أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مأمون شحادة - بوتين عائد الى حكم روسيا














المزيد.....

بوتين عائد الى حكم روسيا


مأمون شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 2628 - 2009 / 4 / 26 - 09:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بوتين ذلك الشخص المولود في لينيغراد والذي درس الحقوق في حياته الجامعية والحاصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد وصاحب نظرية "فكر قبل أن تصرح" لقد فاجئنا بخبر يدوي في آذان الشعب الروسي أولا والعالم ثانيا ألا وهو قبوله بمنصب رئيس الوزراء بعد أن رفض اقتراحا من المسئولين الروس بعملية ادلجة للدستور الروسي من خلال جعل الرئيس يخوض ولاية انتخابية ثالثة بعد أن أمضى ولايتين مما أدى إلى رفض ذلك من قبل بوتين وفاجئ المسئولين الروس بقبوله منصب رئيس الوزراء مما يعنى أن خطه السياسي لم يعد موجودا على ارض الواقع .
هنالك أسئلة كثيرة تراود كل أذهان المجتمع الروسي وهي لماذا قبل هذا الرجل العنفوان وصاحب نظرية " فكر قبل أن تصرح " بهذا المنصب ألخداماتي المتعلق بالأمور الاجتماعية والبعيد كل البعد عن الأمور السياسية.
لابد من التفكير بقليل من الحكمة والتروي بعقلية هذا الرجل من الناحية السيكولوجية ( النفسية ) من خلال قبوله برئاسة الوزراء , فالكل كان يعتقد أن هذا الرجل سيبتعد عن العمل السياسي في حال انتهاء ولايته الثانية فيحفظ بذلك هيبته التي بناها عبر ولايتين انتخابيتين فكان قبوله بهذا المنصب مثل الصاعقة على أذهان الساسة الروس قبل الشعب .
مع قليل من التروي والحكمة بعقلية بوتين مع عدم النسيان انه خريج كلية الحقوق وخبير بالعملية القانونية ويتدبر ويعرف كل حرف كتب في الدستور الروسي . فمن هنا ندرك أن بوتين له مغزى من وراء ذلك . فما مغزى هذه الفكرية البوتينية
لنقف قليل مع مقتطفات ( تفسير بما معناه) مما يكتب في الدستور الروسي ( لا يستطيع الرئيس الروسي أن يرشح نفسه لولاية ثالثة إلا إذا ترشح احد رجالات حزبه البارزين لمنصب رئيس الاتحاد الروسي وفي حال فوز هذا المرشح يستطيع الرئيس الأول المنتهية ولايته أن يأخذ منصب رئيس الوزراء وبعد ذلك يستطيع ان يرشح نفسه لولاية ثالثة في الانتخابات المقبلة لرئاسة الاتحاد الروسي ) .
ومما نستنتجه من خلال الدستور ان بوتين ليس الا شخص يرنو للمستقل للرجوع الى رئاسة البلاد من خلال القانون والدستور ولربما ليس ببعيد عودة بوتين الى الرئاسة
فيجب ان لا نغفل ان بوتين والذي أعطى أوامره للجيش الروسي بقمع مختطفي مسرح " البلشوي " قبل سنوات بواسطة الغازات السامة مسببة كارثة بالشعب الروسي مما ادى الى مقتل المئات من الروس داخل المسرح مقابل قتل عشرة من الشيشان المختطفين وذلك لكي لا تكسر شوكته الحاكمة أمام الرأي العام , فهذا العقل قادر على ان يخلق الألاعيب مع شريكه الجديد مدفيديف.
وان ما يرنو اليه بوتين وميدفيديف سوف تؤدي الى نقل السلطة لبوتين من خلال :
•نقل الرئاسة الى بوتين بعد انقضاء ولاية ميدفيديف وحسب ما اقر به الدستور الروسي فيكون بذلك محافظا على القانون ومغلفا بغلاف الدستورية
وان الاحداث الاقليمية التي حدثت من احداث اوسيتيا في جورجيا هي من صنع فلاديمير بوتين وكذلك القاعدة العسكرية في سوريا ( ميناء طرطوس ) هي من افكار بوتين القديمة ولكنها الان تحاك ومن وراء الستارة وباسم ميدفيديف , فبذلك يكون الرئيس مدفيديف في الواجهة وكأنه الامر والناهي في روسيا خارجيا وداخليا وفي حقيقة الامر ان الامر الداخلي مربوط بعقلية بوتين عبر رسائل خارجية يحملها ميدفيديف والدليل على ذلك قبول فلاديمير بوتين رئاسة الوزراء والتي سوف تؤهله الى رئاسة روسيا مستقبلا .
ان الاحداث الاقليمية السابقة والقادمة المحيطة بروسيا تنبأ بنهضة روسية قريبة الوشوك ليعيد المنطقة الى ايام الحرب الباردة ما بين امريكا والاتحاد السوفيتي ( سابقا ) ولتتجدد من جديد وبصورة جديدة لكن الذي يميزها اعداء الماضي , فالمجاهدون الافغان كانوا اعداءا للروس ومدعومون من امريكا ضدد الاتحاد السوفيتي اما الان فان نتاج الجهاد الافغاني وما تمخض عنه من ظهور القاعدة وتوجيه الصراع من صراع ضد الاتحاد السوفيتي الى صراع ضد صديق الماضي وهو امريكا غيير مجرى المعادلة العالمية .
ان الظاهرة اختلفت عن الماضي ووضعت بين قوسين احلاما وردية لفكر فلاديمير بوتين في تقمص الادوار واللعب من خلف الستارة ليكن الموجه الرسمي لشريكه ميدفيديف في السياسة الداخلية والخارجة لروسيا مستغلا انقلاب فكرة ( عدو الامس يبعد خطاه وصديق الامس عدو اليوم) في اشارة الى القاعدة وامريكا .
ان السنوات الخمس القادمة تحمل في جيوبها الشئ الكثير في تغيير اوجه السياسة العالميه احادية القطب وان فكرة نهاية التاريخ وصدام الحضارات والرضوخ لفكرة احادية القطب في طريقها الى الزوال , فالمارد الروسي بدأ يعود بقوة اقتصادية مختبأة تحت الرماد كالجمر المشتعل .
ان فلاديمير بوتين عائد ولكن عودته ليست كاستلامه للسلطة اول مرة وانما عودة الى عهد مزدهر باثبات العالمية الروسية والغاء الاحادية الامريكية في اتخاذ القرار .



