أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن تويج - رسائل على أجنحة النوارس / الرسالة الخامسة - سفرة














المزيد.....

رسائل على أجنحة النوارس / الرسالة الخامسة - سفرة


حسن تويج

الحوار المتمدن-العدد: 2619 - 2009 / 4 / 17 - 05:39
المحور: الادب والفن
    


جَلدَ الرعد بسوطه سكون ليلي ... تُقاسمني سياطه سهرتي هذهِ ... لحظاتٍ وعزف المطر أغنيته ... فاحت رائحة الأرض العطشى ... أغمضتُ عينيَّ وحلمتُ أني معكِ في سفرةٍ وجهتها إلى بغداد إلى خضر الياس ... أنا وأنتِ نجلس على طين الشواطئ ... ونشعل شموع أملنا الأخضر ... قلت لها: سأرسم على الطين بأناملي من دون سهمٍ ... قلباً نابضاً بحبّكِ ... وأنتِ ماذا سترسمين ؟ ابتسمت قائلة ً: سأرسم وجهكَ في داخلهِ ... وسأرسم حواليه أزهاراً ونجوم ... وسأكتب بأطراف أناملي على راحتيك أحبّكَ ... أحبّكَ ... أحبّكَ حتى يذوب الشمع وتنتهي أناملي.
انتظريني!! ... قلتُ لها ... ورحتُ أبني لها من الطين ِ قصراً ... وحوله سور عال ٍ ... لا يشبه كل الأسوار ... ونثرتُ حواليه أحلى الأزهار ... وحمائم بيض ٍ ... وبلابل ... وانهار ... جئت لها على حصاني الأبيض لتركب معي ... ونذهب إلى قصرنا ... ضحكت منّي ... لأنه تلاشى بالأمطار ... نهضنا ... وضعتْ رأسها على كتفي واتجهنا نحو جسر الجمهورية ... وقفنا في وسطه نراقب فرح النوارس على شواطئ دجلة ... أين أنتِ اقتربي لا احد سوانا على الجسر ... قالتْ: بالقربِ منكَ ... ضمّني ... البرد يتسلل لعظامي ... وانحنيتُ عليها كغصن العنب يلفُّ بعضهُ بعضاً ... همستْ في أذني أحبّكَ ... تصطك أسنانها من البرد ... قالتها دافئة كرغيفٍ خرج للتو من فم التنّور ... فلنذهب قالتْ لي ... لم تنته ِ بعد سفرتنا ... هيا نمضي لشارع المتنبي ... وسأشتري لكِ قصة الأميرة النائمة ... وسنعرّج على ضريح الكاظم "ع" لنزور ونصلي ركعتين ... كي يبقى حبنا طاهراً نقياً ... وان لا ننسى نُطعم الحمائم التي في ضريحه بأكفنا... بكتْ بكاءً مراً ... وقالتْ: دعنا نمرُّ على دارنا ... لتشاهد حديقتنا بإزهارها ونخيلها ... وسأروي لك كل تفاصيل حياتي فيه ... وسأفتح لك صندوق أشيائي ... خواتمي ... قلائدي ... أساوري ... أمشاطي ... وسأزيحُ الستائر عن شبابيكي ... لتدخل الشمس غرفتنا ... وتمحو كل ظلام.
قالتْ: اقترب فانا احتاجك ... اقترب منّي أكثر ... كي أقبّل راحتيك ... وضعتْ فمها على راحتي ... وصعقتُ من شدّة الصوت ... انتبهتُ لنفسي ... وفتحتُ عينيَّ على صوت سياط الرعد ... هل أنا أحلم في اليقظة ؟.







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى مدينتي
- رسائل على أجنحة النوارس / الرسالة الثانية – قالت لي
- الشعر : هو الهواء الذي يملأ رئتاي
- الشعر : هو الهواء الذي يملأ رئتيّ
- شارع المدينة ذلك الشارع الذي يرفض أن يموت
- صوت الجواهري
- أغنية الأم
- رسائل على أجنحة النوارس / الرسالة الرابعة – العالم هذا ... أ ...
- الأهزوجة ودورها في ثورة العشرين
- قصيدة - جفّج
- النخلة في موروثنا الشعبي العراقي
- رسائل على أجنحة النوارس ... الرسالة الأولى - الانتظار
- احلم بوطن يشبه يدها
- الجواهري يفتح قلبه ويتحدّث بصراحة!!


المزيد.....




- -أنقذ ابنه من الغرق ومات هو-.. تفاصيل وفاة الفنان المصري تيم ...
- حمزة شيماييف بطل العالم للفنون القتال المختلطة.. قدرات لغوية ...
- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن تويج - رسائل على أجنحة النوارس / الرسالة الخامسة - سفرة