أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حمزه الجناحي - فقط مبدعي العراق يترجلون في منافيهم














المزيد.....

فقط مبدعي العراق يترجلون في منافيهم


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2615 - 2009 / 4 / 13 - 04:57
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لم يدر في خلدي وانا اقرا في احد دواوين الشاعر عبد الوهاب البياتي الذي وافاه الاجل في المنفى ان اعيش في دوامه رهيبة ووجع راس لم االفه عندما فاجأني ذالك العقل اللذي شعرت لوهلة انه يريد ان يعذبني في ساعتي تلك لينقلني فجأة وبدون سابق انذار ويسير بي رغما عن ارادتي الى دروب ماوددت يوما ان اسير فيها لأجده يتنقل بي في شارع طويل ليس له اية نهاية ضوءه يكاد يكون ميتا الا في بعض الامكنة التي علقت فيها اسماء ولافتات وسير وتواريخ ولادات ومثلها وفيات وفوق كل من تلك الاعلانات ضوء يسمح لك بالقراءة وما ان تكمل قراءة تلك اللافتة حتى ينطفأ ذالك الضوء ...
ليس في حلم عندما كنت اقرأ في قصيدة الشاعر البياتي (سفر الفقر والثورة)
من القاع اناديك
لساني جف واحترقت
فراشاتي على فيك
اهذا الثلج من برد لياليك ؟
اهذا الفقر من جود اياديك ؟
لينقلني عنوة الى منفاه ويجعلني تائها معه اتمنى لو انه عاد الى العراق ونام في احدى مدنه ...ويقول
اتسرقني ؟
اتتركني ؟
بلا وطن واكفان
صغارا اه قد كنا وقد كان ...
وبدأت اقرا تلك اللا فتات لأجد نفسي اتيه في العشرات من الاسماء التي ولدت على تلك الارض المعطاء ولم تدر انها سوف تغادر يوما الى منافي الدنيا لتجد نفسها وقد شخصت اعينها الى وطنها البعيد تريد العودة حتى لو كانت على اعواد باليه المهم انها تريد ان تموت هناك في وطنها
محمد مهدي الجواهري نازك الملائكة بدر شاكر السياب عبد الوهاب البياتي راسم الجميلي العلامة محمد كاظم الطريحي سامي السراج قائد النعماني قاسم محمد عبد الخالق المختار والقائمة تطول علماء دكاترة مفكرين تركوا وطنهم في لحظة تموت فيها كل العواطف ليقرروا الرحيل الى المجهول هربا والعيش في بلاد واصقاع ودول ليس بينها وبين ساعات الولادة من مشترك ...
لا اضيف شيئا لأحد اذا تحدثت عن النفسية العراقية وحبها لوطنها وعن العراقيين عموما وشوقهم وحنينهم للعراق وهم يعيشون الغربة الجميع هناك يتمنى ان يرى ولو ساعة واحدة وطنه ويعود له ويدفن في ثراه حتى ولو كان ذالك العراقي يعيش في اعلى مستوى من الرفاهية والثراء والعيش الرغيد حتى لو كان ذالك العراقي يتبوأ اعلى المناصب في تلك الدول لكنه يوميا يغمض عينيه وهو يحتضن تلك الشمس وتلك النخيلات او صور بعض اصدقاءه التي تمسكت بها ذاكرته ولم تتركها واحتفظت بها ...
اعتقد ان اللذي يمر به العراق كحالة مامرت بها البلدان من قهر وجور وقحط وحروب وتهجير وحكومات بوليسية واحتلالات متكررة جعلت العراقيين في كل مكان من ذالك الوطن المنكوب بأهله ان يضطروا للهرب والبحث عن ساعة من الحياة على ارض ليس اجمل من ارض العراق ولا سماءها كسماء العراق ولا ناسها كناس العراق لكن الفرق الوحيد ان الانسان في الغربة هو انسان وهو ليس كذالك في العراق,,,
عشرات من العراقيين الادباء والفنانيين والشعراء والادباء والاساتذة والاطباء والسياسيين الذين اختاروا المهجر عنوان لسكنهم واختاروا مدن لا تشبه مدنهم هكذا يعيش اولاءك العراقيين وعيونهم وجوارحهم تحن للعراق مادروا يوما انهم سيتوسدون تراب الغربة ..كل يوم من ايام الله هناك قصة يعيشها عراقي على ارض غير ارضه وهناك ايضا الكثير من الاسماء التي فارقت الحياة ودفنت في مدافن الغرباء في عمان ودمشق والقاهرة وبرلين وموسكو ,,,
في مكانين مختلفبن من العالم ترجلا اثنين من مبدعي العراق صهوتا جوادهما ليرحلا بعيدا عن بلادهم احدهما في ارض الامارات وهو الاستاذ الفنان قاسم محمد والاستاذ الفنان المبدع قائد النعماني الذي وافته المنيه في امريكا وهناك المئات من العلماء والادباء اللذين سيترجلون يوما ولكن ليس على ارض العراق هكذا هم ابناء العراق الذين تمنوا يوما امنيات ليس عسيرة التنفيذ بل هي امنيات سهلة المنال عند غيرهم من المتمنين ,,
في ضل مايسمى العراق الجديد لازال اولاءك العراقيين لا يستطيعون العودة الى وطنهم والعيش في احضان ارض الرافدين من ينصف هؤلاء العراقيين من يمد لهم يد العون من يقدم لهم الحياة ليعودوا احياء ويقدمون لبلدهم العطاء من علومهم وتجاربهم لينهضوا بالعراق من جديد وهم التواقون لبلدهم ,,,
اردت ان اعد واحسب عدد العراقيين اللذين قتلتهم الغربة ومن المبدعين فقط من الادب والعلوم والسياسة وقررت وقتها الاستعانة بالأصدقاء خوفا من ان يفوتني احد من اسماء اولاءك السادة وصل عندي العدد الى اكثر من خمسين عالم واديب وفنان وطبيب والقائمة لم تنتهي فاشار علي احد الاصدقاء التوقف عن العد لأن العراقيين لا يستحقون كل هذا الالم والحزن وكنت قد قررت ان اكتب اسم المبدع وتاريخ ولادته ووفاته والارض التي دفن فيها الا اني استحسنت التوقف عن هذه الفكرة ..
ولأناشد بدل تلك الفكرة الحكومة ومنظمات المجتمع لتقدم حكوماتنا والعراقيين جميعهم كل وسائل العودة المريحة وتوفر لأولاءك العراقيين كل ما يشجعهم على العودة الى العراق والعيش على ارضه والمسئولية مشتركة بين ابناء العراق جميعا للاحتفاظ بتلك الثروات المهمة مثل باقي دول العالم التي تقدر علماءها وتقدس ابداعاتهم وتشيد بمبدعيها وابناءها ,,,
رحم الله كل عراقي مات في ارض غريبة ...



