أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد العالي الحراك - لله درك يا عراق














المزيد.....

لله درك يا عراق


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2605 - 2009 / 4 / 3 - 09:47
المحور: كتابات ساخرة
    


تحملت كثيرا وصبرت اكثر..عذبك السياسيون في الماضي القريب, ويعذبونك الآن..نقشوا في صفحاتك الحالية,كتابات مبهمة في عملية سياسية خطيرة, تبيت لنوايا خبيثة..لا ألحظ فيها احد معك,بكامل وعيه وهمته..خلفوك بدل ان يطوروك..اخروك عوض ان يتقدموا بك خطوة الى الامام.. خرجت سالما بأعجوبة من معاناة مخاض مسلح..اخترقت ارضك الجيوش,مزقت اجساد شعبك القذائف,دنس المحتلون ارضك الطاهرة,ولم يكتفوا بهذا الدمارالهائل,بل يريدون تقييدك بعملية سياسية بدايتها طائفية ونهايتها تقسيمية,طائفية وقومية..(لله درك) يا شعب العراق..قادة طائفيون قبيحون..وقادة قوميون سابقون.. وجدد يفترسون..وطنيون ذابت وطنيتهم في اخاديد انانيتهم,وانت تقاوم وتمانع فساد اداري ومالي ومحاصصة طائفية وصراعات محلية واطماع خارجية..الى اية جهة تنتبه؟ الى الداخل وكل وجوه السياسة فيه تشكل خطرا عليك وتساوم بك لمصالحها..؟ ام الى دول الجوارالتي تريد اقتسامك طوائفا واحزابا وخيرات..؟ ام الى امريكا ودول العالم التي تعتبرك غنيا يجب ان تستثمرعلى ارضك وتحل ازمتها المالية والاقتصادية..؟ (لله درك) ياعراق..متى يزاح السواد عنك ومتى يزول الحزن الذي يغطي جدران الاحياء والشوارع والجوامع والحسينيات..؟ في كل شارع جامع وحسينية مغلفة جدرانها من الخارج والداخل بالسواد..غادرك اهلك الاصليون,صابئة ومسيحيون,وما زال يعاني الاكراد الفيليون.. ادخل الخرافيون وتجارالسياسة في عقل العراقي البسيط المسكين,فكرة ان البكاء واللطم على الحسين وارتداء الاسود في كل عام (ويستمر طوال العام) يدخله الجنة..كان السواد زي نسائك خلال الحروب المستمرة,حزنا على الرجال, ولم يحزن الرجال..اما الان فالسواد زيك (لله درك),حتى الاطفال يرتدون ويحزنون.. لماذا الدين حزين؟ لماذا الدين اسود؟ هل من رجل دين يفتينا (بمثابة نبي),بان الفرح افضل من الحزن,وان الالوان تولد البهجة والفرحة,ولا حاجة للسواد بعد الان..الا من فتوى تقول ان,ارتداء السواد على الحسين,طول الدهرلا يدخل الجنة,بل الاعمال الخيرة للناس هي التي توفر الجنة لفاعليها.. الا من تغيير في السياسة والدين والاخلاق؟ (لله درك) يا عراق.
في فترة حكم احزاب الاسلام السياسي لم يظهر الدين الا ضرره,ولم يطبق جوهره الاصلاحي..اول شيء بنوه وعمروه الجوامع والحسينيات وغطوا جدرانها بالسواد..لم يبنوا مدارس,لم يبنوا جامعات, لم يوسعوا حدائق,لم يزيلوا ازبالا,اغبرت الدنيا في العراق وهي مغبرة.
غادرالعلماء,المطربون والفنانون العراق,فتعمق الجهل والحزن وانتشر السواد..الا من صحوة نحو الحرية,ننظر فيها الالوان..فالطبيعة من حولنا ملونة,في مياهها الزرقاء,نباتاتها الخضراء,جبالها الوردية,ترابها الاصفر,حيواناتها ملونة وطيورها تغرد وتزقزق.فلماذا في العراق كل هذا الحزن وجميع هذا السواد؟ هلى اخرج العراق من عالم الطبيعة؟ ام اختزلت الوانه في السواد؟ العلم يقول ان السواد لا لون,اي انه يمتص جميع الالوان ويلغيها,وان البياض هو الذي يجمع الالوان في طيفها الشمسي الجميل وينشرها في الطبيعة.
لقد حل بنا سواد الاحتلال ثم سواد الطائفية..ثم سواد التدخل الايراني..وهؤلاء جميعا ما زالوا يهددونك ياعراق..لقد اهمل العراق ورفع رسمه من خارطة العالم.. يقولون هل هناك عراق الان؟ حتى ماضيه لا احد يتكلم عنه, بعد ان سرق المتحف ودمرت اثاره وحرقت مكتبته الوطنية. لهذا لم يبق منه الا السواد الذي لا يشع منه لونا زاهيا..لهذا يصح القول والنداء (لله درك) يا عراق.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل الحزب الذي لم يوجد بعد
- تحريك المياه الراكدة...ام تنشيط الطاقات الهادئة؟
- ضربة عسكرية..ام امن وسلم في المنطقة؟
- المصالحة الوطنية..اسسها وقواعدها وخط مسارها
- من اشجع واذكى من مديحة الموسوي؟
- عسكرة الدين بعد تسييسه
- الليبرالية في منطقتنا..مازالت فكرة رمادية
- تشبث الشباب بالدستور المدني الديمقراطي ضمان للمستقبل
- شامل ووصاياه العشرة التي لم يحترم واحدة منها
- من اجل النهضة وانبثاق عصر للتنوير في منطقتنا
- المشاركة ام المقاطعة؟
- الهدف من زيارة رفسنجاني الاخيرة للعراق
- كيف يعمل اليسار في صالح اليمين؟
- حزب لم يترك اثرا طيبا في النفوس..ووطن يدعونا ان نعود
- ايران وبعض احزاب الاسلام السياسي في العراق.. ومتطلبات الموقف ...
- يعيش اوباما..وليعش العراق
- من شعار(الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان العراق)..ا ...
- التنوير في اوروبا والتظليم في عالمنا
- احزاب ما بين القوسين في بلاد ما بين النهرين
- يسارية (الحوار المتمدن) لا شك فيها.. ولا خوف عليها


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد العالي الحراك - لله درك يا عراق