أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسن تويج - الأهزوجة ودورها في ثورة العشرين














المزيد.....

الأهزوجة ودورها في ثورة العشرين


حسن تويج

الحوار المتمدن-العدد: 2603 - 2009 / 4 / 1 - 04:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الأهزوجة أو ما هو متعارف عليه بـ "الهوسة" ما هي إلاّ صرخة احتجاج وتحدٍ, فالمهوال الذي يريد لفت انتباه الحضور يبدأ أولاً بصيحة " ها ..خوتي ها " فيلفت إليه انتباه الحضور ويردون عليه " ها " ويسود السكون لاستماع ما يريد أن يقوله.
تتألف الهوسة عادةً من ثلاثة أبيات ثم تختم بالرباط ويسمى " الردسة " فيتبعه الحضور بترديد الردسة لأكثر من مرة وتدور حوله وهي تهز الأرض بدبكاتها الحماسية وتقال الهوسة في كثير من المواقف, كالمعارك والقتال أو الأفراح والأحزان أو الفخر والمديح كما ترافق بعض الأهازيج أطلاق الرصاص في مواقف القتال أو المعارك أو أخذ الثار لاستنهاض الهمم والعزائم لدى الرجال المجتمعين لحثهم على القتال والدفاع عن العشيرة أو الوطن أو لمجابهة العدو وقهره فهي تشد أزر الرجال البواسل للظفر بالنصر والغلبة.

واشتهر بنظمها وقولها عدد كبير من الشعراء والشاعرات اللاتي عرفن بشجاعتهن ومقدرتهن في قول الأهزوجة ونظمها وطرحها في الأوقات التي تتطلب شحذ الهمم وتخفيف الموت على الأبطال.

وقد كان لهؤلاء الشعراء والشاعرات الدور الكبير والبارز في الأحداث السياسية التي مرت بالعراق والذي لا يمكن تجاهل هذه الأدوار الشاخصة في التاريخ. وكان أبرزها في ثورة العشرين الخالدة حين انتفض الشعب بثورته العارمة ضد الاحتلال الانكليزي.

كان للأهزوجة التي تصدح بها حناجر الشعراء في ذلك الوقت الدور المؤثر في إثارة الشجاعة والحماس في نفوس الثوار والمنتفضين في المضي والاندفاع نحو ساحات المعارك.

وللمرأة العراقية في ثورة العشرين الدور البارز في تقديمها الدور الرائع والبطولي في هذه الثورة فقد شاركت المرأة العراقية في هذه الملحمة بتقديم آبائهن وأخوتهن وأزواجهن وأبنائهن كمقاتلين وثوار ولم تكتفي بكل هذه التضحيات فقد وقفت جنباً إلى جنب مع الشعراء في إلقاء الشعر والأهازيج لشد عزائم الرجال ومرافقة الثوار في سوح القتال فقد أضافت أهازيجها سلاحاً آخر لأسلحة الثوار المتواضعة والبسيطة التي لا تتعدى البنادق القديمة والفالة والمكوار .

و للأهزوجة قصص رائعة

يقيناً أن الهوسة لا تخلو من قصة فلابد من قصة أو حدث أو مناسبة قيلت فيها هذه الهوسة وهنا نستعرض الشيء اليسير من تلك القصص الرائعة, وربما هناك الشيء الكثير الرائع الذي لم يحفظه التاريخ.

* أحد العراقيين الأبطال حين شاهد قائداً بريطانياً بعد انتهاء الثورة ردد هوسته الرائعة مذكراً هذا القائد بكثرة قتلى الانكليز
من ذوله اتربّع واوينه.

* أحدى النساء العراقيات عندما شاهدت أبنها وقد طعنه جندي انكليزي بحربة بندقيته, ولكن أبنها عضّ الجندي من لوزته حتى ماتا سوية فأنشدت هذه الهوسة الرائعة
عفيه أبني الجاتل جتاله.

* أحدى الأمهات العراقيات وهي تخاطب أبنها أن لا ينكر انتماءه للثوار رددت هذه الهوسة قائلةً
بس لا يتعذر ... موش آنه.
فرد عليها بكل فخر وشجاعة بهذه الهوسة والتي تعني "لو وضعوني بفم المدفع فأقول أنا من الثوار"
خلوني بحلكه وكلت آنه.

* أحدى النساء العراقيات شاهدت أبنها مرمياً على الأرض هلهلت وقالت هوستها مفتخرةً
كل جابت خابت بس آنه.

* أحدى نساء عشيرة الظوالم جاءت تسأل أخيها عن أبنها فأجابها بهوسه
جن لا هزيتي و لوليتي.
أدركت معنى كلامه فردت قائلة بكل فخر واعتزاز
هزيت ولوليت لهذا. "وكانت تقصد لهذا اليوم"
* الشاعرة العمارية انجيده تخاطب أبنها الشهيد ولم يمض ِ على عرسه سبعة أيام وهو شاب لم يتجاوز الثامنة عشر
عربيد اسم أمك يالهيبه.

نماذج من الهوسات.

* الطوب أحسن لو مكواري

* حل فرض الخامس كوموله

* تندار الدنيه وهذا آنه

*إتشلبه العيطه ودجيته

* مشكوله الذمه اعله الفاله

* يتلكه الصوجر واحنه وياه

* بالمايتكايش ذب روحه

* ياما يسرنه وعفّينه

* رد هاملتن ذيله ايسوكه

* ملينه من جتل الصوجر

* ودّوه يبلعنه وغص بينه




#حسن_تويج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - جفّج
- النخلة في موروثنا الشعبي العراقي
- رسائل على أجنحة النوارس ... الرسالة الأولى - الانتظار
- احلم بوطن يشبه يدها
- الجواهري يفتح قلبه ويتحدّث بصراحة!!


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسن تويج - الأهزوجة ودورها في ثورة العشرين