أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسقيل قوجمان - مساهمة في الحوار مع الدكتور طارق حجي (اولى)















المزيد.....

مساهمة في الحوار مع الدكتور طارق حجي (اولى)


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 2647 - 2009 / 5 / 15 - 07:38
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


قرات مؤخرا مقالا للاخ صائب خليل يحتوي على نقاش مع الدكتور طارق حجي حول كتاباته عن الماركسية والاشتراكية والشيوعية وجاء في النقاش عبارة عن قضية قانون فائض القيمة والشخص الذي اكتشفه حيث يقول الدكتور حجي ان هناك من تحدث عن فائض القيمة قبل ماركس. وخلال النقاش طلب الاخ صائب خليل مساهمة حسقيل قوجمان واخرين في الموضوع للاطلاع على تاريخ اكتشاف قانون فائض القيمة. ويهمني بسبب مساهمتي في النقاشات الجارية حول الماركسية ان البي طلب الاخ صائب فيما استطيع تقديمه في هذا الخصوص.
ان ما استطيع تقديمه في مثل هذه النقاشات يستند الى طريقة حصولي على المعلومات التي امتلكها في الماركسية وفي تطور العلم الماركسي وتاريخ هذا التطور اذ ليس هناك من يستطيع ان يتعدى مستواه العلمي والثقافي مهما كان ذكيا وماهرا في التعبير عن ارائه. فحين يكتب المرء لن يعبر الا عن مستواه الفكري والثقافي والعلمي والاجتماعي.
ان دراستي للماركسية كانت دراسة ذاتية وليست دراسة اكاديمية. وهناك فرق بين الدراسة الذاتية والدراسة الاكاديمية اذ ان الدراسة الاكاديمية قد تتضمن دراسة تاريخ تطور الفلسفات المثالية والمادية منذ بدء الفلسفة في الفكر الانساني وحتى هيغل وفويرباخ وماركس وانجلز ولينين وستالين. اما دراستي للماركسية فكانت محدودة جدا بسبب الظروف التي جرت فيها هذه الدراسة. لقد درست الماركسية حين كنت اتنقل بين سجون العراق السياسية. وشكل هذه الدراسة يعتمد على ظروف الحياة السجنية وظروف المنظمة الشيوعية في هذه السجون وتوفر الامكانيات الامنية والسياسية للحصول على كتب للدراسة وحتى للقراءة عموما. كانت ظروفنا قاسية احيانا بحيث ان وجود ورقة او قلم في السجن يعتبر جريمة يعاقب جميع السجناء السياسيين عليها من قبل ادارة السجن. وكانت ظروفنا جيدة احيانا سمح لنا فيها بقراءة الصحف والكتب التي كان اهلنا يرسلونها الينا باستثناء الكتب السياسية طبعا. وكان بالامكان الحصول على بعض الكتب السياسية الممنوعة بطرق سرية لا شرعية اذ لم يسمح في تاريخ السجون العراقية في الفترة التي قضيتها في السجون بادخال اي كتاب سياسي او نظري بصورة علنية شرعية. كانت مدد مثل هذه الظروف الجيدة قصيرة لا تشكل الا جزءا قصيرا من تاريخ حياة السجون. وحين كان يصلنا كتاب او كراس او اية وثيقة سياسية او نظرية فانها سرعان ما تختفي اما نتيجة الهجوم علينا من قبل ادارة السجون او نتيجة الحذر من مثل هذا الهجوم قبل وقوعه. قرات كل كتاب سياسي ونظري وصل الى السجون التي كنت فيها وحاولت دراستها دراسة عميقة وكان اهم هذه الدراسات الجزء الاول من كتاب الراسمال باللغة الانجليزية مما شكل صعوبة جمة في فهمه نظرا لمحدودية معرفتي للغة الانجليزية. معلوماتي عن الماركسية هذه هي الاساس الذي استند اليه في جميع كتاباتي. حاولت ان افهم الاقتصاد الماركسي كما جاء في الراسمال وحاولت ان اتتبع الاسلوب الديالكتيكي الذي سلكه كارل ماركس في تاليف كتابه العظيم. لهذا قد يلاحظ قرائي الاعزاء انني في جميع كتاباتي نادرا ما الجأ الى الاقتباسات من كتابات معلمي الماركسية او غيرهم من الماركسيين لان ذلك يحتم علي البحث والتقصي وهذا ما لا استطيعه في وضعي الحالي. وانا قليل القراءة حاليا فقد لا تتجاوز قراءاتي اليومية تتبع الاخبار واخبار العراق خصوصا وقراءة مقال او مقالين يجتذبان اهتمامي. لذلك اعتذر من الاخ صائب لعجزي عن تلبية اقتراحه في تتبع اكتشاف قانون فائض القيمة ولكني مع ذلك احاول ان اساهم في هذا النقاش بما تتيح لي معلوماتي الضيقة المساهمة به.
