أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الديني.....47














المزيد.....

حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الديني.....47


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2603 - 2009 / 4 / 1 - 09:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إلى:

• الحوار المتمدن في جرأة طرحه للمواضيع الشائكة، والساخنة، التي تقف وراء حركة الفكر التي لا تنتهي.

• كل امرأة ناضلت من أجل إعادة النظر في القيم التي تكرس دونيتها.

• من أجل امرأة بمكانة رفيعة، وبقيم متطورة.

• من أجل كافة الحقوق الإنسانية لكافة النساء.

علاقة التقاليد بالمعرفة الدينية بتنوع مذاهبها:.....3

وفي حالة تقديس المستويين معا، فإن المعرفة الدينية تتحول إلى معرفة إيمانية، لتصير بذلك معرفة تقليدية.

وفي حالة تسليمنا بنسبية المعرفة الدينية في المستويين اللذين أدرجناهما أعلاه:

فهل تتعلق النسبية بمعرفة جميع الأديان، بتنوعها، واختلافها؟

إن سؤالا، كهذا الذي طرحناه، يحمل مضمون الجواب؛ لأن تعدد الأديان، وتنوعها، واختلاف مضامينها من مرحلة إلى أخرى، ومن بلد إلى آخر، هو الدليل الأكثر دلالة على نسبية الأديان. وإلا:

فماذا تعني الوثنية؟

وماذا تعني البوذية؟

وما تعني الكونفوشيوسية؟

ماذا تعني ديانة إبراهيم؟

ومادا تعني ديانة موسى؟

ماذا تعني ديانة عيسى؟

ماذا يعني الدين الإسلامي؟

ماذا يعني تعدد الآلهة في الديانة الوثنية؟

ماذا يعني تعدد مذاهب اليهودية؟

ماذا يعني تعدد مذاهب المسيحية؟

ماذا يعني تعدد مذاهب الدين الإسلامي؟

ان تعدد المذاهب في جميع الديانات السماوية، هو الدليل الآخر الأكثر دلالة على نسبية الديانات، حتى وإن كان يقوم في كل دين ما يبرر إطلاقيته، حتى وإن كان عنصر الإيمان بذلك الدين هو المنطلق للقول بتلك الإطلاقية، إلا أنها إطلاقية لا تنفي النسبية، حتى في عنصر الإيمان نفسه، باعتباره ممارسة فردية، قبل أن تتحول إلى ممارسة جماعية، نظرا لاختلاف عمقه من شخص إلى آخر، ومن جماعة إلى أخرى.

ولتقرير النسبية، وعلميتها، وثباتها، يمكن أن نقول إن بداية وجود الدين في ممارسة الكائن الإنساني البشري، ليست كوجوده، ومعرفة البداية تختلف عن معرفة ثبات الوجود الديني، ومعرفة الدين الواحد في نموه، وتطوره، وشيوعه بين الناس، ليست كمعرفة باقي الأديان. ومعرفة الأديان الوثنية، ليست كمعرفة الأديان التوحيدية، ومعرفة الأديان التوحيدية، ليست كمعرفة مذاهب تلك الأديان، ومعرفة طقوس الدين الواحد في مذهب معين، ليست كمعرفة الطقوس في المذاهب الأخرى، وهكذا... لنصل إلى أن النسبية قائمة في مجمل المعرفة الدينية، وفي الممارسة الدينية نفسها، وعلى مدى العصور، وفي جميع البلاد العربية، وباقي لدان المسلمين.

وإذا كان هناك من ينكر وجود شيء اسمه النسبية، فإنه ينطلق من اعتقاده بثبات الكون، وثبات الإيمان، وثبات الوجود، وثبات المعرفة. وهذا الثبات لا وجود له إلا في ذهن من يقول به. وإلا، فإننا نجد أنه في هذا الكون لا شيء ثابت أبدا. فكل شيء متحرك، ومتطور. والحركة، والتطور، تستلزمان التغيير الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي. وهذه الأشكال من التغيير، تستلزم نسبية اختلاف إنتاج المعرفة الدينية. واختلاف المعرفة الدينية يستلزم النسبية. فلا شيء اسمه الثبات، ولا شيء اسمه المطلق إلا في أذهان من يقول بذلك.

وإذا ثبت لدينا أن النسبية قائمة:

فلماذا نعمل على إنكارها في ممارستنا الدينية، وفي ممارستنا المعرفية الدينية في نفس الوقت؟

أليس إنكار النسبية تعبيرا عن إنكار تحول الواقع؟

أليس إنكار تحول الواقع تعبيرا عن إنكار نتائج ذلك التحول؟

أليس مبعث الإنكار في عمق المعرفة الدينية هو الوصول إلى تأبيد الاستبداد القائم؟

أليس تأبيد الاستبداد القائم هو المعبر للقول باطلاقية المعرفة الدينية، التي تصير مبررا للقول بإطلاقية المسيحية، أو اليهودية، أو الإسلام في كل زمان، ومكان؟

أليست الإطلاقية مبررا لمنع قيام الحرية الدينية كما جاء في القرآن: "لا اكراه في الدين"؟

أليس القول باطلاقية دين معين معبرا للقول باطلاقية مذهب معين من مذاهب ذلك الدين؟

أليس القول باطلاقية مذهب معين مبررا القول بصلاحية ذلك المذهب لكل زمان، ومكان؟

أليس القول بتلك الصلاحية مبررا للقول بصلاحية استبداد معين لكل زمان، ومكان؟

ولذلك فنفي النسبية، وتبرير الإطلاقية، من قبل جهات معينة، ليس إلا ممارسة تبريرية، لقيام حكم مستبد معين، أو للسعي إلى فرض استبداد بديل، على كل شعب من شعوب البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين.






#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرآة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرآة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرآة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- دور نساء ورجال التعليم في الحضور المركزي للمدرسة العمومية... ...
- دور نساء ورجال التعليم في الحضور المركزي للمدرسة العمومية... ...
- دور نساء ورجال التعليم في الحضور المركزي للمدرسة العمومية... ...
- بمناسبة إطفاء شمعتها السابعة: الحوار المتمدن يصير موجها، ومر ...
- بمناسبة إطفاء شمعتها السابعة: الحوار المتمدن يصير موجها، ومر ...
- بمناسبة إطفاء شمعتها السابعة: الحوار المتمدن يصير موجها، ومر ...
- بمناسبة إطفاء شمعتها السابعة: الحوار المتمدن يصير موجها، ومر ...


المزيد.....




- دعمك هيوصلك.. طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت با ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت الجزائر 2025 وال ...
- مجلس القضاء يوجّه بمتابعة عقود الزواج -الوهمية-
- جلسة حوار مجتمعي بقنا: تعزيز دور وحدات تكافؤ الفرص والمساواة ...
- لكمتها وطرحتها أرضًا.. امرأة تهاجم موظفة بعنف داخل متجر بسبب ...
- اليونان: مقتل امرأة بانفجار عبوة ناسفة يُعتقد أنها كانت تحمل ...
- بنغلاديش.. مظاهرة حاشدة رفضا لتقرير حكومي يمنح المرأة حقوقا ...
- يسرى صيداني: القوّة تُؤخذ لا تُعطى
- جوزفين زغيب: الإعلام شريك في إبعاد النساء عن مراكز صنع القرا ...
- بين الغارات الإسرائيلية والاقتتال الداخلي: مشهد معقد في الجن ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الديني.....47