤسساتنا التعليمية في حاجةٍ لثورةٍ كاملةٍ لأنها لا تثمر إلاَّ مواطناً لا يصلح البتة لمواجهة تحديات العصر (وما يكرره البعض عن تطوير التعليم في مصر دعاية مبالغ فيها لأبعد حد والدليل هو نوعية الخريج أو الخريجة).

وأكتبُ لكي أُرسّخ في العقلِ المصري أن الإسلامَ المصري المتحضر والمسالم قد تعرض في جوانبٍ عديدةٍ منه لغزوةٍ أثيمةٍ من ثلاثي الفكر الوهابي وفكر التكفير وطغيان البترودولار الذي مولَ فهماً للإسلام يختلف كلياً عن فهمِ مصرَ والمصريين المهذب والمتحضر والمتعايش مع الآخرين.

وأكتبُ لكي أُرسّخ في العقلِ المصري أن المصريين غير المسلمين (سواءا كانوا مسيحيين أو بهائيين أو غير ذلك) ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية وإنما هم (معنا) مُلاك أصليون للمواطنة المصرية وأن لهم مشاكل قابلة بالكلية للعلاج.

وأكتبُ لكي أُرسّخ في العقلِ المصري أن في الحضارةِ الغربيةِ عيوباً، ولكنها (أي الحضارة الغربية) هي سنام التمدن الإنساني وأن أي موقفٍ مخاصم لهذه الحضارة هو موقف مخاصم للعلم والتقدم والتحضر والتمدن. وأن هذه الحضارة (إنسانية) أكثر من كونها (غربية) .

وأكتبُ لكي أُرسّخ في العقلِ المصري أن علينا أن نقلل من موجاتِ مدحِ الذاتِ والمبالغِة في الحديث عن الماضي وضرورةِ أن نتعلم نقد الذات وقبول النقد وأن نخرج من ثقافتنا الشخصانية الحالية إلى ثقافة أكثر موضوعية - وأكتب لكي أرسخ في العقل المصري أن تأليه المسؤولين هو أحد أهم مصادر ومنابت واقعنا المترع بالعيوب وأن المسؤولية هنا تقع بالكامل على عاتقنا نحن (أي على عاتق الأفراد).

وأكتبُ لكي أُرسّخ في العقلِ المصري أن مؤسساتنا الإعلامية بحاجة ماسة للحاق بركب العصر لا في الشكلِ الخارجي وعددِ القنوات التليفزيونية وإنما في جوهرِ الرسالة الإعلامية – - فإذا كان التعليمُ هو أداة الإصلاح المثلى على المدى البعيد فإن الإعلامَ هو أداةُ التصويبِ والتوعيةِ المثلى على المدى القصير.



هذه هي رسائل وجوهر وهدف ومحور مقالاتي وكتبي التى صدرت خلال ثلث القرن الأخير ، وقد يرى البعض أنها مثل صوت يوحنا المعمدان (صرخة في البرية) ...ولكنها ليست كذلك بأي شكل من الأشكالٍ، فلم تكن كلمات يوحنا المعمدان (صرخات في البرية)...وإنما تمهيد لطريق رفيع ونبيل.



#طارق_حجي (هاشتاغ)       Tarek_Heggy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن .. . وقيم التقدم .
- أدب المنشقين السوفييت قبل إنهيار جبل الجليد.
- ثقافتنا: ... بين الوهم والواقع
- بين الإستقرار والفوضى.
- العربي النمطي ... فى الشعر النبطي
- مستقبل العقل المسلم.
- الحالة الإيرانية فى كبسولة.
- من دفاتر طارق حجي القديمة - مسألة ديكتاتورية البروليتاريا
- من دفاتر طارق حجي القديمة : مسألة الدولة فى الفكر الماركسي.
- من دفاتر طارق حجي القديمة : الماركسية - إلى أين ؟
- برقية تلغرافية لكل لبناني حر ...
- طارق حجي : من المؤلفات الأولي : الإقتصاد الماركسي .
- شكر وإمتنان لموقع الحوار المتمدن وقراءه.
- ماذا فعل 23 يوليو 1952 بمصر؟ (1)
- عبقرية سعد زغلول .
- هلوسات 1- 2
- هلوسات ثقافية
- مرة أخري (وليست أخيرة) : -عن مظالم الأقباط أكتب- ...
- رسالة لوزير الأوقاف المصري .
- الأحزاب الدينية : محض وهم ومخادعة


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - طارق حجي - مرة أخري : لخدمة هذه القيم أكتب منذ ثلث قرن !