انا لم اقرأ للدكتور طارق حجي ولم اسمع باسمه قبل قراءتي لمقال الاخ صائب خليل وهذا قد يكون من نواقص قدرتي على القراءة والتعمق في قراءة ما يكتب في المواضيع السياسية والنظرية. لكي استطيع المساهمة في هذا النقاش كان علي ان اتعرف على الدكتور حجي ففتحت موقعه في الحوار المتمدن وقرات نبذة عن حياته مما اذهلني اذ وجدت عالما ناقش كل المواضيع الاجتماعية والفنية والادارية والسياسية والاقتصادية والدينية وكتب العشرات من الكتب والاف المقالات في شتى المواضيع ومارس ادارة شركة شل النفطية في الشرق الاوسط وتطور الى درجة حيازة شركة نفطية خاصة به ولابد انه يطمح الى توسيع نشاطها لكي تبلغ مستوى الشركة التي كان يديرها، شركة شل. وحاضر في عشرات الجامعات في ارجاء العالم وخصصت له احدى الجامعات الكندية منحة دراسية باسمه لتشجيع العلوم الدينية وكان مستشارا في العديد من المؤسسات بما فيها بعض الاوبرات العالمية وصاحب مكتبة خاصة من اكبر المكتبات الخاصة تحتوي على ٣٢ الف كتاب. ووجدت انه اعتذر عن ضرورة انقطاعه عن الكتابة الى الحوار المتمدن بسبب اضطراره الى السفر الى كندا واليابان مما قد يؤدي الى انقطاعه عن قرائه لعدة اشهر. وبعد هذا الاعتذار نشرت في الحوار المتمدن ثلاث مقالات تتعلق بالماركسية والاشتراكية والشيوعية مقتبسة من كتابات سابقة لم اعلم ايا من هذه المقالات كانت موضوع البحث في مناقشة الاخ صائب. طبعا من الصعب جدا ان يخوض انسان بسيط مثلي مناقشة مع مثل هذه الشخصية الثقافية العالمية. ولكني مع ذلك احاول ان اساهم في هذا النقاش بما تسمح به معلوماتي الضيقة في المجال الوحيد الذي استطيع المناقشة فيه والذي تهمني مناقشته، النظرية الماركسية والاشتراكية والشيوعية.
لكي ابدأ في مساهمتي في هذا النقاش قرأت اول مقال عثرت عليه في موقعه بعنوان "الماركسية الى اين". وقد جاءت قبل المقال ملاحظة باللغة الانجليزية تفيد بان المقال هو مقدمة احد كتبه الذي نشرت طبعته الحادية عشرة. وقد استهل هذا المقال باقتباس عبارة من برتراند راسل عن الفلسفة الماركسية كما يلي: "إن عناصر الفلسفة الماركسية التي استمدت من هيجل كلها غير علمية ! بمعني انه ليس هناك أي سبب علي الإطلاق للاعتقاد بصحتها".
ان د. حجي طبعا اقتبس هذه العبارة من برتراند راسل في استهلال مقاله او مقدمة كتابه لانه يؤمن بها. فالفلسفة الماركسية اذن ليست علمية في نظر د. حجي ولذلك لا يمكن الاعتقاد بصحتها. وكلمة كلها في هذه العبارة يمكن تفسيرها في الجملة العربية، اذ لا اعرف اصلها الانجليزي، بصورتين مختلفتين. فقد يمكن فهم كلمة كلها بمعنى ان العناصر كلها استمدت من هيجل او يمكن اعتبارها ان العناصر كلها غير علمية. وعلى اية حال فان الماركسية في نظر برتراند راسل وكذلك في نظر د. حجي غير علمية.
