أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - في مرتقى شفةٍ














المزيد.....

في مرتقى شفةٍ


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2626 - 2009 / 4 / 24 - 06:07
المحور: الادب والفن
    



(1)
شفتايَ نرجستانِ ظامئتانِ في قفرِ الخيالْ
قدمايَ قُبَّرتانِ ضائعتانِ في أبدِ الظلالْ
وهسيسُ ماءِ الصبحِ يصنعُ نشوتي الحُبلى بأنداءِ الجمالْ
(2)
يا شاعري الضلِّيلُ... يا غجريُّ يا جوَّابَ بحرِ السندبادْ
شُدَّ الشراعَ بما يجنُّ من العواصفِ أو يكادْ
فكنوزكَ السحرّيةُ الأسماءِ خلفَ جزيرةٍ خضراءَ
ما خلفَ البحارْ
وشعاعكُ الخمريُّ تشربهُ العيونُ الساجياتُ إلى القرارْ
(3)
يا أنتَ يا أحدَ الذينَ ذووا كزنبقةٍ بلا معنىً هناكْ
في مرتقى شفةٍ مراوغةٍ وشعرٍ كاسدٍ
إرمِ الشباكَ على الشباكْ
ما زلتُ ألمحُ من بعيدٍ... عبرَ قلبكَ من بعيدْ
حشداً من الأسماكِ غافيةً ترودْ
يا أنتَ يا قُزحاً تكسَّرَ أو تبعثرَ في دمي
كفمِ الحبيبةِ شعَّ من خللِ الضبابِ المستنيرِ
كأنَّما انفجَرَتْ رؤى الشعراءِ
ملءَ الكونِ عن أزهارِ نارنجٍ
وأجنحةٍ مضببَّةٍ.. وأنهارٍ مُلوَّنةٍ....
وعن فمها وراءَ البسمةِ العذراءِ يُرعشهُ ارتباكْ
(4)
ضحكاتها كذبٌ على قلبي
" أراكَ غداً.... أراكَ...."
تزمُّ خيطاً من نجومٍ ساهياتٍ في المُحالْ
ويزمُّني شفقُ اعتلالْ
ينسابُ لغتي وفي رئتي كأطيافِ الزوالْ
(5)
بغرورها كسَرَتْ رؤى عينيكَ... قلبكَ...
أو خطى قدميكَ فوقَ طريقكَ الحافي كعاطفةِ الرمادْ
(6)
بغرورها كسَرَتْ بياضَ قصائدِ الصبحِ الربيعيِّ الجميلِ
وأنتَ من فزعٍ تُحدِّقُ في الرمادْ
(7)
عينايَ كالمطرِ الحزينِ تهوِّمانْ
عيناكِ كالقمرِ الحزينِ تهوِّمانْ
ودجايَ تثخنهُ الجراحُ وفي سمائكِ كوكبانْ
أحسستُ في غوريهما كلَّ ارتعاشاتِ الزمانْ
(8)
يا عطرَ كلِّ حمامةٍ هبَّتْ على جهتي
ويا ألقَ الخيولْ
ضاعَ الكلامُ القرمزيُّ فلستُ أدري ما أقولْ
والشهقةُ البيضاءُ بينَ يديَّ تهزأ بي
وأوراقي وأقلامي تراقبُ في ذهولْ
(9)
تبَّاً لوحيِ الشعرِ لا يسعُ الصراخَ ولا العويلْ
أتُرى تجفُّ الذكرياتُ
وحالُ أيامي وأحلامي تحولْ..؟
(10)
آهٍ من الحُبِّ الذي يمتدُّ بي كغمامةٍ
كصراخِ بوقٍ موجعٍ
كخطى النشيجِ على رمالِ هوايَ
من وجعٍ ومن ولعٍ يهيجْ
(11)
حُبِّي الذي يمتدُّ من أقصى المحيطِ إلى الخليجْ
(12)
وأنا بلا مغزىً وفي سأمٍ أُفتِّشُ عن نجومِ المستحيلْ
ضاعَ المَحارُ وضاعَ من كفيَّ وجهكِ والصليلْ
(13)
أوَّاهُ يا قصري الخرافيُّ الجميلْ
يا رحلتي عبرَ الزمانِ ودهشةَ السفرِ الطويلْ
سأظلُّ مثلَ السندبادِ بلا بلادٍ
طائراً في الأرضِ من منفىً إلى منفىً...
ويوصدُ دونيَ الصبحُ البهيجْ
باباً من اللعناتِ فرَّتْ منهُ كلُّ حمائمي
في منتهى ليلٍ يضرِّجهُ الضجيجْ
(14)
قلبي كخفقِ غزالةٍ ملءَ الفلاةْ
قلبي شعاعُ الشمسِ يصحو ثُمَّ يمتلكُ الحياةْ
وحنينُ فلاَّحٍ يُعانقُ فيكِ تربتَهُ الحبيبةْ
وعلى ثرى كفَّيكِ قبلةُ عاملٍ
في محجرِ النسيانِ في الأرضِ الغريبةْ
تتصوَّرينَ لهُ فيغمضُ مقلتيهِ
على طيوفٍ من لقاءٍ من تصابِ
يهواكِ حينَ يراكِ موتاً فوضويَّاً
مثلما يهوى صليبهْ
ويغيبُ في أبدِ الرجوعِ إلى ابتداءاتِ
التذكُّرِ والعذابِ
(15)
يا ليتني كنتُ اختصرتُ الأرضَ / سرَّكِ أنتِ
في الكفِّ الخضيبةْ
وشردتُ في المطرِ البهيرِ
نفضتُ من كِسَرِ السحابِ
عن وجهكِ المغسولِ بالصحوِ النقيّْ
أوَّاهُ يا قمري الذي طمروهُ ما بينَ
السنابلِ في الروابي
يا خنجرَ الريحانِ والحبقِ الذي
يحتلُّ خاصرتي كجيشٍ بربريّْ
(16)
هبطَ الظلامُ على خطاكِ وجرَّ كلكلَهُ عليّْ
وعلى الضحى في مقلتيّْ قلبي
فلم أرَ خُلَّبَ الأحلامِ فيكِ
وما طلعتِ ولو لثانيةٍ بلهفةِ مقلتيّْ
تحنو عليكِ زنابقُ الغيمِ الشفيفِ
فمن تُرى يحنو عليّْ..؟




