أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبد العالي الحراك - من اجل الحزب الذي لم يوجد بعد














المزيد.....

من اجل الحزب الذي لم يوجد بعد


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2603 - 2009 / 4 / 1 - 09:13
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


لا اقصد به حزبا محددا,وانما اي حزب يهتم بالحياة في الوطن في المقام الاول,من خلال فكرواضح واهداف واضحة,صادق في التعبيرعنها, يلتف حوله الشعب الذي يعبرعن مصالحه ويسيرفي الطريق الصحيح ويحقق النتائج الوطنية الملموسة.
فليكن حزبا وطنيا ديمقراطيا يحمل نظرية وطنية ومنهج وطني انساني تطبيقي,يجمع جميع الاحزاب الوطنية الديمقراطية المعلنة اسمائها ورؤؤسائها والمختفية حركتها عن الناس,الا في مناسبات عامة كالانتخابات التي تفشل فيها ولا تراجع نفسها ولا تبحث عن البديل الكامن اولا في ضرورة وضوحها ووحدتها.
فما المانع الذي يمنع الحزب الوطني الديمقراطي العراقي وانصارالزعيم الخالد عبد الكريم قاسم,مثلا ان يتحدا في حزب واحد وكذلك الديمقراطيين المستقلين وان ينتخبوا رئيسا لهم؟ الا يوجد القائد الوطني الوحدوي الناضج الذي يفهم جيدا نظريته ومتطلبات المرحلة,الذي يتحرك بين الجميع داعيا للوحدة في اطار حركة وطنية صاعدة؟
كي ينجح اليساري الوطني,يجب ان يطرح نفسه وطنيا متجردا من الماضي ورموزه,وان يعجن فهمه لنظريته في وطنية حقيقية وخطى وطنية متقدمة,بعيدا عن الانانية الذاتية..ومن خلال المواقف المعلنة, لا يبدوا ان هناك في الافق املا قريبا في توحيد قوى اليسار بجميع توجهاتها,لاسباب يصعب وصفها,رغم الفشل الكبير الذي تعاني منه جميع الاطراف.
الاحزاب الوطنية والديمقراطية يجب ان تنزع انفرادها وتشتتها وتلتقي على الوطنية والديمقراطية والعلمانية,وتوحد قياداتها وتحقق اتفاقها وتفاهمها والتوجه الى الشعب,خاصة الشباب بابسط الاساليب والخطاب الوطني الواقعي.ومن لم يجد في نفسه الظهورالوطني فليفسح المجال لغيره من الشباب.
لقد دفعت المصالح الطائفية قادة احزاب الاسلام السياسي,لأن يتوحدوا في ائتلافاتهم الطائفية والعشائرية,ولما اتضح فشل منهجهم وانفكاك الناس عنهم,غيرالبعض برامجه وشعاراته وخطابه واقترب من الوطنية. فلماذا لا يقدراليساري ان يتوحد في سبيل مصالحه الطبقية والوطنية والانسانية ؟ ولماذا لايستطيع الوطني الديمقراطي ان يتطبع مع مصالحه الوطنية ويوحد جهوده,ويظهر ذلك الحزب الواحد في وطنيته وديمقراطيته؟ ويظهر ايضا ذلك الحزب الواحد في يساريته وتقدميته وعدالته,ثم يتحالفا لبناء الديمقراطية الحقيقية التي تهزم الطائفية السياسية والى الابد.
اذا لم يستطع الوطني الديمقراطي واليساري التقدمي تجاوز ذاتهما واخطائهما في ظل تدهور وضع الاسلامي السياسي وانغماسه في فساده وعجزه المطلق..فمتى ينهض الحزب الذي لم يوجد بعد ومتى ينهض الوطن الموجود منذ الابد؟؟..كل ما تحقق لحد الان ومنذ سقوط النظام السابق هو حالة من عدم الاستقرار,وحالة من القلق والتوجس وعدم انصياع القيادات لمتطلبات الحاضر ورؤية المستقبل..يحاول الاسلامي السياسي النهوض من تخلفه وهو ثقيل..لكني ارى الوطني الديمقراطي واليساري يتركا تقدمهما وخبرتهما منشغلين بالمصالح القيادية الذاتية.
ان تلاحم الفكر الليبرالي الوطني الذي يؤمن بالديمقراطية,مع الفكر الماركسي الوطني الذي يؤمن بالديمقراطية ويسعى الى العدالة بين البشر,اساس في المرحلة الحالية للبدء بعملية التنويروالتسريع في ايجاد حزب وطني ديمقراطي علماني, يتعاون مع حزب يساري تقدمي. فهل يستطيع ليبراليوا العراق ووطنيوه الديمقراطيين ان يمزجوا اطروحاتهم المتحررة مع الوطنية العراقية, ومعرفة الاولويات والابتعاد عن خلط الاوراق السياسية بالفكرية والفلسفية وخلق حالة من صراع لا فائدة منها الا للاسلامي السياسي,الذي يسعى الطرفان لتحجميه واشعاره بفشله الراهن والمستقبلي؟
وهل يستطيع الماركسيون الخروج من تقوقعهم الايديولوجي وتحسسهم من نقد الاخروالتعاون معه في سبيل توعية المجتمع وتنويره وقيادته في الطريق الصحيح؟
الوضع في العراق يحتاج الى تحليل علمي وطني,ويحتاج الى لم شمل الجميع وضمهم في عمل وطني مشترك..ان تحول بعض الماركسيين الى الليبرالية لا يعفيهم من دورهم الوطني,دون الانزلاق الخطير وغير المسؤؤل في نقد الممارسات السياسية السابقة للاخرين,لأغراض نظرية وتنظيرية,لا فائدة منها لأحد ولا طائلة ورائها,الا اعطاء الفرصة للتخلف ان يستقر ويقوى.
ان الطرح النظري المجرد والعمومي لا يفيد, بل الطرح الوطني بمعنى ربطه بحالات وطنية معينة. وكلما تكون الاطروحات حية ومعاشة حاليا,كلما يكون ذلك افضل من الانشداد الى الماضي وتجاربه, التي يتشبث بها البعض مقدسا لها,بينما يعتبرها الاخر فاشلة.يجب التفكير والعمل من اجل ولادة الحزب الذي لم يولد بعد, وهو حزب وطني ديمقراطي وحزب يساري تقدمي عادل.. يتآلفا ويتحالفا عبد العالي الحراك 29_3_2009