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسئول عن قتل العراقيين غذائيا وماليا ؟12
- رحم الله الشيخ محي العبس..ماذا سيقول لو شاهد اليوم هدم قصور ...
- تحت عباءة الصحوات ترقد الخلايا النائمة
- لك التوفيق رعد حمودي...المهمة ليست سهلة
- من المسئول عن هدر هذه الآلاف من العقول ؟؟
- الشيوعي العراقي 75 مبروك.. الحجامة ضرورية وإعطاءه دم مهم ..د ...
- هكذا ُرد الجميل الى ضحايا البعث ...
- ولاء السفيرللوطن فوق الطائفة والقومية
- المحاصصة لأختيار مفوضية الانتخابات كانت السبب
- إذا كان الوزير لديه جوازين فلا اعتراض على سفراءه
- حواسم ايام السقوط أم حواسم السنين الست
- أيها السادة تعلموا الدرس ,,,الكوليرا قادمة
- تصالحوا مع ضحاياهم قبل ان تتصالحوا معهم
- النخلة العراقية...بين إعدامات الأمس ومشنقة اليوم
- ألا تستحق المرأة العراقية وزارة بحقيبة
- البيئة العراقية : تلوث مع سبق الإصرار
- أزمة برلمان أم أزمة مصالح
- ب(65) صوت فقط يصبح ممثل للشعب
- الواصل (370) مليار دينار والطلب (489)مليار دينار
- نسب من وحي المفوضية


المزيد.....




- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حمزه الجناحي - فقط مبدعي العراق يترجلون في منافيهم