أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالرحمن اللهبي - التشيع و التنصير و السلفية














المزيد.....

التشيع و التنصير و السلفية


عبدالرحمن اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2605 - 2009 / 4 / 3 - 07:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أنا مسلم بقناعة تامة ولدت لأسرة مسلمة تقلد المذهب الشافعي ولما اشتد عودي قرأت الديانات السماوية الثلاث وغيرها ثم عرجت على المذاهب و النحل و ما تفرع منها وما انطمس و ما بقي قليل من يأخذ به وركزت على المذهبين الكبيرين في الإسلام ....السني و الشيعي...ثم أخذت قراري بالتزام الإسلام دون التقيد أو الأخذ بأي مذهب و إنما جعلت القرآن نبراسي و بحكم أني عربي و لم أجد في القرآن سورة أو آية أو كلمة تحتاج إلى فذلكة أو تكلف و عايشت الناس على ما يحبون في أديانهم و مذاهبهم و نحلهم مقتنع أن الإنسان خلق حرا و أعطي عقلا يجعله مختار و يحاسبه الخالق عز وجل على اختياره و رسخت لدي قناعة تامة أن ليس لكائن من كان إرغام إنسان على إتباع دين أو مذهب و أن الحياة لا بد لها من قوانين لينتظم سيرها يوافق عليها الأغلبية و من لا تتوافق معه فعليه البحث عن المكان الذي يتوافق معه فأرض الله واسعة.
لاحظت أن دول العالم كافة أطلقت الحرية الدينية و المذهبية و أقصد بالتحديد الاعتقاد والقيام بالواجبات التي ارتضاها الدين و المذهب لكنها تركت المروجون للأديان و المذاهب ألأخرى يمارسون الدعوة لاجتذاب التابعين و تركت لهم حرية الدعوة ما لم تتخذ العنف أو الترهيب وسيلة لغايتها. هذا ديدن أمم الأرض منذ أن وجد تاريخ مكتوب يعتد به.
هناك أديان و مذاهب لا ترغب في نشر دينها أو مذهبها بل وتجتهد ألا يدخل ألدين و المذهب أحد من غير أبنائه و خير مثال على ذلك الدين اليهودي و الصابئة و اليزدية بل و يدققون في صحة نسب كل من تدين بدينهم حتى أن اليهودية و التي لا تعترف بيهودية إلا من كانت أمه يهودية و قد و صل بهم الأمر برفض دفن المتوفى لو تبين أن أمه ليست يهودية و يخرجون رفاته من مدافنهم لو تبين لا حقا ذلك.
الكثير من الأديان لا تعارض ترك أحد لدينه و تحوله لدين آخر أو حتى الخروج من محيط ألأديان و التحول إلى الإلحاد و هو إنكار الدين كلية و تعتبر ذلك حرية شخصية.
هناك أديان و ملل ونحل ترفض تحول الفرد عن دينه ولكنها تعاقبه بقطع الصلة به و بعضها بعدم تزويجه أو الزواج من نسله و بعضها تكرهه وخاصة النساء بإحضارهن بالإكراه و إدخالهن دور العبادة لإعادتهم إلى دينهم كما يجري في بعض المذاهب المسيحية وبعضها تلاحق من تحول عن دينه و ترغمه على العودة و التوبة عما فعله أو تقوم بقتله كما يحدث في بعض المذاهب الإسلامية.
عندما تتمعن في جميع الأديان و الملل تجدها تدعوا إلى الفضيلة و ليس هناك دين أو نحلة إلا و يترك حرية الاختيار للفرد و أن على اختياره يتوقف مصيره في الحياة بعد الموت فإما حياة نعيم أو حياة جحيم هذا إذا استثنينا الملحدون فهم لا يعتقدون بوجود حياة غير الحياة التي يعيشونها و لو أمعنت النظر في دخيلة أنفسهم لوجدت أن الأمر لا يتعدى شيء من المكابرة و المعاندة حيث تجد في فلتات ألسنتهم فيما قالوا أو كتبوا لمحة من وجود اعتقاد و إيمان بالخالق و الدار الآخرة.
كل ما ذكرته ينسحب على الدين أو النحلة كما جاءت صافية خالصة.
