أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - كامل مدحت شهيد الدولة الفلسطينية















المزيد.....

كامل مدحت شهيد الدولة الفلسطينية


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2596 - 2009 / 3 / 25 - 06:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدولة الفلسطينية طريقها مزروع بالعبوات الناسفة والألغام والمؤامرات والأشواك ولكنها قادمة لا محال عندما تَسقطُ من أجل قيامها الشهداء الأبطال وتُسفكُ دماؤهم الزكية على أيدي الجبناء الأنذال.
فثوار آخر زمان، أهل النفاق والبهتان، تحولوا إلى لصوص وقطاع طرق وفئران لاصطياد الثوار الحقيقيين أبناء المقاومة والمقارعة والثورة والنضال.
كالشهيد البطل الحر كامل مدحت شهيد مشروع قيام الدولة الفلسطينية السيدة العربية الحرة الديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس عاصمة السلام.
الدولة الفلسطينية قادمة لا محال على أيدي قادة الشعب الفلسطيني الأحرار ورغم أنف المتطرفين من الجانبين.
النصر المؤزر سيكون رغم طعنات الغدر في نهاية هذا النزال لقوى البناء والحكمة والعقلانية والاعتدال على تحالف قوى الجريمة والهمجية ومدمني سياسة الحقد والاغتيال!
نعزي الشعب الفلسطيني الحبيب بعملية الاغتيال البشعة التي وقعت يوم الاثنين 2009.03.23 وأودت بحياة القائد الفلسطيني كمال مدحت ورفاقه الشهداء الأبرار.
نستنكر أشد الاستنكار هذا العمل الاجرامي الارهابي الذي يذكر: تخطيطا، واسلوبا، وهدفا وتوقيتا ودقة وطريقة، بكل عمليات الاغتيال السياسي التي ذهب ضحيتها شهداء ثورة الأرز في لبنان ويترك بالتالي بصمات عملاء سوريا وايران واضحة على هذه الجريمة النكراء.
فثوار آخر زمان صاروا محترفين وخبراء في هذا النوع من التفجير الدقيق بعبوة ناسفة تزرع في وجه من يقف في طريق مشروعهم الانتحاري في جر العرب الى المربع الأول من جديد.
ولهذا يجب على منظمة التحرير الفلسطينية ان تطلب من الحكومة اللبنانية ومن مجلس الامن ضم هذه الجريمة الى ملف المحكمة الدولية بخصوص جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لعلاقة جوهرية بكل الاغتيالات التي حدثت على نسقها.
يريدوننا هؤلاء ان نعود الى المربع الاول من الصراع العربي الاسرائيلي الذي كلفنا مئات الالاف من الشهداء والنكبات والمآسي.
ولم تكن حرب غزة الا محاولة خبيثة منهم لزج مصر في الصراع من جديد وقلب الطاولة على قوى الاعتدال في العالم العربي.
ولهذا فلا عجب ان يصارع بشار الاسد بدعم ايراني على سحب المبادرة العربية لحل الصراع.
هذه المبادرة التي يعرقل طريقها المتطرفون من الجانبين وبلا هوادة.
ولكن ما هو البديل يا د. بشار عندما نسحب المبادرة العربية كرمى لعيني الولي الفقيه؟
ودمر لبنان ودمرت غزة وابطال الممانعة وسحب المبادرة ورجال إزالة اسرائيل عن الخارطة وشن الحروب بدماء اللبنانيين والفلسطينيين يتفرجون من البعيد.
هدف هؤلاء تدمير المشروع الوطني الفلسطيني، والمشروع الوطني اللبناني، وبأي وسيلة غير مشروعة، وبالأخص وسيلة الاغتيالات السياسية الخبيرين فيها، والتي يحاولون من خلالها تأجيج أجواء الفتنة وعدم الاستقرار في لبنان.
هدف هؤلاء تصفية رجال وقادة الاعتدال والحوار ومعروف عن الشهيد كامل مدحت وكما قال العميد منير المقدح مسؤول "الكفاح المسلح الفلسطيني" في لبنان" أن مدحت كان له دور ايجابي وصمام أمان في صيدا. و"أنه كان على علاقة جيدة مع كافة القوى داخل "فتح" وخارجها".
ومن هنا كان لا بد من حذفه من المعادلة، لأنه عائق في وجه اشعال الفتنة. ويذكر أيضا بحذف الشهيد الشيخ صالح العريضي الذي كان على علاقة جيدة مع جميع الأطراف وصمام أمان بين الحزب الديمقراطي الأرسلاني والتقدمي الاشتراكي الجنبلاطي لحماية الجبل من الغزاة وبالتالي عائق في وجه قوى الشر والإرهاب والهيمنة والجبروت.
من جانبه، أكد أمين سر حركة فتح في لبنان العميد سلطان أبو العينين أن "حصول الانفجار يدل على أن ثمة خرقاً أمنياً ومراقبة شديدة لتحرك القيادات الفلسطينية".
وأوضح أن "أحداً لم يكن يعلم أن زكي ومدحت سيتوجهان إلى المخيم (المية ومية)".
ولكن هناك حزب الله الذي يملك شبكة تنصت واتصالات أقوى وأحدث من شبكات الدولة اللبنانية مجتمعة. ويستطيع أن يعلم بالثانية والدقيقة تحركات زكي ومدحت كما علم بالثانية والدقيقة تحركات الشهداء جبران تويني والعريضي وفرنسوا الحاج ووسام عيد وغيرهم من شهداء ثورة الارز.
ولكن هناك مخابرات حزب الله الذي يملك شبكة مخابرات ومخبرين استطاعت اختراق المخابرات الاسرائيلية والتفوق عليها في عدة مناسبات.
ومن هنا فالعبوة الناسفة مزروعة منذ أسابيع ولا تحتاج الا الى اللحظة المناسبة واتصال من متنصت لتحريك الخلايا النائمة في المنطقة.
المحكمة الدولية هي سيف مسلط على رقاب القتلة وهم بالتالي يريدون ان تكون الاغتيالات السياسية سيفا مسلطا على رقاب أحرار العرب من لبنانيين وفلسطينيين.
هم يريدون زعزعة الاستقرار في لبنان وتأجيج الفتنة في الساحة الفلسطينية على الأرض اللبنانية بعد ان فشلوا في اشعالها بين اللبنانيين.
لقد بدأوا منذ اربع سنوات بوضع سلسلة من المتفجرات الحاقدة في المنطقة المسيحية لم تحقق مرادهم في اشعال فتنة مسيحية اسلامية، فانتقلوا الى اغتيالات الشخصيات المسيحية، أيضا لم يتحقق مرادهم، فكان الانتقال الى اغتيال شخصيات سنية ودرزية. كل محاولاتهم باءت بالفشل فانتقلوا الان الى الساحة الفلسطينية ولكنهم سيفشلوا !
فوعي الحكماء وقوى الاعتدال في منظمة التحرير الفلسطينية اقوى. ومؤامراتهم على العموم غدت مكشوفة حتى للعموم.
وكلما اقتربت محاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري يزدادون شراسة واجراما. والان يعمل حزب الله على تاخير مذكرة التفاهم مع المحكمة وتاخير تعيين نائب المدعي العام، الى ان يتدخل مجلس الامن ويفرض ذلك كما فرض المحكمة على القتلة.
وما ان دخلت ايران الملالي بعد انهيار نظام صدام حسين على خط الصراع العربي الاسرائيلي حتى بدات التفرقة والخصام وقتل الاخ لأخيه بشكل غير مسبوق في فلسطين ولبنان والعراق والبحرين واليمن. تحية للمملكة المغربية التي اغلقت الباب في وجه الملالي لكي لا يعيثون بالمغرب تفرقة وخصاما وفسادا وفتنة.
يبدو ان هدف عملية الاغتيال ايضا ان المحور الايراني السوري يريد اشعال الفتنة بين الفلسطينيين على الارض اللبنانية، لكي يسهل عليه تعطيل الانتخابات القادمة التي لا تبشر بالخير لعملائه من جماعات 8 اذار، وليتم له وضع العراقيل للمساومة على اجهاض المحكمة الدولية.
09.03.24





