أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عصيد - عودة إلى موضوع التنصير و الأسلمة















المزيد.....

عودة إلى موضوع التنصير و الأسلمة


أحمد عصيد

الحوار المتمدن-العدد: 2647 - 2009 / 5 / 15 - 02:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يرق لبعض المواطنين المغاربة من التيار الإسلامي ما عبرت عنه من آراء بصدد موضوع التنصير بالمغرب، في المقال الذي حمل عنوان "التبشير المسيحي و التبشير الإسلامي" و الذي نشر بموقع الحوار المتمدن و بصحف أخرى، و سواء منهم الذين كتبوا في الصحافة و الأنترنيت أو الذين اتصلوا بالهاتف ليعبروا عن احتجاجهم، فقد اتفقوا جميعا على أنّ آرائي في هذا الموضوع مجرد "مغالطات" منافية لحقيقة الأشياء، و أدلوا بمجموعة من الآراء المتطابقة تقريبا و التي اعتبروها حقائق. و لننظر أولا في معنى كلمة "المغالطة" ثم نفحص على ضوء ذلك آراءنا و آراء هؤلاء المواطنين مع الإيجاز و التركيز.
تعني المغالطة في الجدل و الحجاج الإنطلاق من مقدمات خاطئة و الإنتهاء إلى نتائج تقدم على أنها حقائق، عبر اعتماد وسائل حجاج تتعارض مع منطق العقل و الواقع، حيث يستطيع المغالط البرهنة على الشيء و نقيضه، و الإقناع بالفكرة و ضدها، مما يجعل أسلوب الجدل المغالط أسلوبا يتعارض مع مبادئ البرهان العقلي و يتنافى بالتالي مع الواقع و معطياته.
فلنفحص على ضوء هذا التعريف الآراء التي عبرت عنها في مقالتي و كذا الآراء المخالفة التي وردت في الردود عليها، ولنر أين يتحقق الأسلوب المغالط ، و ما هو الرأي الأقرب إلى الواقع و الذي ينسجم أكثر مع منطق الفكر و العقل السليم.
1) كان هدفي من كتابة مقال في موضوع التبشير هو الدفاع عن حرية الإعتقاد في إطار مشروع واضح هو إنجاح الإنتقال نحو الديمقرطية عبر بوابة تدبير التعدد و الإختلاف تدبيرا عقلانيا، و الذي لا يمكن أن يتم بدون احترام الحريات و الحقوق كما هي متعارف عليها عالميا، و احترام عناصر التنوع التي هي واقع المجتمع المغربي، بما فيها التعددية الدينية التي هي ضرورية في أي بناء ديمقراطي، خلافا لـ" وحدة الدين و المذهب" المفروضة و المحروسة سلطويا و التي تعدّ عبرالتاريخ أساس الأنظمة الشمولية و القمعية. هذا يعني أن هدفي لم يكن جزئيا و ممثلا في الدفاع عن المتنصرين، بل كان هدفا عاما هو الدفاع عن مبدإ أساسي من مبادئ حقوق الإنسان و الذي يقره الدستور المغربي استنادا إلى المواثيق و العهود الدولية التي وقع عليها المغرب و التزم بها أمام المنتظم الدولي.
خلافا لهذا الرأي ارتبك المخالفون له بين القبول الواضح بحرية الإعتقاد كمبدإ وبين التذرع بأسباب واهية لتبرير قمع الحريات تحت شعار المؤامرة الأمريكية أو الصهيونية و "الأجندة السرية" التي تستهدف كيان الأمة، و قد اعتمد أحدهم أسلوبا مغالطا واضحا عندما قدم كدليل على ذلك أنه سمع أحد المتنصرين المغاربة و هو يردد النشيد الأمريكي (كذا) ، و هي حجة ظاهرة البطلان لأنها لا تبرر بأي حال اضطهاد الناس و منعهم من اختيار عقيدتهم الدينية. إن أسلوب " نعم... ولكن" هو أسلوب مغالط لأنه يتظاهر بالإقرار بمبدإ كوني ثم ينقلب عليه بأعذار أوهى من خيوط العنكبوت، مما يعني عدم القبول به في النهاية.