ليس هناك اي شك في ان الفيلسوف العظيم هيغل هو الذي اكتشف القوانين الديالكتيكية كلها وان كارل ماركس اقتبسها من هيغل. وليس من شك ان كارل ماركس تأثر بمادية فويرباخ. ولا حاجة بنا الى ايراد شواهد عن ذلك لان ماركس اعترف بذلك اعترافا صريحا لا يقبل الشك. ولكن اعتبار ان الماركسية كلها استمدت من هيجل لا صحة له. لان القوانين الديالكتيكية ليست كلمة مرادفة للماركسية. ان كارل ماركس اقتبس القوانين الديالكتيكية من هيغل ولكنه ازال عنها الغلاف المثالي الذي غلفها هيغل به وطبقها على المادة فاصبحت مادية ديالكتيكية. والمادية الديالكتيكية ليست ديالكتيكية هيغل وانما هي ديالكتيكية ماركس وعلى هذا الاساس. يعلمنا د. حجي ما يلي:
"تحتوى كتاباتُ الماركسية – عند كارل ماركس و فردريك إنجلز ولينين – وهى الكتابات التي تشتمل علي ما يطلق عليه الدارسون المعاصرون (النظرية الماركسية – الأرثوذكسية) على عده نظريات لا نظريةً واحدة، وهى نظريات تتكامل إلى حد بعيدٍ. ولا شك إن هذا الارتباط بين جوانب النظرية الماركسية الذى يجعل منها في النهاية كلاً شاملاً أو موقفاً شمولياً: اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وقانونياً، بل وأدبياً وفنياً – لا شك إن هذا التداخل نتيجة مباشرة لجدلية هيجل التى وصلت إلى (كارل ماركس) مروراً بالفيلسوف الألمانى (لودفيج فويرباخ) الذى كان على رأس الجناح اليسارى من الشبان الهيجيليين المنقشين علي (هيجل) والمكونين للتيار الجدلى المادى."
تحتوي هذه الفقرة على العديد من الامور التي ينبغي نقاشها وتوضيحها. فان قول د. حجي بان كتابات ماركس وانجلز ولينين يطلق عليها الدارسون المعاصرون النظرية الماركسية – الاثوذكسية لا معنى له لانه يقرر ضمنا وجود ماركسية غير ارثوذكسية كما هو الحال في الديانات. والواقع هو انه توجد ماركسية واحدة هي ماركسية ماركس وانجلز ولينين وستالين وجميع الماركسيين الاخرين. فليست هناك ماركسية ارثوذكسية وماركسية غير ارثوذكسية. فكل ما يخالف ماركسية ماركس هو لا ماركسية وليس ماركسية غير ارثوذكسية.
ويعلمنا د. حجي ان تكامل النظريات الماركسية كان نتجية مباشرة لجدلية هيجل التي وصلت الى كارل ماركس مرورا بالفيلسوف الالماني لودفيج فويرباخ. يفهم من هذا ان النظرية الماركسية لا تتعدى كونها جدلية هيغل انتقلت الى كارل ماركس في عربة فويرباخ. اي ان الماركسية لا جديد فيها على فلسفة هيغل المثالية. وقد ناقش كارل ماركس نفسه ما اقتبسه من هيغل، القوانين الديالكتيكية، او ما يترجم بالجدلية، وهو يعترف بكل صراحة بذلك ويسمي نفسه تلميذ هيغل في هذا المجال. ولكن الماركسية ليست القوانين الديالكتيكية التي اكتشفها هيغل وانما المادية الديالكتيكية هي احد اركان الماركسية. ان تجاهل د. حجي لذلك لا يغير من الحقيقة شيئا.
ما يهمني في الفقرة المقتبسة اعلاه هو ولا شك إن هذا الارتباط بين جوانب النظرية الماركسية الذى يجعل منها في النهاية كلاً شاملاً أو موقفاً شمولياً: اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وقانونياً، بل وأدبياً وفنياً وهذا وصف دقيق للنظرية الماركسية.
فالماركسية اذن لها جوانب اقتصادية وسياسية وقانونية وادبية وفنية وهذه كلها اي النظرية الماركسية او النظريات الماركسية المتعددة حسب راي د. حجي، احتلت مكانها في متحف التاريخ. وفي المقدمة عن حياة د. حجي في موقعه تبين انه كتب مؤلفات عديدة اقتصادية وسياسية واجتماعية وادبية ودينية وفنية وغيرها عن الشرق الاوسط.
