أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الديني.....48














المزيد.....

حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الديني.....48


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2604 - 2009 / 4 / 2 - 09:30
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إلى:

• الحوار المتمدن في جرأة طرحه للمواضيع الشائكة، والساخنة، التي تقف وراء حركة الفكر التي لا تنتهي.

• كل امرأة ناضلت من أجل إعادة النظر في القيم التي تكرس دونيتها.

• من أجل امرأة بمكانة رفيعة، وبقيم متطورة.

• من أجل كافة الحقوق الإنسانية لكافة النساء.

علاقة التقاليد بالمعرفة الدينية بتنوع مذاهبها:.....4

وإذا كانت النسبية ثابتة في الأديان الوثنية، وغير الوثنية، وعلى مدى المراحل التاريخية المختلفة.

فهل تتعلق النسبية بالأديان السماوية فقط؟

إن ما يؤخذ على الأديان السماوية، أن المومنين بها لا يعملون على دراسة الشروط التاريخية التي تحكم ظهور هذه الأديان، سواء تعلق الأمر بالدين الذي جاء به موسى، أو الذي جاء به عيسى، أو بالدين الإسلامي. فطبيعة هذه الأديان، من خلال ما جاء في التوراة، والإنجيل، والقرآن، تبرز إلى أي حد يتم تغييب الشروط التاريخية، من أجل تغييب السياق التاريخي الذي جاءت فيه هذه الأديان السماوية، ومن أجل تجنب الإقرار بتاريخيتها، ونسبيتها.

فإذا كانت ديانة إبراهيم الخليل مطلقة، وتنسحب على كل زمان ومكان، كما يوحي بذلك ما ورد في القرآن:

"ملة أبيكم إبراهيم، هو سماكم المسلمين من قبل، وفي هذا ليكون لرسول شهيدا عليكم، وتكونوا شهداء على الناس".

فلماذا ديانة موسى؟

ولماذا الحاجة إلى التوراة؟

وإذا كانت ديانة موسى معتمدة على ما جاء به إبراهيم، ومتممة له وصالحة لكل زمان، ومكان.

فلماذا ديانة عيسى بن مريم؟

ولماذا الحاجة إلى الإنجيل؟

وإذا كانت ديانة عيسى معتمدة على ديانة إبراهيم، وديانة موسى، وعلى ما جاء في التوراة، من أجل إغنائه بما جاء في الإنجيل.

فلماذا كانت الحاجة إلى الدين الإسلامي، وإلى القرآن الذي جعل من شرط الإيمان الإقرار بالرسالات السابقة، واللاحقة؟

قد يقول البعض: إن الديانات السابقة على الدين الإسلامي قد وقع فيها تحريف، فكانت الحاجة قائمة إلى تجاوز ذلك التحريف، بإعادة الاعتبار إلى الدين الصحيح. فنقول له: إن الدين الإسلامي نفسه يتعرض للتحريف على أيدي المنتمين إلى مختلف التوجهات المذهبية، وخاصة على أيدي مؤدلجي لدين الإسلامي، الذين يرى كل حزب منهم أن إسلامه هو الصحيح، لنصل إلى نفس النتيجة القاضية بالحاجة إلى دين جديد، ورسول جديد.

وهذه النتيجة هي التي تدفعنا إلى القول بأن النسبية التي يجب أن تعتمد في الأديان المختلفة، من أجل اعتبار الإشكاليات التي تطرحها الأديان السماوية المختلفة، في العلاقة مع البشر، عدا الإيمان بتلك الأديان، ومراسيم طقوس العبادات، صارت متجاوزة بسبب التطور الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، الذي صار يقتضي إعمال العقل في العلاقة مع البشر، وبينه، ومن منطلق أن ما لله لله، كما ورد في النصوص الدينية الثابتة، وما للبشر للبشر، حتى وإن ورد في تلك النصوص. وذلك لاعتبارين:

الأول: أن ما لله الذي يعني الإيمان المطلق بوجوده، انطلاقا من رسالة دينية معينة، مع ما يستلزمه ذلك الإيمان من القيام بطقوس معينة، تعبر عن الخضوع المطلق له، لا يتبدل، ولا يتغير. وحتى في هذا الاعتبار، فإن الإطلاقية تتحول إلى نسبية، لاختلافها من دين سماوي، إلى دين سماوي آخر.

والثاني: أن ما للبشر الذي يعني المعاملات القائمة، والمجسدة لنمط إنتاج معين، وفي إطار تشكيلة اقتصادية / اجتماعية معينة. والمعاملات تتعرض للتغيير المستمر، حتى في إطار نفس التشكيلة، نظرا لتطور الأفكار، ووسائل الإنتاج، ووسائل الاتصال السمعي البصري، ومستوى المعيشة، والخدمات الاجتماعية المقدمة، ونظرا للتحول الذي تعرفه الطبيعة، ويعرفه الإنسان، ويعرفه الكون.

وما هو متحول في كينونة الطبيعة، والإنسان، والكون، لا يمكن أن يكون إلا نسبيا.

وانطلاقا من الاعتبارين المذكورين، فإنه يمكن الإقرار بأن الطابع الغالب في الديانات السماوية، هو طابع النسبية، انطلاقا من الاختلاف بين هذه الأديان، وانطلاقا من طبيعة الاختلاف في طقوس العبادات الخاصة بكل دين سماوي على حدة، وانطلاقا من مستوى، ودرجة الإيمان، ومن مستوى معرفة، وأداء طقوس كل دين على حدة.

ومن دواع حضور هذه النسبية، وبشكل مكثف، هو تعدد المذاهب، إلى درجة أن كل مومن بدين سماوي معين، يمتلك حق تفسير النص الديني انطلاقا من شروطه التي يعيشها، والتي تكون لديه ذلك الفهم.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرآة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرآة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرآة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- دور نساء ورجال التعليم في الحضور المركزي للمدرسة العمومية... ...
- دور نساء ورجال التعليم في الحضور المركزي للمدرسة العمومية... ...
- دور نساء ورجال التعليم في الحضور المركزي للمدرسة العمومية... ...
- بمناسبة إطفاء شمعتها السابعة: الحوار المتمدن يصير موجها، ومر ...
- بمناسبة إطفاء شمعتها السابعة: الحوار المتمدن يصير موجها، ومر ...
- بمناسبة إطفاء شمعتها السابعة: الحوار المتمدن يصير موجها، ومر ...


المزيد.....




- “لولو خلعت سنتها!!”.. تردد قناة وناسة 2024 WANASAH TV لمشاهد ...
- ملكة جمال ألمانيا من أصل إيراني تتعرّض لحملة تنمّر
- قوة روسية تنقذ امرأة وأطفالها من قصف مدفعي ومسيّرات أوكرانية ...
- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الديني.....48