أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مازن كم الماز - أكثر عن رأسمالية الدولة 2














المزيد.....

أكثر عن رأسمالية الدولة 2


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2615 - 2009 / 4 / 13 - 09:02
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


هناك اليوم حالتان مختلفتان عن رأسمالية الدولة نراها اليوم , تلك التي نراها في مراكز العالم الرأسمالي بإعادة إحياء السياسات الكينزية لإنقاذ النظام المالي , و معه مجمل النظام الرأسمالي , من أزمة عميقة التأثير و طويلة المدى على أقل تقدير , و تلك التي نراها في أطراف النظام الرأسمالي , خاصة في عالمنا العربي , نتيجة "تطور" الأنظمة العربية القائمة بحيث تلعب السلطة القائمة دور الرأسمالي الوحيد أو الأساسي , و التي ما تزال تصر على تطبيق السياسات النيو ليبرالية التي جرى التخلي عنها في مركز النظام الرأسمالي العالمي لإنجاز سيطرة رأس البيروقراطية الحاكمة على الاقتصاد...يتم ذلك في اتجاهين مختلفين فيما يتعلق بتدخل الدولة في النشاط الاقتصادي خاصة..هناك اليوم انقلاب في النمط السائد في أطراف النظام الرأسمالي على ما سماه الأستاذ ياسين الحاج صالح بالعقد الاجتماعي الشعبوي الذي وعدت فيه السلطة السائدة بشكل ما من السياسات الاجتماعية القائمة على تشغيل واسع لقوة العمل ( شاهدنا هذا مثلا في التأكيد على حق العمل كحق أساسي في دساتير الدول القوميوية و التابعة على حد سواء أكثر من الحق في التعبير أو التجمع السياسي ) و اقتسام الدخل الوطني مع الطبقات الدنيا ضمن معادلة كانت تزداد فيها حصة البيروقراطية الحاكمة باضطراد و تنكمش فيه حصة تلك الطبقات باستمرار , و كان هذا العقد الافتراضي قد استخدم كمبرر للسلطة الهائلة , بل المطلقة , التي راكمتها هذه الأنظمة...هكذا مثلا يمكن اعتبار حصة رواتب العاملين في قطاع الدولة أو ما يسمى بالقطاع العام إلى جانب مخصصات دعم السلع الأساسية لاستخدام الطبقات الأفقر مشعرا دقيقا نسبيا لحصة الطبقات الأفقر من مجمل الدخل القومي أو الميزانيات الحكومية , و هناك في الفترة الأخيرة اتجاه قوي جدا في الدول العربية عموما , باستثناء الدول النفطية , لتخفيض الاثنين , مع اتجاه قوي جدا مواز يتمثل في اقتطاعات ضريبية هائلة و استثناءات أخرى مختلفة تمنح للمشاريع الخاصة التي ينفذها عادة مستثمرون محليون أو خليجيون أو عالميون مرتبطين على الأغلب بالسلطة الحاكمة أو حتى بعض المتنفذين فيها...مثل هذا في الحقيقة أكبر من مجرد تغيير في سياسات الأنظمة القائمة , لقد مثل إعادة توزيع جذرية للثروة بين البيروقراطية الحاكمة و بين أكثر الطبقات فقرا , و رافق هذا بالضرورة انهيار غير مسبوق في الوضع الحياتي لتلك الطبقات , و مما فاقم أو سيفاقم هذه الأزمة هو الأزمة الاقتصادية التي ضربت مراكز النظام الرأسمالي و تأثيراتها على اقتصاديات الدول الخليجية الأمر الذي سيؤدي إلى مفاقمة مشكلة البطالة و سيحد من إمكانيات الشباب الذي ينتمي إلى الطبقات الأفقر للتكيف مع ظروفه الناتجة عن هذه السياسات...يأتي هذا أيضا في وقت تتراجع فيه شرعية هذه الأنظمة شعبيا , هذا على التوازي مع الانكماش الحاد في القاعدة الاجتماعية لهذه الأنظمة , يعني أن الأزمة العامة مرشحة للمزيد من الاحتقان و التعقيد , و مع غياب أي آفاق للإصلاح الداخلي أو لأي فعل مجتمعي مؤثر و مستقل , يبدو المخرج بالضرورة خارج كل الأطر المترهلة القائمة و على الضد من كل السياسات القائمة لرأسمالية الدولة.........



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ضحايا و لا جلادين لألبير كامو
- من كتاب كورنيليوس كاستورياديس : المجالس العمالية و اقتصاديات ...
- أكثر عن رأسمالية الدولة
- دعوة لتشكيل جمعية أو لجنة للدفاع عن حقوق العمال السوريين في ...
- ما الذي تفعله عندما تخسر عملك أو منزلك ؟
- لينكون في مئويته الثانية
- لا حاجة لتكريس سجننا , المطلوب هو فقط تحطيمه
- مناقشة لمشروع المهمات البرنامجية المرحلية لتجمع اليسار المار ...
- ما هي الأناركية الشيوعية ؟ لالكسندر بيركمان
- دفاعا عن الثورة الشعبية
- نداء أناركي شيوعي ضد قمة الناتو
- عن الإسلاميين مرة أخرى
- أي حوار فلسطيني هذا
- الثامن من آذار
- المجالس العمالية ؟ : المدخل للديمقراطية المباشرة و لبديل حقي ...
- ليبرتاد ( 1925 ) عبادة الجيف
- سواء بقي النظام السوري حليفا لإيران أو أصبح تابعا لأمريكا , ...
- حاجة هذا العالم للتغيير
- جدل مع دعاة عبودية الأمر الواقع
- كافكا و الآخر


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مازن كم الماز - أكثر عن رأسمالية الدولة 2