الى قمة الدوحة

حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2604 - 2009 / 4 / 2 - 03:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل ستشكل قمة الدوحة منعطفا في حياة النظام العربي؟ وماذا ستبحث هذه القمة؟
لعل أسوأ ما في القمم العربية إنها لا تبحث عن الأسباب ولكنها تناقش النتائج فقط وتلك مشكلة كبيرة ظل ولا زال يعاني منها العرب على مدى عقود طويلة وبالتالي فانهم لم يتوصلوا الى دراسات حقيقية يقدمها مختصون في ميادينهم المختلفة لكل معضلات الواقع العربي , وبالتأكيد فان قمة الدوحة ستبحث موضوع مذكرة توقيف البشير وكان الأجدر أن تبحث القمم السابقة قضية دارفور !!! ودارفور هي السبب بينما مذكرة الاعتقال بحق الجنرال البنشير هي نتيجة.
والنتائج حين تبحث بعيدا عن المسببات تكون غير واقعية وتجانب العدالة في الكثير من ارائها وبياناتها وأجزم بأن أغلب الذين حضروا القمم العربية السابقة وحتى الحالية لا يعرفون شيئا عن دارفور وربما يتصورونهم مجرد غوغاء يريدون السيطرة على مقاليد الحكم في السودان وبالتالي فان موضوعهم لا يستحق النقاش في قمم العرب وربما صورت لهم الخرطوم أشياء كثيرة.
ان العرب بحاجة الى قمة تناقش إمكانية الاصلاح في العالم العربي وأهمها بالتأكيد اصلاح العلاقة بين الحاكم والمحكوم بين الراعي والرعية , والجميع يعرف بأن العلاقة بين الحكومات العربية وشعوبها علاقة سيئة جدا قائمة على أسس الخوف والانصياع والطغيان , فالمواطن العربي لا يستطيع انتقاد أداء حكومته لأنه ببساطة سيتهم بالعمالة والخيانة, والمواطن العربي لا يستطيع الترشيح للبرلمان - غذا وجد برلمان - لأنه ليس عضوا في الحزب الحاكم أو مقربا للعائلة الحاكمة سواء كان النظام جمهوري ام ملكي أوغير ذلك .
يجب اصلاح العلاقة بين الشعب والحكومة حتى لا تتكرر مذكرة البشير ومحاكمات ازلام صدام التي نشاهدها وتؤكد لنا مظلومية الشعب العربي من حكامه , الكل متشابه في عالمنا العربي الحكام يشبهون بعضهم والشعب واحد هنا وهناك .
ايها القادة العرب في قمة الدوحة كونوا أكثر جرأة وابحثوا ورقة اصلاح نظامكم فأن الف اوكامبو موجود وأن لم تبحثوا الاصلاح فكلكم البشير.

#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل