أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد العالي الحراك - المصالحة الوطنية وبناء نظام وطني ديمقراطي بديل في العراق















المزيد.....

المصالحة الوطنية وبناء نظام وطني ديمقراطي بديل في العراق


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2610 - 2009 / 4 / 8 - 10:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد سقط النظام السياسي السابق في العراق ولكن لم ينته الامر,فلم تقلب صفحتة السوداء ولم يبدأ الشعب صفحة جديدة بيضاء,يكتب عليها ممثلوه الحقيقيون,الواعون لواجباتهم والمدركون لدورهم والمهام الصعبة التي تواجههم, وقادة احزابه الوطنية, حاضرهم ويؤشروا مستقبل الاجيال القادمة, بما ينسيهم مآسي الماضي..فالنظام الفردي الاستبدادي والدكتاتوري,يفترض ان يكون قد استبدل بنظام ديمقراطي,تعددي وبرلماني,يتم تداول السلطة فيه بالطرق السلمية, وعن طريق الانتخابات, وان كانت البداية تحت الاحتلال,فلا يمكن استمرارفي ممانعة الوضع الجديد بحجة هذا السبب,بل يجب الحركة في النطاق الوطني ,والانتقال الى بناء ما يمكن بنائه الان لصالح الشعب,متجنبين اخطاء العملية السياسية عن طريق نقدها بكامل الوضوح والصراحة واولها الطائفية..فالمؤشرات تقول بان هناك توجها حكوميا وطنيا,وصوت شعبيا وطنيا يؤكد حاجته الى حكم وطني, مدني وديمقراطي حقيقي,عن طريق بناء المؤسسات المدنية الديمقراطية وتشكيل الاحزاب السياسية التي تؤمن بالديمقراطية والتي تتضمن برامجها الثقافة الوطنية الديمقراطية,لا نظام حكم يتلبس بالديمقراطية للوصول الى السلطة من اجل جمع المال.ان خسارة خمسة سنوات مضت بسبب الاحتلال والارهاب والطائفية وتحالفاتها المصلحية مع القومية الانعزالية,يجب تعويضها بحكم وطني حقيقي يرفض الطائفية نهائيا,يباشر بالبناء والاعماروتطويرالاقتصاد والقضاء على البطالة,عندها يمكن ان نفتخرباننا اسسنا نظاما بديلاعن النظام السابق,هذه مميزاته وهذه منجزاته بالقول والفعل والايمان..فبدل الحزب الواحد الحاكم سابقا,يفترض تشكيل احزاب سياسية تعبرعن طبقات وفئات ومصالح المجتمع,لها برامجها السياسية الواضحة التي تعبرعن متطلبات الحياة الحديثة,تعلن اهدافها الوطنية والانسانية الكبيرة وتكشف عن املاكها و مصادرتمويلها وتبتعد كل البعد عن الارتباطات المشبوهة بدول الجوار,او تلك التي تدعو للاستعانة بجيوش وقواعد عسكرية للدول العظمى.ان مئات الاحزاب والكيانات السياسية الحالية,لشعب لم يبلغ تعداد سكانه الثلاثين مليون نسمة بعد, ظاهرة ليست طيبة, تبذرفيها الخيرات وتبعد الكفاآت والامكانات وتهدرالجهود والطاقات,في وقت يكون الشعب والبلاد بحاجة الى لم الشمل وتوحيد الكلمة في احزاب سياسية نوعية, لكل حزب فكره وبرنامجه وخططه,وله صحيفته ولسانه السياسي والثقافي والفكري المميز,الذي يسعى لتطويركادره ومنتسبيه على الاساس الوطني والانساني,ويطورعموم الشعب لأستحصال مصالحه وحقوقه, بالاضافة الى الصحافة الحرة والاعلام الحربمختلف طرقه ووسائله,بديلا عن اعلام حكومي منغلق ومحدود الانتشار.لقد كان هناك في السابق جيش بعثي في العراق يحمي السلطة,اما الان فالمطلوب بناء جيش وطني لا طائفي ولا قومي يحمي البلاد والشعب من الشمال الى الجنوب..لابد من تصحيح الاخطاء التي بنيت فيها القوات المسلحة العراقية على لحظة عجل,استغفل فيها الشعب في ليلة وضحاها,فعوض قادة النظام الجديد جيش البعث بجيش طائفي,الا انهم فشلوا وسوف يزداد فشلهم يوم بعد يوم,لابد من بنائه على اساس وطني,يتساوى فيه ابناء الشعب كافة, ويعاملون حسب القانون وعلى اساس المواطنة وتوفرالشروط الصحية واللياقة البدنية والعسكرية الاخرى, دون تفضيل ابناء مذهب او ديانة او منطقة على ابناء العراق في كل حد وزاوية.كان هناك مجلس وطني بعثي يدين لصدام بالولاء المطلق,اما الان فمجلس نوابنا خليط من انتماءات ومذاهب ,لكنه بني على اساس المحاصصة الطائفية وضعف الكفاءة بصورة مطلقة,لا يبشر بخيران استمرعلى حالته هذه, ولا يعبرالا عن حالة اسوء من حالة المجلس الوطني السابق. وهنا تأتي مهمة الشعب باختيارالكفوئين الذين يمثلونه على اسس الوطنية والكفاءة خلال الانتخابات البرلمانية القادمة..لقد عبرالنظام السابق عن حالة عدائية مع الدول المجاورة وتشنج في علاقاته الدولية..يفترض بالنظام الجديد ان يرتقي بعلاقاته الاقليمية والدولية,بناءا على مصالحه الوطنية العامة, وليس الاستذلال والخضوع لأملاءات دول الجوارحسب سياساتهم ومصالحهم,وانما حسب سياسة العراق الوطنية ومصالحه المشروعة..ضرورة ايجاد وزيرخارجية كفوء ومقبول,يعبرعن ذلك ويمثل الشعب العراقي احسن تمثيل,لا وزيرقومي يتشنج,عندما يحس بان علاقة وطنية ما, قد تسبب ضررا لمصالح القيادات الكردية التي ينتمي ويدين لها بالولاء المطلق,وسفارات يقودها سفراء على اساس المحاصصة الطائفية,لا يجيدون الا البذخ بحفلات لمجاميعهم القومية والاثنية.. لقد ركزالنظام السابق البناء والعمران الجزئي فقط في بغداد في فترة من الفترات,ثم توقف وترك محافظات العراق بائسة في عمرانها ومستوى خدماتها..اما نظامنا الحالي فلم يحرك ساكنا في هذا الاتجاه,الا بمشاريع كاذبة سرق اموالها السراق,دون متابعة ودون محاكمة ومحاسبة..الواجب كبيرفي هذا الجانب يتطلب البحث عن السراق واستعادة ما سرقوه اولا, ثم زجهم في السجون حسب القانون...ضرورة الكف عن امتلاء الدولة ودوائرها الرسمية بالمستشارين غيرالكفوئين,وفسح المجال لكفاآت الداخل واستدعاء تلك الموجودة في الخارج,لتقديم النصح والبدء بالبناء والاعمار حسب الخطط والبرامج المحسوبة والمدروسة,وليس بالطريقة الاعتباطية والعشوائية ,نتيجة انعدام الكفاءات وسوء اختيارالمستشارين..هناك سؤال مهم يوجه الى الحكومة والبرلمان وخاصة الى رئيس الوزراء نوري المالكي,الذي عبرعن وطنيته واخلاصه للعراق,بان المعارضة التي عادت الى العراق بعد السقوط,كانت عموما معارضة اسلامية وكردية,استلمت السلطة والحكم بعد عودتها,لكن تلك القوى التي تركت العراق,لا اقول معارضة وانما كفاآت عراقية عظيمة,بسبب القتل والارهاب,لم تعمل الحكومة ما ينبغي وبشكل واضح ومبرمج لأعادتهم, بل عوضتهم بمستشارين غيركفوئين معظمهم لا يحملون شهادات تؤهلهم للقيام باعمالهم او ان بعضهم قد زورشهادة لم يحلم بها,وكأنما في الامرسرغامض في ابعادهم عن وطنهم,وترك السراق احرارا ليتربعوا على عرشه يسرقون.هل لرئيس الوزراء تفسير لهذا الامر؟ وهل له خطوة رائدة في عودتهم الى بلادهم,واعادتهم الى وظائفهم واعمالهم,من خلال دراسة كيفية توفيروتخصيص الاموال اللازمة لذلك.؟ ان سيطرة غالبية سياسية اسلامية طائفية وقومية كردية انعزالية على السلطة والحكم سهلت تدخل ايران في شؤؤن العراق الداخلية, يجب على الحكومة (الوطنية) دراسة هذه القضية وتغليب الروح الوطنية الناهضة على كل روح تقسيمية وانفصالية. الحاضرقلق جدا والى ان يشتد عود الوطنية بتكاتف جميع الوطنيين الديمقراطيين.. يظل المستقبل مجهولا,وسيصبح معلوما كلما اتضحت المسيرة الوطنية الان وفي المستقبل وتعمقت الديمقراطية وظهرت مؤؤسساتها..الخروج من الازمات يكمن في التعجيل بحلها حسب الاولويات وبخطط واضحة ومدروسة..من سبب في الانقسام الطائفي والقومي في العراق بعد الاحتلال,عليه ان يتدارك المسألة ويعالجها بوحدة وطنية صلبة,لان القوى الطائفية والقومية لا تتخلى عن اهدافها واطماعها,وان بدلت في اسلوب خطابها,فسوف يستعد كل طرف بعد الانسحاب الامريكي او خلاله,لفتل عضلاته والاستعانة بالخارج لتقويض بشائراستعادة الوحدة الوطنية بحجج مختلفة ..فقد تسعى القوى السياسية الاسلامية والعشائرية السنية مدعومة من السعودية والاردن ودول الخليج ومص,لاستعادة موقعها الذي تشعرانها فقدته بعد السقوط نتيجة سيطرة قوى الاسلام السياسي الشيعية التي بدورها ستستعين بايران ان لم تزج بثقلها تلقائيا لتأمين مصالحها,بحجة دعم ومساندة شيعة العراق.. وهنا سيوجه الطرفان الطائفيان السكين الى جسم الوحدة الوطنية,وستذهب مساعي المالكي مهب الريح ويعود الى طائفته ومذهبه..لذا يجب على من اطلق نارالطائفية في العراق وهو(الائتلاف العراقي الموحد) ان يطفئها,ويوقد شعلة الوطنية من خلال اعلان الغاء ذلك الائتلاف الذي يتلاشى الان بعد اول انتصار للوحدة الوطنية التي اطلقها المالكي.. فجولة الفرسان الاولى تتطلب (جولة الشجعان) التي تلغي احزاب ورموزوكيانات الطائفية واقامة (التحاف الوطني الموحد),الذي يبعد عنه اي شبهة طائفية,ويهيأ للانتخابات البرلمانية القادمة,ويفتح الطريق الوطني,ويغلق ذلك الطائفي.