#نمر_سعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيسانُ أقسى الشهور
- حدائقُ من شهقاتْ
- مقالات وحوارات في الشعر والأدب
- ترانيم غجريَّة
- أشعار جليلية
- البحثُ عن الأوتوبيا
- وردةُ القلب
- الطيِّب صالح يهاجرُ جنوباً
- ترانيم غجرية
- فراشةُ قلبكِ المائيّْ
- نشيدُ طواويسِ الشعر
- مرثيَّة متأخرَّة لمحمد الماغوط
- شيء عن الأيديولوجيا الضالَّة والحُبِّ والحربْ
- لماذا تسكبينَ دمي على الشطآنْ ؟
- حنانكِ غزَّة
- ثلاث قصائد
- قصيدتان
- أقمارٌ مائيَّةٌ لشرفةِ السيَّابْ
- هي شهقةٌ أخرى
- قصائد مبتلة بالضوء / قصائد مختارة


المزيد.....




- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...
- برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع التخصصات عبر ...
- دورة استثنائية لمشروع سينما الشارع لأطفال غزة
- تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا: معركة ضد مشروع استعماري متجدد ...
- انطلاق أولى جلسات صالون الجامعة العربية الثقافي حول دور السي ...
- محمد حليقاوي: الاستشراق الغربي والصهيوني اندمجا لإلغاء الهوي ...
- بعد 35 عاما من أول ترشّح.. توم كروز يُمنح جائزة الأوسكار أخي ...
- موقع إيطالي: هذه المؤسسة الفكرية الأميركية تضغط على إدارة تر ...
- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - في مرتقى شفةٍ