أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - حزب الله أم حزب إيران؟














المزيد.....

حزب الله أم حزب إيران؟


أحمد سوكارنو عبد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2644 - 2009 / 5 / 12 - 08:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان حزب الله دائما وأبدا يعزى وجوده وشرعية سلاحه للكيان الإسرائيلى الذى مازال يحتل جزءا عزيزا من الجنوب اللبنانى. ومن المعروف أن اتفاق أو معاهدة الطائف التى شهدتها المملكة السعودية فى عام 1989م والتى وضعت نهاية للحرب الأهلية التى عانت منها لبنان لفترة تزيد عن 16 عاما أشارت بشكل واضح وصريح إلى ضرورة حل المليشيات وتسليم أسلحتها للجيش اللبنانى الذى ينبغى أن يفرض سيطرته على سائر الآراضى اللبنانية غير أن حزب الله هو الطرف الوحيد الذى لم يقم بتنفيذ هذا البند (المادة 2) من الاتفاقية وكانت الحجة التى يتذرعون بها هى أن جزءا من الأرض اللبنانية (مزارع شبعا) مازال محتلا.. لقد ظل القائمون على الحزب يرتكزون على هذا الأمر لمواجهة الأصوات التى تنادى بسحب سلاح حزب الله. وفى ظنى فإن الخطأ الأكبر الذى وقع فيه اللبنانيون يتمثل فى أنهم صدقوا منطق حزب الله ورضخوا لتأكيدات أمينه حسن نصر الله بأن السلاح لن يوجه إلا لصدر المحتلين. من المؤكد أن الإبقاء على سلاح حزب الله والاكتفاء بتنفيذ بنود اتفاقية الطائف على المليشيات الأخرى قد ساهم فى تحول حزب الله إلى دولة داخل دولة، دولة باتت أنشطتها السياسية والعسكرية لا تخضع لرقابة أو سلطة الحكومة اللبنانية بل اتسعت لتصل إلى خارج الآراضى اللبنانية بعد أن أضافت أهدافا مختلفة عن الأهداف المعلنة التى ساهمت فى نشأتها فى أوائل الثمانينيات.

لا نبالغ إذا قلنا إن الولاء الأول والأخير لحزب الله ليس للبنان أو لأية دولة عربية أخرى بل لإيران. لا شك أن هذا الحزب ينفذ الأجندة الإيرانية بكل دقة ويرتبط القائمون عليه ايدولوجيا ومذهبيا بفقهاء طهران. إن خير دليل على هذا الطرح هو لجوء عناصر حزب الله إلى القوة العسكرية فى 9 مايو 2008م ليس ضد الكيان الإسرائيلى بل ضد مواطنين لبنانيين وضد مؤسسات الحكومة اللبنانية التى أصدرت قرارات من شأنها أن تعزز هيمنتها على منافذ الدخول الرئيسية المتمثلة فى المطارات والموانئ البحرية. لقد استطاع الحزب أن يحسم الأمر لصالحه ويرغم الحكومة اللبنانية على التراجع عن القرارات التى أدت إلى اندلاع العنف. أما الدليل الثانى فوجدناه خارج البلاد وتحديدا فى مصر حيث تم إلقاء القبض على تنظيم ذى صلة وثيقة بالحزب ويقوده اللبنانى سامى شهاب الذى اعترف بهذه الصلة التى أكدها فيما بعد مرشد الحزب وأمينه العام الشيخ حسن نصر الله الذى أعترف بمساعى الحزب لتقديم العون اللوجستى للمقاومة الفلسطينية (حماس). ولو افترضنا جدلا أن أعضاء الخلية وعددهم 49 فردا كانوا بصدد تقديم العون اللوجستى للمقاومة فإن الإقبال على هذه الخطوة من دون موافقة الحكومة يعد انتهاكا للسيادة المصرية. لقد تبين من تحقيقات النيابة العامة أن المتفجرات التى ضبطت بحوزتهم بلغت 50 ك. وخيرا فعلت النيابة العامة عندما أحالت المتهمين إلى الطب الشرعى بغية قطع الطريق على الأصوات التى تتردد بأن المتهمين تعرضوا للتعذيب البدنى. من الواضح أن الاتهامات التى يواجهها عناصر هذا التنظيم خطيرة: منها التخابر مع دولة أجنبية، والتخطيط لعمليات إرهابية على الآراضى المصرية وهى أنشطة لا علاقة لها بالعون اللوجستى لحماس بل تمثل إخلالا بالأمن القومى للبلاد.

ربما لم ينجح حزب الله وإيران فى إلحاق الضرر بالأمن القومى المصرى إذ سرعان ما تم القبض على الخلية التى كانت تعمل لحساب هاتين الجهتين غير أن المصريين انقسموا بين مؤيد ومعارض لممارسات حزب الله وإيران. لقد تابعت الخلافات الفكرية بين بعض كتاب الصحف الخاصة، منهم كاتبان كبيران تخرجا فى نفس الجامعة قبل نشأة حزب الله فى عام 1982م. يقال لنا دائما إن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية. هذا صحيح إذا انحصر الخلاف فى وجهات النظر فقط، أما ما يدعو للأسى فهو انحراف الآراء عن جادة الطريق لتتحول إلى تراشق بالألفاظ وتبادل اتهامات كالعمالة لحساب هذا أو ذاك، فإذا انتقد كاتب حزب الله أو إيران فإنه يصنف كعميل لأمريكا وإسرائيل وإذا دافع عن حزب الله وإيران فأنه عميل وخائن للوطن. فى الحقيقة لا يهمنا إيران أو حزب الله أو أمريكا أو إسرائيل. لا نريد أن يصنف أحدنا الآخر بأنه موال لهذه الدولة أو تلك، كلنا يعلم أن كل دولة أو جهة تبحث عن مصالحها، فإيران لا يعنيها القضية الفلسطينية أو سلامة الآراضى العربية والدليل أنها تضع أيديها على الجزر الإماراتية الثلاث منذ أكثر من ثلاثين عاما وتعتبرها جزءا بسيطا من الحلم الفارسى الذى يتسع ليبتلع الخليج بأكمله. أما حزب الله فلا يعنيه المصالح الفلسطينية أو اللبنانية، إن حزب الله بات مغرما بإشعال فتيل الأزمة فى المنطقة بغية تخفيف الضغوط الدولية التى تلقى بظلالها على المشروع النووى الإيرانى.



#أحمد_سوكارنو_عبد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن التخلص من السرقات الفكرية؟
- الصحافة وروز اليوسف وملف النوبة
- أزمة القيادة فى النوبة
- هل من سبيل للقضاء على الشكاوى الكيدية؟
- أهالى النوبة ومنطقة كركر
- فرحة أهل النوبة... هل ستكتمل؟
- الفساد فى ولاية أوباما
- قضية الفرص الضائعة
- حرب غزة ومعايير النصر والهزيمة
- هل ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة؟
- متى تتحد حركات المقاومة فى الأراضى المحتلة؟
- سقوط أقنعة وعمامات التحريض
- المتاجرة بدماء الفلسطينيين فى غزة... إلى متى؟
- مؤسساتنا التعليمية ومعايير الجودة
- هيكل وانتخابات الرئاسة الأمريكية
- ظاهرة المتناقضات فى الشخصية المصرية
- العنف من المدرسة إلى الشارع المصرى
- جامعة أسوان ... متى سترى النور؟ __1
- لايزال التحقيق مستمرا فى النوبة....
- سارة بالين: هل تصلح نائبة للرئيس الأمريكى؟


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - حزب الله أم حزب إيران؟