ولكي تحل الازمة في العراق بشكل نهائي وايجاد نظام حكم وطني ديمقراطي بديل وثابت يجب البدء من الان بموضوع الوحدة الوطنية والمصالحة الوطنية وفق الاسس التالية...
اعلان حل الائتلافات الطائفية وعدم السماح لها بالمشاركة في الانتخابات القادمة.
اعلان قانون الاحزاب الوطنية
اعلان حملة وطنية يقودها رئيس الوزراء للقضاء على الفساد المالي والاداري.
دعوة المهاجرين والمهجرين واعادتهم الى اعمالهم وبيوتهم وتعويضهم عن الخسائر
تحالف القوى الوطنية كافة تحت قيادة المالكي الوطنية وعزل القوى الطائفية
الاسراع في بناء القوات المسلحة العراقية وتدريبها وتسليحها.
الاسراع في تطوير الاقتصاد وتشغيل العاطلين عن العمل في المصانع والمعامل بعد اصلاحها واعمارها والاهتمام بالزراعة والتجارة والسياحة وانشاء الموانئ.
لا مانع من عودة البعثيين الى العراق في وقت لاحق, كافراد بعد ان يعلنوا اعتذارهم والبرائة من حزب البعث ووقوعهم تحت طائلة القانون,عندما تثبت ادانتهم عن جرائم سابقة بحق العراقيين,وان يبقوا تحت المراقبة لفترة محددة,تقتضيها المصلحة الوطنية ومستلزمات بناء الدولة واشاعة السلم الاهلي في البلاد.
لا مانع من عقد اتفاقية اقتصادية وفنية مع امريكا/اوباما,لتطويرالبلاد وفق المصالح المشتركة للبلدين تتضمن فقرة امنية تسمح بتدخلها العسكري في حالة تهديد اي من دول الجوارلأمن وسلامة العراق.
ملخص الكلام,الوطن يحتاج الى الوطنيين الحقيقيين والديمقراطيين المتفتحين والمتنورين ليؤدوا واجباتهم واعمالهم..والمصالحة الوطنية تحصل بعودتهم جميعا,الراغبين بالعودة اولا ثم تشجيع الاخرين وتسهيل امرهم.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتباهات الاستاذ جاسم المطير!!
- لله درك يا عراق
- من اجل الحزب الذي لم يوجد بعد
- تحريك المياه الراكدة...ام تنشيط الطاقات الهادئة؟
- ضربة عسكرية..ام امن وسلم في المنطقة؟
- المصالحة الوطنية..اسسها وقواعدها وخط مسارها
- من اشجع واذكى من مديحة الموسوي؟
- عسكرة الدين بعد تسييسه
- الليبرالية في منطقتنا..مازالت فكرة رمادية
- تشبث الشباب بالدستور المدني الديمقراطي ضمان للمستقبل
- شامل ووصاياه العشرة التي لم يحترم واحدة منها
- من اجل النهضة وانبثاق عصر للتنوير في منطقتنا
- المشاركة ام المقاطعة؟
- الهدف من زيارة رفسنجاني الاخيرة للعراق
- كيف يعمل اليسار في صالح اليمين؟
- حزب لم يترك اثرا طيبا في النفوس..ووطن يدعونا ان نعود
- ايران وبعض احزاب الاسلام السياسي في العراق.. ومتطلبات الموقف ...
- يعيش اوباما..وليعش العراق
- من شعار(الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان العراق)..ا ...
- التنوير في اوروبا والتظليم في عالمنا


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد العالي الحراك - المصالحة الوطنية وبناء نظام وطني ديمقراطي بديل في العراق