#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل في لبنان ديمقراطية؟ (4)
- عودةُ الأصنامِ
- هل في لبنان ديمقراطية؟ (3)
- هل في لبنان ديمقراطية؟ (2)
- هل في لبنان ديمقراطية؟ (1)
- فشل استراتيجية -حزب الله- الدفاعية ونجاح السورية
- ما هو هدف نصر الله الحقيقي؟
- وماذا لو فاز -حزب الله- بالانتخابات؟
- سليمان بين الحياد السلبي والإيجابي
- الشَّعْبُ العِراقِيُّ يَرْكُلُ مِحْورَ الإرْهابِ(2) والأخير
- الشَّعْبُ العِراقِيُّ يَرْكُلُ مِحْورَ الإرْهابِ(1)
- من الكذَّاب: لوموند أم حزب الله؟
- وأشْرَقَت شَمْسُ المحكَمَةِ الدُّولِيَّة
- الا يخدم حزب الله اسرائيل؟
- وازدانَتِ الارْزَةُ الخالِدةُ بخالد
- فؤادُ الأمينِ حِرْزُ لبنانَ الثَّمينِ
- لماذا بشائرُ النصرِ تلوحُ في الأفقِ لثورة الأرز؟
- تخريبُ الديمقراطيةِ بشُموليةِ الثُّلُثِ الْمُعَطِّل
- لا للديمقراطية التلفيقية !
- ملالي الكذب الحلال


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - كامل مدحت شهيد الدولة الفلسطينية