ما الفرق بين بابا الفاتيكان والكلباني وليبرمان؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2646 - 2009 / 5 / 14 - 01:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تصريحات متزامنة لبابا الفاتيكان في عاصمة الموساد الخلفية الاردن وشلومو كلباني امام الاحتلال السعودي للحرم وحديث البودي غارد الصهيوني ليبرمان عن سلام اقتصادي فهل هم يتناقضوا ام يسيروا في مسيرة اجندات معينة في المنطقة
يخيل للمرء انها تصريحات متناقضة او لاتسير في اتجاه واحد بيد ان التدقيق يؤكد ان هناك تقاطعات لاجندة يعرفها القاصي والداني في المنطقة العربية ومحيطه الاقليمي
البابا في حديثه ركز على ضرورة اقامة علاقات متينة بين المسيحيين والشعب اليهودي/وكأن الغزاة شعب/ وفي هذا دعوة للتطبيع بين طائفة من اشد التيارات مقاومة للتطبيع والكيان الصهيوني الفاشي ولا ننكر ان استهداف الطائفة المسيحية في العراق كان تحت رعاية المحتل ومن عصاباته كالبشمركة وجماعات الاسلام السياسي الارهابية بقيادة الحكومة الالعوبة في المنطقة الخضراء والكثير من المفكرين العرب تتلمذوا على يد ابناء الطائفة المسيحية سواء على الصعيد القومي او التقدمي ولاننسى سمير امين القبطي وغسان كنفاني وعزمي بشارة وغيرهم الكثير الكثير ممن قدموا مساهمات جبارة في مقاومة المشروع الابادي العربي الصهيوني لشعوب المنطقة ومقاومة تهميشها لتصبح بوزن الريشة في جانب التأثير ولو انها كثيرة العدد الا انهم زبد بلا معنى ولاأثر
يحكمهم قطيع من مئات الصهاينة في ناطحات السحاب في تل ابيب ونيويوك وبروكسل
شلومو كلباني امام الحرم السعودي تابع مسيرة شلومو طنطاوي بكل سهولة يمكن القول له كذاب يا خيشة فتكفير اتباع المذهب الشيعي واستباحة دمهم هو حلقة اضافية من حلقات الاجندة الامريكية حيث يشتغل بابا السي اي ايه على تقسيم مكونات الشعوب العربية ويخلخلها متجاوزا اراء كنائس فلسطينية وعربية تكن له كل الاحتقار ولدوره التاريخي في خدمة السي اي ايه في بولونيا وغيرها رغم ان البابا السابق تراجع عن مواقفه المؤيدة للاجندة الامريكية قبل ان يودع الحياة بيد ان مهمة الكلباني التحريض ضد مكون اساسي من مكونات الشعوب العربية وهم ابناء المذهب الشيعي بينما خادم الحذائين الشريفين كان يستقبل قبل ايام الصهيوني العنصري دينس روس ويقدم له القهوة العربية دون ان يتفوه هذا العبد الكلباني بأي كلمة ضد خادم الحذائين الصهيوني والامريكي الشريفين ودون ان يضيف بهاراته التي تصنف في خانة الزندقة الرسمية السعودية المعتادة بتكفير الطوائف والمذاهب التي قدمت تضحيات من اجل نهصة العرب وتقدمهم احتكار الدين الوهابي للعملاء الزنادقة من ال سعود واتباعهم فلاينسى احد ان الشيعة كانوا يمثلون المخزون التقدمي لحركات التحرير لموقعهم الطبقي المضطهد من فئات الشعب العربي ومن بين صفوفهم ظهر حسين مروة ومهدي عامل
في تصريحات ليبرمان عن سلام اقتصادي يعني اعلان التجاهل الرسمي لقضية الشعب الفلسطيني الوطنية السياسية وانه ينتظر مساهمات البابا في اعطاء اشارات التطبيع للمسيحيين ولمثل هذا السلام الاقتصادي وان يوجه امام ال سعود للحرم العبد الكلباني انظار العرب ضد المشروع القومي الايراني للنهضة والتطبيع مع العدو الصهيوني فالخطر الاساسي هو ايران التي تطرح نفسها كقوة اقليمية عظمى لها الحق في ادارة امور محميات الخليج بنسبة معينة وليست الامور مطلقة لاستمرار عبودية المنطقة للمحميات لواشنطن وتل ابيب وهذا ما اعترفت به ادارة العبد الجديد اوباما في البيت الابيض الذي يتخذه الكلباني قدوة له بانه من بشرة سوداء كاوباما يتبوأ مركزا مهما في شبكة العبيد التي يقودها رؤساء المراكز الاحتكارية في واشنطن ونيويورك وبروكسل والتي تمثل واجهات عنصرية للتمويه لا أكثر
بابا الفاتيكان والكلباني وليبرمان ثلاثة وجوه لعملة الابادة الدولارية للمنطقة فالجميع في خدمة الكلب الامريكي المسعور الذي اسمه اسرائيل فليس صدفة اختيار الاسماء من الحكام العرب المغرمين بالترميزات المضحكة فالكلباني نسبة الى الكلب الصهيوني فالاصل اسرائيل التكنولوجية والاتباع الدور السعودي الكويتي للاجندة الامريكية فكان لا بد من كلباني ولا بأس ان يكون الرئيس بلطجي محلات الدعارة ليبرمان قائدا لهم لانه خير تمثيل لمكانة اسرائيل في المنطقة
...............................................
احمد صالح سلوم
لياج - بلجيكا

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل