أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فاطمة ناعوت - عزازيل ومرآة ميدوزا















المزيد.....

عزازيل ومرآة ميدوزا


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 2622 - 2009 / 4 / 20 - 10:47
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


وفازت الروايةُ "المشكلةُ" بجائزة بوكر. رغم كل العواصف التي أثارت، والسجالات والاتهامات، بل وطرقات مطارق ساحات المحاكم في يد القضاة. رواية "عزازيل"، للكاتب المصري د. يوسف زيدان. وبظني أنها تجاوزت كل تلك العتبات "الخارجة عن الفن"، حتى ما أن وصلتْ أرض محاكمة الفن، انتصرت بامتياز. وظني أنها فازت لأنها نسجت سؤالا وجوديًّا إشكاليًّا شديد الإلحاح، ليس الآن وحسب، بل منذ الأزل، وحتى الأبد.
"انهزامُ الإنسان" هو السؤال الرئيس لهذا العمل الأدبي الجميل، وهي التيمة التي عنت لي الكثير في الرواية في حقيقة الأمر. انهزامه، ليس وحسب أمام رُحى الواقع القاسي، وليس وحسب أمام جبروت "الآخر" ذي الجهالة، أو ذي السلطة، وإنما، وهو الأمَرُّ والأخطرُ، انهزامُه أمام نفسه. كأنما الروايةُ هي مرآة ميدوزا، الفتاة الجميلة التي غضبت عليها أثينا، الإلهة الإغريقية، فحوّلتها إلى امرأة بشعة دميمة، شَعرُها ثعابينُ سامة. كان الناظر إليها يتحول إلى حجر من فوره، ولما أداروا لها المرآة ونظرت إلى صفحتها. ولما رأت وجهها في المرأة، صفعها قبحُها وهالها كمُّ دمامتها وفقر روحها فانصعقتْ، وماتت. أو كأنما هي المرآةُ التي وجهتها فيرجينيا وولف في روايتها الأخيرة "بين فصول العرض" للنظارة الإنجليز ليروا قبحَهم وانبطاحَهم أمام الموروث القديم بكل طاغوته وسلفيته العمياء، فلما رأوا وجوههم وقد لطخها السوادُ والعتمة، أُسقط في يدهم، وانتبهوا.
إنكارُ الإنسانِ أمثولاتٍ وهدايا يهبها اللهُ له عبر حياته القصيرة فوق الأرض، هي محنةُ الإنسان الكبرى وسرُّ شقائه الأبدي. وهذه هي تيمة عزازيل برأيي الخاص. الراهبُ المصريّ هيبا، أنكرَ العالِمةَ الفيلسوفة الإغريقية الجميلة، عقلا وروحا، هيباتيا أمام قاتليها الفاشيين، ولم يمد لها يدَ الغوث، خوفا على نفسه، وخجلا من افتضاح أمر إعجابه بعلمها، هي الوثنية، هو المسيحي. كما كان قد أنكر من قبل نفسَه أمام الوثنية الفاتنة أوكتافيا، التي أحبته بجد. أخفى عنها ديانته ومكانته الكنسية، لا حبًّا في المرأة وخوفا على مشاعرها الثائرة ضد المسيحيين لعنفهم ضد الوثنيين، فهو من أسف لم يتعلّم بعد أن يحب، بل خوفا من فقدها وخسارة الدفء الذي منحته إياه أياما. وكان من قبل القَبْل قد أنكر نفسه "فيزيقيا" حينما خرج الراديكاليون المسيحيون ليقتلوا أباه، الوثنيّ، على مرأى منه ومسمع فاختبئ في زاوية قصية كيلا يُقتل. ثم ها هو سيخذل أستاذه وعرّابه الأسقف نسطور حينما طلب إليه السفرَ للإسكندرية لمخاطبة الأسقف كِرُلُّوس بشأن رسائله العدائية لنسطور، خاف هيبا على حياته من وحشية السكندريين التي شهدها بعينيه، وفي الأخير سينكر الحبَّ الوحيد الذي صادفه وخفق له قلبه. "مرتا" التي جمالها الملائكي لا شيء يشبهه. هو مارس إذًا كلَّ ألوان النكران، على مدى سني عمره. نكرانُ الذات معنويا: الهوية والعقيدة، أمام أوكتافيا، طمعا في الرغد والدفء، ونكران الذات جسديا حينما اختبأ ساعة مقتل أبيه، طمعا في المزيد من الحياة وهربا من الموت المبكر، ثم نكران "الآخر"، على إطلاقه، هيباتا ونسطور، حين لم يهم لمساعدته وقت النوازل. ثم التنكّر "للقلب" حينما وأد مشاعره وضحي بحبه مرتا، الذي لا يأتي سوى مرّة.
هذه هي محنة الإنسان حينما يصطدم بمبادئه، وحينما يتعين عليه مواجهتها. محنته أمام خياراته. أيختار الشقاءَ، أم يركن إلى السلام؟ والبحثُ عن الحقيقة هو دائما صنوٌ للشقاء. السلامُ الجسديّ أم السلامُ الروحي؟ تلك هي المسألة. على أن اللهَ قد أعطانا نماذجَ فارقةً وضعها على محكِّ الاختبار كي تكونَ عظةً لنا وقدوةً نقتديها، أو نُنكرها، إن شئنا. نماذجُ من رسله كان خيارُها الشقاءَ "الجسديّ"، من أجل السلام "الروحيّ". المسيح عليه السلام هو الأعظمُ نموذجا حالَ الكلام عن هذا الخيار الرفيع الصعب. وفي البشر العاديين كذلك لنا نماذجُ فريدةٌ مرّت بتجاربَ روحيةٍ وسياسيةٍ ومبدئيةٍ كبرى كان من تجليّاتها عذاباتٌ جسديةٌ مريرة على مدار التاريخ الإنساني. مثل غاندي وجان دارك وجيفارا ومارتن لوثر كينج وعمر المختار وعبد القادر الجزائري والأم تريزا وفلورانس نايتنجيل ومحمد كُريّم وسواهم. أما الخيار الثاني، أولئك الذين ينشدون السلامَ الجسديَّ ضاربين صفحا عن السلام الروحي، فالغالبية العظمي، من أسف، من البشر نموذج له.
وعلى عكس كل ما سبق من نكرانات متوالية، سيعترف هيبا بعزازيل ولن ينكره. يستدعيه ليحاوره، وينتظره ويفتقده إذا غاب عنه ويسأله في أمور الدين والدنيا، وينصاع لأمره بتدوين اعترافاته على ثلاثين رقًّا جلديا. لكنه، في الأخير، سيفيق وينهره فينحدر الشيطانُ كسيفا مهزوما ويختفي. تماما كما فعل فاوست مع مفستوفيليس. هزمَ هيبا الشيطانَ عند الرقِّ الثلاثين. وعند نهاية الرق الواحد والثلاثين كان قد تحرر من موروثه ومن أوهامه التي قضّتْ نومَه وأثقلتْ كاهلَه فصار خفيفا: "ليرحل مع شروق الشمس، حرًّا".
وللحديث بقية.
تناولت الأسبوع الماضي الرواية الجميلة "عزازايل" التي حصدت بوكر العربية 2009. فقلتُ إنها مثل المرآة، التي نُبصِرُ فيها سوءاتنا لكي ننتبه، مثلما شاهدت ميدوزا قُبحها فانصعقت. فالرواية سردت لنا، عبر أحد شخوصِها: الراهب هيبا، كمًّا من إنكارات الإنسان لأمثولات وهدايا وهبتها السماءُ له. إنكاراتٌ. على أن هيبا رغم كل ما سبق من إنكارات سوف يعترف بعزازيل، الشيطان، ولن ينكره. يستدعيه ليحاوره، وينتظره ويفتقده إذا غاب عنه ويسأله في أمور الدين والدنيا، وينصاع لأمره بتدوين اعترافاته على ثلاثين رقًّا جلديا. لكنه، في الأخير، سيفيق وينهره فينحدر الشيطانُ كسيفا مهزوما ويختفي. تماما كما فعل فاوست مع مفستوفيليس. هزمَ هيبا الشيطانَ عند الرقِّ الثلاثين. وعند نهاية الرق الواحد والثلاثين كان قد تحرر من موروثه ومن أوهامه التي قضّتْ نومَه وأثقلتْ كاهلَه فصار خفيفا: ليرحل مع شروق الشمس، حرًّا .
كأنما هي مرثيةٌ مطولة، وحائطُ مبكى، أو بالأحرى ستارُ اعتراف للإنسانية كلها. كلٌّ منا، نحن بني البشر الخطّائين، به شقٌّ من "هيبا" على نحو أو آخر. كلُّ إنسانٍ، منذ الأزل وحتى الأبد، يحملُ بقعةً رمادية غائمة في روحه. ذوو البأس وحدهم يقبضون على هذه البقعة ثم يُعملون فيها مباضعَهم ومشارطَهم الجراحية، من تثقيفٍ للعقل وتهذيب للروح وترقيةٍ للنفس وتكريسٍ للمبادئ، عملا على تنقيتها. ذاك هو الاشتغالُ على النفس. وهو أصعبُ وأقسى ألوان الاشتغالات، وأرقاها وأرفعها في آن. وتلك هي رسالةُ رواية "عزازيل" التي كُتبت، والحقُّ يُقال، عبر لغة رائقة رصينة نقية من اللحن والعِوج.
الروايةُ تقول إن الربَّ، كائنا من كان، ليس محلّه الهيكل، أو الكنيسة، أو المسجد، لكن الربَّ كامنٌ فينا. ربما عكس ما قال جبران: "لا تقلْ اللهُ في قلبي، بل قلْ أنا في قلب الله". والمعنيان صحيحان حينما ينصهر الدالُ والمدلولُ والدلالةُ في واحد صحيح. اللهُ كامنٌ في أرواحنا وقلوبنا وعقولنا. وهو دائما عند اختيارنا نحن. نختارُ أن نؤمنَ به فيخلِّصنا، أو نختارُ أن نكفرَ فيتركنا للضياع. يتركنا للشيطان عزازيل، الذي هو أيضا كامنٌ فينا. نستدعيه وقتما نشاء. وننهره حينما نرغب عنه فيندحر ويتلاشى. تماما مثلما في الأخير غضب هيبا من عزازيل حين تطاول على الأب رئيس الكنيسة، ولمّا زعق فيه هيبا ونهره، اختفي عزازيل على الفور. عزازيل إذن قرارٌ وإرادة من داخلنا نحن البشر. مثلما الفضيلةُ والرقيُّ الروحيُّ أيضا قرار واختيار.
بيتُ قصيد هذه الرواية هو هذه الجملة الفذّة التي وردت في الرقِّ الثامن والعشرين على لسان هيبا فيما يحاكم ذاته: "لم أرَ أيَّ شيء من داخله، أنا أطوَّفُ دوما بظاهر الأشياء ولا أغوصُ فيها، بل أراني أخشى الغوصَ في باطني، لكي أعرفَ حقيقةَ ذاتي الملتبسة... كلُّ ما فيّ ملتبسٌ... عِمادي، رهبانيتي، إيماني، أشعاري، معارفي الطيبة، محبتي لمرتا... أنا التباسٌ في التباس! والالتباسُ نقيضُ الإيمان، مثلما إبليسُ نقيضُ الله". وفي موضع آخر بالرقِّ التاسع والعشرين: "إن الله محتجبٌ في ذواتنا، والإنسانُ عاجزٌ عن الغوص لإدراكه!". ثم يقول إبليس أو عزازيل: "أنا يا هيبا أنتَ، وأنا هُمْ، تراني حاضرا حيثما أردتَ، أو أرادوا." وفي موضع آخر في نهاية الرواية حينما أراد هيبا إنهاء حياته فرارا من حَزَنه وإخفاقه، يحاججه عزازيلُ ليثنيه عن قراره قائلا: "هل جُننت! الموتُ لا معنى له. المعاني كلُّها في الحياة، أنا حيٌّ دوما ولن أموتَ إلا بموتك وموت المؤمنين بي، المكتشفين وجودي فيهم، وليس من حقك أن تُميتني بموتك قبل الأوان."
هيبا، الذي اشتقَ لنفسه اسما من المقطع الأول من اسم "هيباتيا" الهلينية، أستاذة الأزمان ورئيسة المدرسة الأفلاطونية بالإسكندرية، كلونٍ من التكفير عن جرمه في حقها، كأنما هو ديوجين الإغريقي الباحثُ عن الحقيقة بمصباح في وهج الشمس. يجوب البقاع والأمصار مشيا وسباحة وركضا وهْنا على وهْن لكي يرى وجه الله الحقيقي. ليس اللهُ الذي في فم القساوسة، يرسمونه كلٌّ على هواه عبر مكوّنه المعرفي والفلسفي، وليس اللهُ كما في الكتب مهما تقدست، إذ ستظل الكلمةُ حمّالةَ أوجهٍ قابلةً للتأويل المختلف من فرد إلى فرد ومن عصر إلى عصر، بل اللهُ ذاته. اللهُ الذي هناك ينتظرُ عبدا في أقصى الأرض لم تصله رسالةٌ ولم ير رسلا، يفكر لحظةً فيه ويبحث عنه فينكشف له اللهُ في خلوته. هذا الشك الذي امتلأ به قلبُ هيبا، هو الإرهاصةُ الأولى، والكبرى، للإيمان الحق. الإيمان العقليّ لا النقليّ. الإيمان الذي لم يأت من طريق وراثة الدين مثلما كلنا ورثنا عقائدَ آبائنا دون كثيرِ أو قليلِ فضلٍ أو مباهاة، ثم انقلبنا نقاتل ونقتل ونقتتل دفاعا عن هذا الذي ورثناه ولم نختره. فتحول الدينُ، الذي عِمادُه المحبةُ والجمالُ والسلامُ والإعمار، إلى بحارِ دمٍ ومتارسَ وسيوفٍ وكراهيةٍ ومصالحَ وقبحٍ وعنفٍ ودمارٍ ورؤوسٍ تتهاوى من فوق أعناقها! أيّةُ كوميديا مُبكية!



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لشدّ ما نحتاجُ إليكَ أيها الشارح
- قال: لا طاغوتَ يعْدِلُ طاغوتَ الكُهّان
- وإننا لا نبيعُ للكفار!
- أبريلُ أقسى الشهور
- احذروا هذا الرمز!
- الكونُ يتآمرُ من أجل تحقيق أحلامِنا
- ما تشدي حِيلك يا بلد!
- من أين نأتي بسوزان، لكلِّ طه حسين؟
- طواويسُنا الجميلةُ
- أنا أقولُها علنًا!
- وأين صاحبي حسن؟
- حينما للظلام وَبَرٌ
- الله كبير!
- -وهي مصر بتحبني؟-
- الحقلُ هو سجادةُ صلاتي
- مصرُ الكثيرةُ، وأمُّ كلثوم
- أيها العُنُقُ النبيل، شكرا لك!
- مصرُ التى لا يحبُّها أحد!
- قديسٌ طيبٌ، وطفلٌ عابرٌ الزمن
- رُدّ لى ابتسامتى!


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فاطمة ناعوت - عزازيل ومرآة ميدوزا