عزيز العرباوي
الحوار المتمدن-العدد: 2650 - 2009 / 5 / 18 - 05:07
المحور:
الادب والفن
إنٌ الطفلَ الذي يسكنني
مازالَ يئنٌ ويبكي
ويطلبُ الحاجةَ والحلوَى.
ويرغبُ السعادةَ القصوَى.
ويكسرث الأواني
ويمرغُ نفسهُ في الترابِ .
فيصيرُ مثلَ الغرابِ .
إن الفتى الذي كنتهُ
والذي صرتهُ
لا يحبٌ ما أحبٌ ،
ولا يهوى ما أهوىَ .
ويضربُ أقرانهُ
ويدغدغُ صمتَ أستاذهِ
ويمزقُ أوراقهُ
ويداهمُ سكونُ الفصلِ
ويسأله :
عن غروبِ الشمسِ ،
وعنْ احتراقِ السنينِ ،
واختفاءِ النهارِ ،
بينَ الناسِ ،
وعنْ اتحادِ الظلاماتِ ،
كما اتحدنا فيما مضى ...
ليتَ الفتى ما سألْ !
وليتَ المدرسَ في نفسِ الوقتِ
ما فعلْ !
****
قادني هذا الطفلُ
للدنيا الفارغةِ ،
دثرني ،
ببقايا الدهشةِ ،
كان نزقاً
صفياً بوجه الأنبياءْ .
رسموهُ ...
بسحنةِ ملَكِ السماءْ .
وزينتهُ ....
بالعطرِ والماءْ .
دخلتُ قلبهُ
ونقيتُ دمهُ الممزوجَ
بسوادِ الدماءْ .
فتقمصني معلناً
حبهُ الدفينَ
لعيونِ الشعراءْ ... !
عزيز العرباوي
كاتب
[email protected]
#عزيز_العرباوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