2) اعتبر أحد المعارضين بأنّ القول بوجود مسلمين يبشرون بالإسلام في أوروبا و أمريكا مستعملين المال و كل و سائل الإغراء التي يستعملها المبشرون بالأديان أمر غير صحيح، و أعتقد أن هذا ليس أسلوب حوار أو نقاش أصلا، ذلك أن إنكار واقع صارخ يتعدّى المغالطة إلى المعاندة، مما يجعل كل تفاهم أمرا مستحيلا. بينما تقول الوهابية الرسمية بالعربية السعودية إنها أنفقت 87 مليار دولار في ثلاثين سنة من أجل نشر مذهبها الحنبلي المشدد في مختلف بلدان العالم، كما يقول الكثير من أقاربنا و معارفنا الذين رجعوا بلحى كثيفة من المهجر و بلباس غريب و أفكار أغرب، بأنهم نجوا من "الجاهلية" بفضل أناس وفروا لهم المأوى و المأكل و المشرب و الشغل بل و زوجوا بعضهم هناك، و علموهم التآخي في الله و بغض الكفار و عدم مخالطتهم.
3) رأى البعض في نقدي لعنف الخطاب الإسلامي و لارتباطه بالإرهاب مبالغة و تعميما لا يستقيم، و اعتبر أن صنع الأحزمة الناسفة شأن أقلية شاذة من الإسلاميين، و إذا لم نكن ننكر بأن الذين ينتقلون إلى الإرهاب المادي و صنع المتفجرات هم أقلية من الناس، إلا أنّ هذا لا يعني بأن الإرهابيين أقلية لا تذكر، لأن الإرهاب و العنف لا يقتصران على صانعي الأحزمة الناسفة و المتفجرات، بل يشمل المفكرين و المنظرين و القياديين و الخطباء و المواطنين من حملة الأفكار التي تحث على الكراهية و الميز ، مما يبرز دور الفكر الديني المتشدد في صنع هذه الظاهرة الخطيرة، و هو فكر للأسف لا ينحصر لدى أقلية من الإسلاميين بل يسود لدى معظمهم، مع وجود اختلاف بين من يبقى في أضعف الإيمان فيستنكر "المنكر" بقلبه، و من يفضل المرور إلى محاولة تغييره باليد، فالعقيدة هي نفسها مع وجود درجات في الإختيار و السلوك. و لا فرق عندنا بين الإرهاب المادي و العنف الرمزي الذي يؤججه "أضعف الإيمان" و يشيع من خلاله مشاعر الكراهية و الميز ضد الآخرين المختلفين.
4) حاول بعض الإسلاميين التقليل من قيمة التجربة الديمقراطية في البلدان الغربية المتقدمة، و هم بذلك يغالطون بشكل مكشوف من أجل تبرير أشكال القمع و القهر السلطوي في بلاد المسلمين، حيث يحاولون إقناع أنفسهم بحصول نفس الشيء في الغرب أيضا، و يصل الأمر ببعضهم إلى حدّ إنكار الحريات التي ينعم بها المسلمون في الغرب، و التي لا يستطيعون مطلقا التمتع بها في بلدانهم، فالمغاربة الشيعة يجدون في أوروبا كل وسائل التواصل مع أشباههم و كل الظروف الملائمة لأداء شعائرهم الدينية دون ضغط أو إكراه، بينما يعرف الخاص و العام أنهم في المغرب موضوع ملاحقة بوليسية يومية و لا حاجة إلى التفصيل في ذلك، كما يسعى المسلمون في سويسرا إلى انتزاع موافقة الدولة المضيفة لهم على بناء الصوامع العالية و استعمال مكبرات الصوت في الآذان، بينما يمنعون منعا كليا الكنائس من دق أجراسها في بلدانهم، كما أن الإتفاقية المبرمة بين الدولة المغربية و الكنيسة الكاثوليكية و البروتيستانتية معروفة، و تقضي بمنع أي مغربي من ولوج الكنيسة، و عدم ممارسة أي نشاط تبشيري، حيث