من المعلوم أن الأديان و النحل تم تحليلها و تحويلها بالتفسير و التعليل و التأويل إلى مادة لخدمة فئات محددة و انطلقت المذاهب لتسوغ لكل جماعة فرض رؤيتها التي تخدم مصالحها على الغير فتحول الأمر من الالتزام بالدين إلى الالتزام بالمذهب و أكره الناس على إتباعه قصرا و بالإكراه حتى وصل الأمر ببعض التوجهات إلى أنها هي الدين الصحيح و الخروج عن ذلك هو خروج على الدين و قد تصل العقوبة فيه إلى القتل.
إن التبشير بالديانات ليس جديدا و يحارب المبشرون من أصحاب الدين لحماية شعوبهم بينما هم يقومون بذات الشيء و لا يجدون في ذلك غضاضة و يعجبون ممن يحاربهم أو يقف في طريقهم فهم على قناعة أنهم على حق.
عندما بدأ استغلال الأديان لمصلحة نفعية أصبح الدعاة للدين يمولون من قبل أصحاب المنافع و لما أن أصحاب الدين الواحد تفرق أصحابه إلى شيع لاختلاف منافعهم خرج الدعاة منهم يدعون إلى مذهبهم و رؤيتهم و قد قامت الكثير من الحروب بين أصحاب الأديان لم يكن الدين هو الغاية الحقيقة و إنما المصالح فما دعا نبي قط إلى الإكراه على الدين ثم تبعتها الحروب على المذاهب وهي ما ليس فيه من الحق ذرة واحدة.
أنا باعتباري مسلم فأنا لم أجد في دعوة الإسلام و لا في كتاب الله عز وجل و لا في مسلك سيدي رسول الله عليه الصلاة والسلام دعوة واحدة أو أمر واحد يبيح الإكراه بأي نوع من أنواعه و يكفي قول الله عز وجل في كتابه الكريم مخاطبا رسوله عليه أزكى سلام بقوله(أو أنت تكره الناس على أن يؤمنوا؟) و ذلك سؤال استنكاري, وقوله عز وجل (و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر) و كذا ما وجدنا في سيرة رسول الله محمد بن عبدا لله ما يشعر بأنه فرض الدين فرضا أو أكره أحد على الدخول فيه وإنما اتبع أمر الخالق عز وجل (و أدع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة). هذا في ذات الدين وجذره فما بالكم بالمذاهب و التي جعلت من فكرها الدين الحق.
كذلك كان في المسيحية و التي تحولت إلى خدمة المصالح ثم تفرقت إلى شيع و مذاهب و تسلط من نصبوا أنفسهم حماة للدين و ساموا الناس سوء العذاب و قتلوا الفكر و حصروه في فكرهم و أحرقوا كل من قال بغير ما يقولون و التهبت النار حروبا بين مذاهبهم النفعية حتى فاءوا إلى رشدهم فاستطاعوا أن يشقوا طريق التقدم بكل مناحيه لكنهم وقعوا من حيث يدرون أو لا يدرون في خطأ سيدمر حضارتهم عندما انصرفوا عن الدين كلية و أصبح دينهم النفع الدنيوي و حولوا الحياة إلى حياة تغول وظلم .
إن الحياة بغير دين مصيبة و الدين إذا تحول إلى خدمة مصالح أصبح مصيبة و بلاء و البلاء العظيم في إكراه الناس على دين و البلاء الأعظم إذا ما أكرهوا على رؤية محددة أو توجه مقنن.
إن الحياة تحول عنوانها إلى أن الظلم قاعدة و العدل استثناء و هذا التحول خرج علينا من لا يخجل من تبريره و الدفاع عنه.



#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة....حسب الله
- المحرم
- الحكام العرب
- نانسي عجرم
- مقتول
- تطبيع بالفهلوة
- فقط....أفهم
- جن ...أزهري
- دائرة
- توقعوها
- خايف أقول اللي في قلبي
- إذا....هي دولة
- الخير قادم....استعدوا
- اسرائيل
- يا مجاهدين..... الروهينجا
- نحن و هم
- هذه عصابات
- الى المخدوعين بحماس
- ميتشل ينقلب على عقبيه
- انا كنت أحب عمرو موسى


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالرحمن اللهبي - التشيع و التنصير و السلفية