يبدو من هذا ان الماركسية والنظريات غير الماركسية تعالج نفس الامور المتعلقة بالمجتمع ولنأخذ الموضوع الاقتصادي على سبيل المثال لا الحصر. فالاقتصاد موضوع يدرّس في جميع جامعات العالم على انه علم الاقتصاد ويستطيع الانسان ان ينال درجات الدكتوراه في علم الاقتصاد ولا اظن ان د. حجي يعتبر كتاباته عن اقتصاد الشرق الاوسط كتابات غير علمية. ولكن الماركسية تناقش نفس المواضيع التي يناقشها علم الاقتصاد غير الماركسي بطريقة اخرى هي الطريقة الماركسية. فلماذا اذن يعتبر برتراند راسل الاقتصاد الماركسي مثلا ويؤيده د. حجي بانه ليس علما؟ علم الاقتصاد غير الماركسي يبحث مصدر ارباح الراسماليين وكذلك يبحث علم الاقتصاد الماركسي ذلك. وعلم الاقتصاد غير الماركسي يبحث مشكلة البطالة وكذلك يبحثها علم الاقتصاد الماركسي. وعلم الاقتصاد غير الماركسي يبحث الازمات الاقتصادية وطرق التخلص منها وكذلك يبحثها علم الاقتصاد الماركسي. علم الاقتصاد غير الماركسي يبحث موضوع المجاعات الملايينية في شتى انحاء العالم الى درجة ان الدول الامبريالية الكبرى قررت خفض الفقر الى نصفه في عام ٢٠١٥، وعلم الاقتصاد الماركسي يبحث نفس الموضوع. في الحقيقة يبحث علم الاقتصاد الماركسي كل ظاهرة اقتصادية في المجتمع وكثيرا من المظاهر الاخرى التي يدرسها الاقتصاد غير الماركسي. فلماذا يرى برتراند راسل ان الاقتصاد الماركسي ليس علما؟ هل هناك علم اقتصاد حلال وعلم اقتصاد حرام كما يوجد في اللحوم في الديانات المختلفة؟ اذا كان علم الاقتصاد غير الماركسي علما فلابد ان نعتبر علم الاقتصاد الماركسي الذي يعالج نفس المشاكل الاقتصادية والاجتماعية علما واذا اعتبرنا الاقتصاد الماركسي ليس علما فعلينا ان نعتبر الاقتصاد غير الماركسي ايضا ليس علما. وهذا ينطبق على كافة المجالات العلمية التي ذكرها د. حجي.
ولكن بامكان المرء ان يقارن بين اسلوبين مختلفين يمارسان نفس العلم ونفس المشاكل الاجتماعية عن طريق دراسة النتائج التي يتوصل اليها كل من الاسلوبين. فالنتائج الواقعية في المجتمع تبرهن على اي من الاسلوبين الاقتصاديين هو الاصح وهو لذلك الاكثر علمية. وفي مثلنا الحالي، علم الاقتصاد، يمكننا ان نقارن بين النتائج التي توصل اليها الاسلوب الماركسي في علم الاقتصاد والاسلوب غير الماركسي في علم الاقتصاد. توصل العلم الماركسي في الاقتصاد مثلا الى ان النظام الاقتصادي الراسمالي يؤدي حتما الى ازمات اقتصادية لا يمكن للراسماليين او لعلمائهم تجنبها او تحاشيها. وبعد كل ازمة اقتصادية كان علماء الاقتصاد غير الماركسيين يدعون ان ماركس كان على خطأ وانهم توصلوا الى حلول تجنب الاقتصاد الراسمالي ازمات في المستقبل. حتى براون رئيس الوزراء البريطاني زعم عند توليه الحكم انه سيجد اقتصادا خاليا من الازمات الاقتصادية.
ومع ذلك حلت الان اشد ازمة مالية واقتصادية في تاريخ النظام الراسمالي. ان هذا الانهيار المالي وازمة فيض الانتاج الحالية التي شملت العالم كله حدث بدون ان تستطيع الدول الراسمالية الكبرى تحاشيها او تجنبها او القضاء عليها بسهولة الى درجة عقد بصددها مؤتمر من رؤساء عشرين دولة غنية لبحث كيفية التخلص او تخفيف هذه الازمة. ونرى الان ان علماء الاقتصاد غير الماركسي يسحبون الاقتصاد الماركسي من متحف التاريخ حيث وضعه د. حجي لكي يجدوا ان ما كتبه كارل ماركس قبل اكثر من قرن ونصف هو صحيح وان الازمات الاقتصادية هي نتيجة حتمية للنظام الاقتصادي الراسمالي. هؤلاء العلماء ينقبون في كتابات كارل ماركس بحثا لعلهم يجدون فيه ما يساعدهم على التغلب على الازمات او الى ايجاد اقتصاد اخر غير راسمالي مع بقاء الراسماليين في سيادتهم على المجتمع.