الكنيسة هي للأجانب فقط. و قد زاد أحد الإسلاميين من حدة استعمال الأسلوب المغالط عندما قال إن الكنائس لا تبنى في المغرب لأنه لا أحد طالب بذلك، فكيف يستطيع المسيحيون المغاربة المطالبة ببناء كنائس و الدولة لا تعترف بوجودهم، و الذين عبروا منهم عن موقف علني بتغيير الدين كان نصيبهم المحاكمة و السجن، و قد أشرت إلى أن أحدهم حكم عليه بـ 15 سنة سجنا، فهل يوجد مسيحي واحد في الغرب انتقل إلى الإسلام فعاقبته سلطات بلده بالسجن ؟
5) من أساليب المغالطة في الحجاج أسلوب الهروب إلى الماضي لإخفاء الحاضر، فلكي يردّ أحدهم على الرأي القائل بوجود حرية الإعتقاد في الغرب و انعدامها في بلاد المسلمين عاد ألف عام إلى الوراء ليذكرنا بما فعله المسيحيون بالمسلمين خلال الحملات الصليبية !! و بما فعلته إسبانيا بمن بقي فيها من المسلمين، و كأنه لا يعلم بأنّ الغرب الذي يتحدث عنه و الذي كان أيضا يحرق علماء الفلك و الرياضيات و التشريح بتهم دينية، و يمنع الفكر الحر و النقدي، لم يعد موجودا منذ مائتي عام بعد الثورات العلمانية الكبرى في السياسة و الإقتصاد و الإجتماع و المعرفة، بينما ظل المسلمون حتى اليوم يحلمون بغزوات خالد بن الوليد و يناقشون ما إذا كان ضروريا العمل بالحديث "من بدل دينه فاقتلوه" الوارد في الصحيح، و ما إذا كانت آيات "القتال" و "المقاتلة" ممكنة التطبيق حاليا أم ينبغي انتظار أن "تنهض الأمة من ضعفها" و تسترد مجدها السابق لتعود إلى المقاتلة من جديد . و لست أدري كيف لا ينتبه الإسلاميون إلى الفارق بين الأمس و اليوم، فإسبانيا التي كانت تغصب المسلمين على تغيير دينهم قبل أربعة قرون ـ و التي تعرضت هي نفسها لغزو المسلمين من قبل ـ هي اليوم قبلة للإسلاميين، بل إنهم يطالبونها بالجنسية هربا من المغرب .
إنّ النقاش الذي نخوض فيه هو نقاش راهن في سياق معاصر لا مثيل له في ماضي الإنسانية، و نحن نحتكم فيه إلى ترسانة غنية من المبادئ و الأدبيات الحقوقية التي تعدّ آخر ثمرات الحضارة الإنسانية و التي ما فتئ المنتظم الدولي يعمل على تعميقها و تدقيقها يوما عن يوم، و لا مجال مطلقا للعودة إلى الوراء، لا إلى النموذج الإسلامي المحنط، و لا إلى النموذج الكنسي السيء الذكر.
6) يستعمل الإسلاميون موضوع إسرائيل بمناسبة و بغيرها، لا لهدف إلا خلط الأوراق و إخفاء التناقضات و البعد عن موضوع النقاش، و هو من أساليب المغالطة في الحجاج إذ يلجأ المرء إلى التعمية عن موضوع بغيره رغم وجود الفارق، فوجود لوبي إسرائيلي قوي في فرنسا يستطيع مضايقة و إرهاب من يشكك في حجم المحرقة النازية لليهود لا يعني أن فرنسا ليست بلد الحريات، أو أنها لا تحترم حرية المعتقد لدى مواطنيها، بدليل أن روجي كارودي نفسه الذي ألف كتاب الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل قد انتقل من المسيحية إلى الإسلام دون أن يتدخل أحد لرذعه عن ذلك، لا السلطات الفرنسية و لا غيرها، و لنتخيل مفكرا مغربيا أو كاتبا اختار دينا آخر و ألف فيه كتبا داخل المغرب ما سيكون مصيره .
