أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مأمون شحادة - التحرك الجماهيري : ما بين الانقسام والانتماء














المزيد.....

التحرك الجماهيري : ما بين الانقسام والانتماء


مأمون شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 08:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


ان الانقسام الفلسطيني والذي يشكل معادلة متجذرة تجتمع فيها كل العناصر ما بين حيرة وتعجب ليخرج الناتج من تلك المعادلة دماء تسيل من ابناء هذا الشعب والذي ينتمي بيولوجيا الى هذه الارض .
ان الوطن اغلى مما نسميه انقسام , ولكن يجب ان نصارح انفسنا باننا الان منقسمون ما بين ضفة وغزة متناسين ان عدونا وجلادنا واحد , ولكن قبل الخوض بمضمون الحديث اود ان اقتبس اليكم مما كتبه احد المهاجرين العرب في غربته القصرية في احدى الدول الاجنبية حيث كتب :
" ان الوطن نوع من الانتماء البيولوجي لا حيله لك فيه و لا إرادة وهو نوع من قوانين الفيزياء الجبرية فعلى سبيل المثال لماذا يتجه طرفا الإبرة الممغنطة نحو الشمال و الجنوب ؟ فانه لا علاقة لهذا بالعواطف و لا بالغنائية .. إن البوصلة لا تهيم حبّا بالشمال و لا تكتب القصائد عنه .. هي – فقط – لا تعرف كيف تفعل أي شئ آخر غير هذا الذي تفعله ربما كانت أهميه الوطن تكمن في وجود أحبائك فيه … الأسرة .. الأصدقاء .. الخ .. لكني لا أعتقد أنك ستكون راضي لو جلبت كل أحبائك ليعيشوا معك في (الغربة) .. ثمة جزء ما ينقص المعادلة كي تتزن .. و هذا الشيء اسمه تراب الوطن .. اذا فالانتماء الطوعي هو انتماء الى مجموعة ما او بلد ما غير وطنك ... لكن هل تستطيع ان تنسى بلدك الاول!!! .. لا ... فحينها سيظهر الانتماء البيولوجي "
ان هذه الكلمات تعبر عن معنى الانتماء للوطن بما يحمله القلب والامل من تضحيات من اجل المهد الاول والذي صيغت فيه معالم حب الوطن والانتماء للارض فكيف حينما يكون الانسان غريبا داخل وطنه ما بين الضفة وغزة .
ان الشعب الفلسطيني والذي ضحى وما زال يضحي من اجل حماية هذا الوطن لكي يتمم بناء قواعد الدولة الفلسطينية ومن اجل حماية معادلة الشعب الفلسطيني والتي تجمع كل اطياف الشعب الفلسطيني فيها , ولكن الناتج بما نشاهده اليوم ونسمعه انما هو انقسام وتشتت يشتت تلك الاطياف مبعثرا عناصره هنا وهناك ما بين الضفة وغزة !!! ايحلوا لنا هذا الانقسام, افبعد ذلك يا اخوة التراب الواحد والهامة السمراء القمحاوية والتي عجنت من سنابل تلك الارض لتشكل منها مزارع فلسطيني حمى وما زال يحمي ارضه ضد اي تفريط بها ’ ان الواجب منا ونحن ابناء تلك الارض الواحدة ان نضع الكف بالكف ونسير نحو هدف واحد وليس ان نسير في ضياع الشعب والتي لا نجني منها الا الشوك وغزارة الدماء وان الشعب الفلسطيني والذي خاض الانتفاضة الاولى والثانية من اجل القضية الفلسطينية سيتحرك بكل قواه من اجل انقاذ القضية الفلسطينية وتوحيد الصفوف.
ان القضية الفلسطينية والتي تتحول شيئا فشيئا الى مسألة فلسطينية وتحت وصاية كل الدول ستفقد القضية الفلسطينية جوهرها النضالي ان لم يتوحد الشعب الفلسطيني، وذلك لان المستقبل القادم يحمل الكثير من الصعوبات !!!!!! .
ان الانتماء البيولوجي للوطن يعني الكثير فهو مثل الجسد الواحد لا يستطيع الاستغناء عن احد اعضاءه وذلك لانه يشكل خسارة لذلك الجسد , فهل ضياع الوحدة الوطنية لا تشكل خسارة على هذا الشعب ؟
ان ضياع الوحدة الوطنية لو بحثنا في جوهرهها يعني عدة امور :ضعف الرابطة البيولوجية في الانتماء للوطن، وتشجيع الهجرة الى الخارج من اجل الانتماء الطوعي، والتحول في الصراع من صراع ضد العدو المشترك الى الصراع البيني ، و تحول القضية الفلسطينية الى مسألة فلسطينية ، و تشويه القضية الفلسطينية امام العالم الخارجي ، وضعف الرابطة الجمعية ما بين ابناء الانتماء البيولوجي.....!!!!
ان الانتماء البيولوجي الفلسطيني امانة في اعناقكم فلا تحولوه الى انتماء مهاجر الى خارج الارض الفلسطينية من اجل الانتماء الطوعي لكسب الامن والامان , لنجعل الامن و الامان في بلادنا ولنحافظ على الانتماء البيولوجي .
... ان ضياع الوحدة الوطنية انما يعني انهيار القضية الفلسطينية و ضياعها وافتقادها الى الجوهر النضالي وان التحرك الشعبي من اجل الوحدة الوطنية سيزيد الشعب الفلسطيني تمسكا بالقضية الفلسطينية , ولنأخذ العبرة من الحكمة الشهيرة " تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت أفرادا "



#مأمون_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برك السلطان العثماني سليمان القانوني في بيت لحم : متى سيتوقف ...
- ثلاثة مراحل على مدى عشرين عاما مرت على الشعب الفلسطيني ....! ...
- اللون البرتقالي : ما بين القضايا الدولية والقضية الفلسطينية
- النكتة السياسية
- قبل ان اكون صحفيا .. أنا مقاتل
- المسلسلات التركية تنشىء علاقة بين العرب والأتراك في حين لم ت ...
- حسن نصرالله ووضع النقاط على الحروف
- بوتين عائد الى حكم روسيا
- سيد الكلام : اهداء الى روح المؤرخ الفلسطيني ابن مدينة غزة ال ...
- لغة السجان و تجارب الماضي
- عقيدة الاستيطان الصهيونية : ما بين النظرية والتطبيق
- غزة و دجلة و هيروشيما ثلاثة اطفال على طريق الشهادة
- الطفولة والحرمان
- نابليون و الرئيس اوباما
- دور بريطانيا في تثبيت الكيان الصهيوني في فلسطين
- الظروف السياسية والتاريخية التي واكبت حرب 1956
- الانقسام سيفجر انتفاضة ثالثة
- البطركية والمجتمع العربي
- عقيدة الحرب الاسرائيلية


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مأمون شحادة - التحرك الجماهيري : ما بين الانقسام والانتماء