يعتبر علم الاقتصاد الماركسي ايضا ان الشركات الراسمالية الكبرى تستغل الازمات لابتلاع الشركات الراسمالية الصغرى او المعرضة للافلاس نتيجة للازمة وباسعار منخفضة. ان علم الاقتصاد الماركسي يعتبر ان ذئاب الشركات الراسمالية تبتلع حملانها بصورة دائمية وخصوصا اثناء الازمات الاقتصادية. ونحن نشاهد بام اعيننا اليوم كيف ان المصارف الكبرى تبتلع المصارف الاصغر منها طبقا لاستنتاجات الاقتصاد الماركسي. ولا ادري ما هو مصير شركة د. حجي الخاصة في هذا المجال والى اي من الجانبين تنتمي.
يعتبر علم الاقتصاد الماركسي ان انتهاء الازمات يجري عن طريق دمار يصيب المجتمع بكامله. وقد قرأت بالامس خبرا توصلت اليه منظمة عالمية ان الازمة الحالية قد اضافت لحد الان مائة مليون جائع الى جيش الجياع العالمي. ولكن علم الاقتصاد غير الماركسي توصل قبل سنوات الى ان القوى الراسمالية العالمية، متمثلة بسبع الدول الصناعية الكبرى ستقضي على نصف الفقر في العالم سنة ٢٠١٥ فاي علم اصح من الاخر؟ اهو علم الاقتصاد الماركسي ام علم الاقتصاد غير الماركسي؟ اترك لد. حجي مهمة الاجابة على ذلك.
ولكن علم الاقتصاد الماركسي حدد ايضا الحل الوحيد الذي به يستطيع المجتمع التخلص من الازمات الاقتصادية. والحل الذي اكتشفه الاقتصاد الماركسي وكارل ماركس بالذات هو وجوب التخلص من النظام الاقتصادي الراسمالي. ولكن الدول الراسمالية لا ترغب ولا تستطيع اتخاذ مثل هذا الحل. فكان الحل الذي توصل اليه رؤساء الدول العشرين ضخ خمسة تريليونات من الدولارات في التداول خلال سنتين. والخطوات العملية التي تم اتخاذها لحد الان مكافأة المصارف الكبرى على خلقها الازمة بمئات المليارات من الدولارات لزيادة قدرة اصحاب هذه المصارف على الاغتناء وعلى نهب المزيد من ثروات الشعوب. وهذا حسب راي الاقتصاد الماركسي لا يشكل حلا للازمة وانما يؤدي الى تفاقم نتائجها خصوصا على البشرية وعلى الشركات الراسمالية الحملانية.
فاي علم اقتصاد ادق واكثر علمية، هل هو علم الاقتصاد الماركسي ام علم الاقتصاد غير الماركسي؟ اترك الجواب على ذلك لد. حجي.



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب لستالين ينشر لاول مرة
- اول ايار يوم الاعتراف بان عمال العالم طبقة واحدة
- دور الحزب الماركسي في الحركة العمالية
- موقع الطبيب في الاصطفاف الطبقي
- متى يجوز لحزب ماركسي الاشتراك في حكومة؟
- سذاجة طرح الماركسية على التصويت
- الحزب الماركسي حزب الطبقة العاملة فقط
- نقاش مع عبد الحسن حسين يوسف (اخيرة)
- نقاش مع عبد الحسن حسين يوسف (ثانية)
- نقاش مع عبد الحسن حسين يوسف (اولى)
- الصراع الطبقي وتوازن القوى (اخيرة)
- الصراع الطبقي وتوازن القوى (اثانية)
- الصراع الطبقي وتوازن القوى (اولى)
- حول اراء العراقيين العائشين في المهاجر
- ملاحظات حول كتاب بشتأشان بين الالام والصمت 2-2
- ملاحظات حول كتاب بشتأشان بين الالام والصمت 1-2
- المحرقة في غزة وموقف احمدي نجاد منها
- حول مقترح تشكيل اتحاد كتاب الحوار
- خرافة دولة القانون
- ملاحظات حول لجنة تنسيق القوى الشيوعية واليسار الماركسي


المزيد.....




- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (إ.م.ش) تدعو للمشاركة الوازنة ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 576
- فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب يُطالب الحكومة بتقد ...
- السيد الحوثي: بقية الفصائل الفلسطينية المجاهدة في غزة تواصل ...
- هل تسعى تركيا إلى إنهاء الصراع مع حزب العمال الكردستاني؟
- تركيا.. اعتقال رئيس بلدية -أسنيورت- بتهمة الانتماء لحزب العم ...
- العدد 577 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- الجبهة الديمقراطية تراسل الاحزاب السياسية والبرلمانات العالم ...
- المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي يدين بشدة وصف ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسقيل قوجمان - مساهمة في الحوار مع الدكتور طارق حجي (اولى)