#مأمون_شحادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيد الكلام : اهداء الى روح المؤرخ الفلسطيني ابن مدينة غزة ال ...
- لغة السجان و تجارب الماضي
- عقيدة الاستيطان الصهيونية : ما بين النظرية والتطبيق
- غزة و دجلة و هيروشيما ثلاثة اطفال على طريق الشهادة
- الطفولة والحرمان
- نابليون و الرئيس اوباما
- دور بريطانيا في تثبيت الكيان الصهيوني في فلسطين
- الظروف السياسية والتاريخية التي واكبت حرب 1956
- الانقسام سيفجر انتفاضة ثالثة
- البطركية والمجتمع العربي
- عقيدة الحرب الاسرائيلية


المزيد.....




- زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب تكساس الأمريكية
- ترامب يجب أن يتراجع عن الرسوم الجمركية
- تلاسن واتهامات بين إسرائيل وقطر، والجيش يستدعي جنود الاحتياط ...
- جيش الاحتلال يستدعي آلافا من جنود الاحتياط
- سوريا.. الشرع يؤكد أهمية تعزيز الخطاب الديني الوسطي
- الخارجية القطرية تردّ على تصريحات مكتب نتنياهو -التحريضية-
- نيران وأضرار جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة على كييف
- وسط تعبئة عسكرية ضخمة.. هل اقترب قرار توسيع الحرب على غزة؟
- بالصور.. زعيم كوريا الشمالية يزور مصنعا -مهما- للدبابات
- -لا، أيها الرئيس-.. رئيسة المكسيك ترفض عرض ترامب


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مأمون شحادة - بوتين عائد الى حكم روسيا