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحريك المياه الراكدة...ام تنشيط الطاقات الهادئة؟
- ضربة عسكرية..ام امن وسلم في المنطقة؟
- المصالحة الوطنية..اسسها وقواعدها وخط مسارها
- من اشجع واذكى من مديحة الموسوي؟
- عسكرة الدين بعد تسييسه
- الليبرالية في منطقتنا..مازالت فكرة رمادية
- تشبث الشباب بالدستور المدني الديمقراطي ضمان للمستقبل
- شامل ووصاياه العشرة التي لم يحترم واحدة منها
- من اجل النهضة وانبثاق عصر للتنوير في منطقتنا
- المشاركة ام المقاطعة؟
- الهدف من زيارة رفسنجاني الاخيرة للعراق
- كيف يعمل اليسار في صالح اليمين؟
- حزب لم يترك اثرا طيبا في النفوس..ووطن يدعونا ان نعود
- ايران وبعض احزاب الاسلام السياسي في العراق.. ومتطلبات الموقف ...
- يعيش اوباما..وليعش العراق
- من شعار(الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان العراق)..ا ...
- التنوير في اوروبا والتظليم في عالمنا
- احزاب ما بين القوسين في بلاد ما بين النهرين
- يسارية (الحوار المتمدن) لا شك فيها.. ولا خوف عليها
- خذلتني الموضوعية ...ام خذلتها؟


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبد العالي الحراك - من اجل الحزب الذي لم يوجد بعد