أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مأمون شحادة - اللون البرتقالي : ما بين القضايا الدولية والقضية الفلسطينية














المزيد.....

اللون البرتقالي : ما بين القضايا الدولية والقضية الفلسطينية


مأمون شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 2632 - 2009 / 4 / 30 - 09:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


مختص بالدراسات الاقليمية
الخضر – بيت لحم – فلسطين
[email protected]
الالوان كثيرة، منها الاحمر، و الاخضر وغيرها من الالوان، ولكن اللون الذي يمتلك الشهرة هذه الايام هو اللون البرتقالي والذي يعتبر ذا دلالات رمزية للتعبير ما بين الشعوب، فمثلا، اعتبره الهولنديون كرمز للاستعداد والحركة، فيما اعتبره التشيليون و الاكرانيون كرمز للثورة على الاستبداد والفساد وفق نظرة مسقبلية لاحلال الاستقرار تحت مسمى( الثورة البرتقالية )، مما يعني ان اللون البرتقالي يعتبر لونا من الالوان التي تعبر عن الشعور بالكابة والضجر من الوضع الحالي والذي يؤدي الى خوض مغامرة ( ثورة برتقالية) من اجل الاصلاح والثورة على الظلم، لاحلال البهجة والسرور بين الناس، نعم... هذا ما يعنيه اللون البرتقالي دون تحريف لذلك المعنى .
بما معناه ان اللون البرتقالي عملية اختيارية طوعية، يختارها شعب من الشعوب للتعبير عن مقاومة الاستبداد والظلم دون فرض ذلك اللون بالغصب والاكراه عليه والذي يعتبر نوعا من الاستبداد والعنجهية في فرض سياسة لا ترضاها تلك الشعوب، فحينها لن يكون للون البرتقالي اي معنى الا الثورة على من فرض هذا اللون ، والذي يعني ان هذا اللون سيكون اشارة الى مقاومة الظلم والاستبداد .
نعم... هذا ما نشاهده ونسمعه في تلك الايام من تحريف لمعنى رمزية اللون البرتقالي بما يعنيه، من خلال التحريفات الامريكية والاسرائيلية لهذا اللون، معتبرين انه لون للاذلال والقهر وهذا ما نشاهده في سجن غوانتنامو وما نسمعه اليوم من تصريحات اسرائيلية بالزام جميع الاسرى الفلسطينين لباس الزي البرتقالي الموحد....!!!!، والذي يعني ان هنالك تحريف لمعنى اللون البرتقالي، هذا من جانب، اما على الجانب الاخر، فان اللون البرتقالي يعني رمز للمظلوم ومن لبسه فانه بطبيعة الامر مظلوم، و يحق له الثورة على من ظلمه ... حينها ستكون الثورة البرتقالية للمظلوم على الظالم، فالظالم هي اسرائيل التي فرضت اللون البرتقالي بالغصب، اما المظلوم فهم الاسرى الفلسطينيون والذين يحق لهم الثورة على من ظلمهم وفق المتعارف عليه للون البرتقالي.
من هنا نستنتج ان اللون البرتقالي ووفق تعريف كل الدول، والمتعارف عليه انه رمز للمظلوم الذي يحق له الثورة على من ظلمه، مما يعني ان هذا الزي بما يعنيه لونه الثوري هو رد المظالم الى اهلها . ان كل الشعوب حينما تريد التغيير تلبس اللون البرتقالي ( كتعبير حضاري للتغيير ) وتنزل الى الشوارع كتعبير عن اليأس والضجر من الاوضاع الحياتية، مطالبه باحداث تغيير جوهري وتغيير جذري للتغلب على حالة الضجر واليأس من الماضي، وهذا ما شاهدناه على سبيل المثال في التشيلي، حينما تصدت الجماهير للرئيس بيونيشيه وبمباركة اشتراكية وايضا جمهورية اكرانيا حينما تصدى الشعب الاكراني للرئيس كوتشما قبل سنوات وبمباركة امريكية، وبذلك اصبح اللون البرتقالي لونا ثوريا للمظلوم في مقاومة الظالم ، فمن يلبس هذا اللباس ووفق المتعارف عليه مظلوم و بمباركة واعراف جميع الدول.
يتبين من ذلك ان اللون البرتقالي لا يحتمل التحريف والتزييف لجوهرية معناه فيما يحمله من رمزية للثورة على الظلم والاستبداد، بوصفه صفة للمظلوم، والذي يعتبر وباعتراف كل الدول بما فيها امريكا واسرائيل، لونا حضاريا للنهوض بالانسانية وتحريرها من الاستبداد والظلم .
لكن السؤال الموجه الى الاسرائيليين والامريكيين الان، هل انتم على استعداد ان تعترفوا ووفق ما سبق ان الاسرى الفلسطينين مظلمون ويجب تحريرهم .... ؟؟؟؟؟ ، ام ان تحريف المعنى الجوهري للون البرتقالي يتطلب تزيف الحقائق لايجاد المبرر للتحريف !!!!!



#مأمون_شحادة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكتة السياسية
- قبل ان اكون صحفيا .. أنا مقاتل
- المسلسلات التركية تنشىء علاقة بين العرب والأتراك في حين لم ت ...
- حسن نصرالله ووضع النقاط على الحروف
- بوتين عائد الى حكم روسيا
- سيد الكلام : اهداء الى روح المؤرخ الفلسطيني ابن مدينة غزة ال ...
- لغة السجان و تجارب الماضي
- عقيدة الاستيطان الصهيونية : ما بين النظرية والتطبيق
- غزة و دجلة و هيروشيما ثلاثة اطفال على طريق الشهادة
- الطفولة والحرمان
- نابليون و الرئيس اوباما
- دور بريطانيا في تثبيت الكيان الصهيوني في فلسطين
- الظروف السياسية والتاريخية التي واكبت حرب 1956
- الانقسام سيفجر انتفاضة ثالثة
- البطركية والمجتمع العربي
- عقيدة الحرب الاسرائيلية


المزيد.....




- اكتشاف صادم في مياه نيويورك.. العثور على منبع أسماك القرش ال ...
- آبل تسعّر نسخة 2 تيرابايت من ايفون 17 -برو ماكس- بـ2000 دولا ...
- صحفي يواجه ترامب: هل ضغطت على ABC لإقالة جيمي كيميل؟ شاهد كي ...
- بمطار القاهرة.. فيديو لمسافر يزعم طلب عنصر أمن مالا والداخلي ...
- تلوّث الهواء يفاقم ألزهايمر ويُسرّع التدهور المعرفي
- الجريمة في ألمانيا: ما مدى خطورتها الحقيقية؟
- احتجاجات شمال فرنسا ضد مركز لتخزين النفايات النووية والشرطة ...
- ماكرون يبحث مع السيسي وابن سلمان استعدادات مؤتمر حل الدولتين ...
- ترامب يتوعد فنزويلا بـ-ثمن باهظ- إذا لم تستعد مهاجرين
- سيناء تعود إلى الواجهة.. نتنياهو يستنجد بواشنطن لوقف -التمدّ ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مأمون شحادة - اللون البرتقالي : ما بين القضايا الدولية والقضية الفلسطينية