7) لتبرير العنف الإرهابي باسم الإسلام لم يجد أحدهم من ذريعة إلا الحديث عن مجازر البوسنة و الهرسك التي اعتبرها أعمالا تمت تحت راية الكنيسة و تحت إمرة القساوسة (كذا ! ) و الحقيقة التي يعرفها الجميع هي أن مجازر البوسنة و الهرسك كانت حرب إبادة عرقية من أجل إنشاء صربيا الكبرى، و الفرق بين ما حصل هناك و ما يحصل في بلاد المسلمين هو أنّ مهندس تلك المذابح المروعة ميلوزوفيتش لقي عقابه من طرف أمريكا و العدالة الدولية و مات في السجن، بينما ما زال عمر البشير قاتل الـ 300 ألف من أبناء دارفور و مهجّر المليونين و نصف يرقص فوق منصة الخطابة بمباركة من كل الحكام العرب و من تيارات إسلامية .
8) يرى بعض الإسلاميين بأنّ هناك مسيحيون يشنون هجمات شعواء على الإسلام و المسلمين، و هذا صحيح و لكنه نصف الحقيقة، إذ لا ينبغي إخفاء ما يفعله المسلمون بالأقليات المسيحية في الشرق، فالحرب القائمة و التي تستهدف المعتقدات الدينية بالتشويه و الدحض من الجانبين هي حرب سببها الرئيسي إصرار المسلمين على استعمال الدين في السياسة و فرضه كمرجعية للدولة في بلدان تعددية، بينما توقف المسيحيون عن فعل ذلك في الغرب منذ قرنين، واضعين بذلك حدا لحقب طويلة من الظلم و الحروب الطاحنة و المذابح الفظيعة بين الكاثوليك و البرتيستانت و بين المسيحيين و غيرهم. إن العلمنة هي الحل الوحيد لضمان احترام الأديان و المعتقدات ، و ذلك بتكريس المساواة بين المواطنين بغض النظرعن دينهم، مما سيجعل المعتقدات خارج الصراعات السياسية و أشكال التنافس الأخرى . و إن إمعان المسلمين في السعي إلى فرض دينهم على الكل سيؤدّي حتما إلى أضرار كبيرة تلحق بهذا الدين، لأن من شأن كل أداة استعملت في السياسة أن تتعرض لكل أنواع النقد و التسفيه و الدحض ، و هذه قاعدة لا تعرف "المقدسات" .
و لعلني لست بحاجة إلى تذكير مواطنينا من الإسلاميين بمضامين المقررات الدراسية في البلدان الإسلامية بما فيها المغرب، و التي ما فتئت تؤكد بناء على الأدبيات الفقهية الكلاسيكية على أن الإسلام هو وحده الدين الصحيح و أن غيره من الديانات قد تعرض لـ "التحريف"، فماذا ننتظر من أقباط مصر أن يفعلوه و هم يرون عقيدتهم تمرغ في الأوحال، على المسلمين أن يتعلموا كيف يحترمون غيرهم لكي يحترمهم الغير، إن هذه أيضا قاعدة رئيسية في الديمقراطية.
9) تتناقض مواقف الإسلاميين بين من يقول بأن حرية الإعتقاد موجودة في الإسلام و من يؤكد على وجود "حدّ الردة" معتبرا آيات الحرية منسوخة بآيات الجير، غير أنّ الذين يقولون بوجود حرية الإعتقاد في الإسلام يجدون صعوبة في قبول تغيير المسلم لدينه، و حتى الذين يبلغون غاية التسامح يقولون "نعم و لكن عليه ألا يحهر بدينه الجديد و ألا يشهر ردّته" و هو ما يعني أنه محروم من حقه في التعبير عن معتقده و أفكاره لأن ذلك يعرضه لتهمة "زعزعة عقيدة مسلم"، مما يثبت عدم الإلمام بفكرة المساواة بين المسلم و غيره. و هو كله نقاش ينحدر إلى مستوى من الضعف بحيث يصعب أحيانا العودة إلى العصر الذي نحن فيه، و الخروج من المناقشات الفقهية القديمة التي لا علاقة لها بالسياق المعاصر. أما عن جمال البنا الذي تمّ الإستشهاد به كنموذج للإجتهاد و القبول بحرية الإعتقاد، فهو رجل معزول و موضوع سخط من الأزهر و الإخوان على السواء، و هو مصير كل العلماء المجتهدين الذي تحاصرهم جحافل من فقهاء التقليد و الإنغلاق الذين يمثلون التيار الغالب في الشارع و مؤسسات الدولة، و الذين يطبعون بمواقفهم الذهنية العامة السائدة، و لهذا تكون كتب جمال البنا ضمن الكتب التي تصادرها لجنة الأزهر و وزارة الداخلية في المعرض الدولي للكتاب بالقاهرة .

