أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - كاظم الحسن - أسعار النفط بين الأمس والغد














المزيد.....

أسعار النفط بين الأمس والغد


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2637 - 2009 / 5 / 5 - 04:48
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تجربة سيناريو قامت به مجموعة من كبار المسؤولين الاميركيين بشأن تنحيل ارتفاع اسعار النفط في آب 2009، سعر برميل النفط تجاوز 170 دولارا فيما رصد مصنع لتخصيب اليورانيوم في ايران ومن اجل معاقبة الغرب لانه قرر فرض عقوبات على ايران تقوم طهران وكراكاس بخفض صادرات النفط بمعدل 700 الف برميل هذا السيناريو اثار في النفس الشجون والاحزان وتداعيات من الماضي القريب، عندما اعلن رئيس النظام المخلوع غزوه الكويت، لانها حسب زعمه اسهمت في خفض اسعار البترول بضعة دولارات، ولو كان احد من مستشاريه، او هو ذاته يعلم، ان اسعار البترول سوف ترتفع الى تسعين دولارا للبرميل الواحد او 150 دولارا كما متخيل في السيناريو، لسخر من ذلك القرار الاحمق وعلم ان للسوق اسبابا ليس بمقدور احد التنبؤ بها.

وحتى اعدامه للتجار عشية الحصار كان قرارا ظالما، اذ ان قوانين العرض والطلب هي التي تحدد اسعار السوق في بغداد او اسعار النفط في العالم.
ولقد اطلق العالم الاقتصادي الشهير ادم سمث، على التحولات التي تجري في السوق، تسمية اليد الخفية، وهي التي تقرر ما يجري في السوق.في العراق هل يحق لنا ان نفرح، بهذه الزيادة الخرافية في اسعار البترول؟
ام ان الفرح ليس مهنتنا كما يقول الشاعر محمد الماغوط، بل من نصيب العصابات ومافيا البترول، التي تعمل علانية وفي وضح النهار على سرقة اموال الشعب العراقي تاركة اياه يتلظى بتداعيات البنية التحتية المنهارة، قديما قيل (للواوي)، لقد فاض الشط، فقال: ان فاض وان لم يفض فحصتي لكه (لعقة).وارتفاع اسعار النفط، لا يعني للعراقي شيئا، كالانتخابات في الدول العربية او في العراق ان بقي الحال على ما هو عليه، فهي لا تعني اكثر من تبدل الوجوه، ان حدث تبدل، وان تغير الحال نحو الاحسن ما زال بعيدا، او بالاحرى ان تغير الحال من المحال!.عندما عمت الفوضى العراق بعد سقوط نظام البعث، واخذت فتوى الشارع، تبيح سرقة ممتلكات الدولة، كان احد اللصوص، يسير متبخترا وهو يسرق ما تطاله يداه من بقايا الدولة ويعد اعماله بطولة لانه حسب زعمه يأخذ حصته من النفط، بعد ما اخذت جمهورية الخوف حصتها منه في الحروب،وعندما سأله احد الاشخاص عن كيفية حساب حصته؟

اجاب ساخرا: انه لا يريد ان يكون حاله اكثر من حال الكويتي او الاماراتي او السعودي وما يزيد عن ذلك سوف يعيده الى صاحب الشأن!
الا انه والحق يقال، ان سرقة (الملابس وقناني الغاز) قد توقفت، ولقد شعر الناس بالامتنان لهذه الهدنة بعدما اصبحت المصارف ومؤسسات الدولة الاخرى واصحاب المحال هدفا مغريا للسراق
.
والحقيقة لم ينعم السراق في بلد مثلما تنعموا في العراق، اذ كان العفو في انتظارهم دائما على عكس السياسيين تماما، انهم مارسوا هوايتهم في زمن النظام السابق وبعد سقوطه خاصة على الهواء الطلق بلا رقيب او حسيب ولا اعلم ان كان العفو غير المشروط من قبل الحكومة سوف يشملهم ايضا ما دامت اياديهم غير ملطخة بدم الشعب العراقي، بل مكيسة برزم من الدولارات
.
بطل من اختار السياسة واصبح معارضا للنظام المخلوع وأوقعه الحظ في سجونه، بالرغم من المرارة والتنكيل والعذاب الذي قد تعرض له، الا ان النظام لم يصفح عنهم يوما
.
الا ان الملفت للنظر ان السجين بتهم جنائية، كان يعرف مصيره في العراق الا السياسي فمصيره مجهول؟

وفي زمن مارغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا في الثمانينيات من القرن الماضي، كان سجناء الجيش الايرلندي يسعون من اجل الحصول على صفة سجين سياسي لكي يحظوا بامتيازات ومعاملة خاصة في بريطانيا ولو كانوا في العراق لما فكروا في الامر مطقا!!.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب النائم
- الحقوق ليست منحة
- مسافات الحرية وقاية من الطغيان
- اوهام القوة
- تأهيل ثقافة المجتمع
- المدينة الفاضلة عبر التأريخ
- مأزق الدستور .. نقد و تحليل
- سرديات العقل وشقاء التحول الديمقراطي في العراق المعاصر
- عرض كتاب العرب وجهة نظر يابانية
- حوار مع د . ظاهر الحسناوي
- حوار مع الباحث سعد سلوم:
- ثنائية الوطني والخائن
- شرعية الانتخابات وشرعية المنجزات
- حرق المراحل
- المجتمع المدني في عراق ما بعد الحرب
- مصالحة الحزب الشمولي
- التغيير السياسي في العراق انتصار لارادة الحياة
- ثقافة حقوق الانسان من ركائز المجتمع المدني
- المجتمع المدني بين المعايير الذاتية والموضوعية
- حول اشكالية المفهوم


المزيد.....




- شراكة استراتيجية بين حكومة إقليم كردستان ومصرف التنمية الدول ...
- إسرائيل تضخ الغاز إلى مصر
- مدير مؤسسة AIM العالمية: التعددية القطبية مهمة للدول العربية ...
- توقعات الفائدة ترفع الذهب والنفط والدولار يستقر
- مسؤول روسي: حجم التداولات في بورصات الاتحاد الأوراسي تضاعف ب ...
- نوفاك يدافع عن قرار -أوبك+- تمديد التخفيضات ويؤكد أن اتفاق ا ...
- روبوتات وتقنيات روسية جديدة في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي
- هل تتجه أميركا نحو أزمة استهلاكية؟
- مميزات خطيرة يدوبك عارفها.. واتساب الذهبي يفاجئ مستخدميه .. ...
- من منتدى سان بطرسبورغ.. مجلس الأعمال الصيني يطمئن حول إيجاد ...


المزيد.....

- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - كاظم الحسن - أسعار النفط بين الأمس والغد