10) لم يخجل أحدهم من التغزل بالوهابية التي اعتبرها "عقيدة مسالمة" حيث نفى أن تكون مصدر أي خطر، و هي نفس الفكرة التي تبناها النظام المغربي الذي سعى على مدى ربع قرن إلى إشاعة هذه العقيدة اللاإنسانية في المغرب لمعاكسة اليسار الماركسي و الإشتراكي، بل إنه لتيسير مهمتها منع السوسيولوجيا و الفلسفة عدة مرات و قام بالتضييق على الفكر النقدي، ليستفيق الناس بعد ذلك على انفجارات الدار البيضاء و غيرها من الأحداث. و في هذا الصدد، و حسما لنقاش غير مجدي، نقول إن الوهابية عقيدة ممتازة و إيجابية و جميلة بالنسبة لسكان صحراء نجد القاحلة في القرن الثامن عشر، و أن من حق حفدة أولائك السكان من رعاة الإبل و الماعز أن ينعموا بعقيدتهم تلك ما شاؤوا في بلدهم، غير أن خروجها إلى دنيا الله الواسعة يشكل خطرا على عالم تتطور فيه المعرفة العقلية و خبرات بني البشر بسرعة إعجازية ، و يجعل منها وباء شبيها بالغازات السامة المنبعثة من مغارة قديمة.
خاتمة:
إن التبشير بالأديان ظاهرة عالمية موجودة منذ أقدم العصور، و هي ظاهرة سلمية و حضارية من مظاهر التثاقف و التفاعل بين الشعوب ، و كانت تتم عبر الهجرات و المبادلات التجارية و غيرها من فرص التلاقي بين الثقافات و الحضارات التي لا تتصادم في حدّ ذاتها بقدر ما تتصادم المواقف و المذاهب و السلط، و هي أفضل بديل للحروب المقدسة كالتي قام بها المسلمون و المسيحيون في القرون الوسطى باسم "الجهاد" و باسم "الصليب"، فالأديان لا ينبغي أن تنتشر بالسيف و لا يمكنها ذلك، و هو ما يستوجب أن ترفع السلطات يدها عن معتقدات الشعوب، و تكف عن استعمالها في المجال السياسي، لأن ذلك يعوق انتشار القيم الإنسانية التي لوحدها تشكل أساس الديمقراطية الحق التي تساوي بين الجميع في ظل القانون.





#أحمد_عصيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنفجار الديمغرافي الإسلامي في مواجهة تقدم الغرب: آخر ابتكا ...
- التبشير المسيحي و التبشير الإسلامي
- ملاحظات حول مفهوم -الأمن الروحي للمغاربة-
- عنصرية إسرائيل بين عصا البشير و عمامة نجاد
- مظاهر الميز ضد الأمازيغ و السود و اليهود بالمغرب إلى الوزير ...
- نداء من أجل الحرية
- أبعاد التواطؤ بين الإسلاميين و السلطة
- لماذا يعيش المغرب حالة بارانويا دينية ؟
- التضامن الإنساني و التضامن العرقي
- حين يباع الوطن و يهان المواطن
- 33 قرنا من تاريخ الأمازيغيين
- المفهوم اللاديمقراطي للديمقراطية
- الوطنية المغربية و الطابو التاريخي
- انتحار امرأة
- الجذور الفكرية لإيديولوجيا التعريب المطلق
- نظرية المؤامرة في السجال العمومي
- الأمازيغية في مفترق الطرق أسئلة الحصيلة و الآفاق
- الشذوذ الجنسي و الشذوذ الديني
- ما بعد النموذج اليعقوبي للدولة الوطنية
- أصابت امرأة و أخطأ الشيخ


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عصيد - عودة إلى موضوع التنصير و الأسلمة