أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعيد علم الدين - الشَّعْبُ العِراقِيُّ يَرْكُلُ مِحْورَ الإرْهابِ(1)














المزيد.....

الشَّعْبُ العِراقِيُّ يَرْكُلُ مِحْورَ الإرْهابِ(1)


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2576 - 2009 / 3 / 5 - 07:50
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


في البداية أعزي أهلنا العراقيين الشرفاء، بكل الشهداء الذين حصدت أرواحهم الزكية المجازرُ البشعةُ الإرهابية التي لم توفر لا طفلا ولا كهلاً، ولا شاباً ولا صبية، ولا مبادئ ولا أخلاقاً ولا قيماً إسلامية ومسيحية وإنسانية، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء، ولم تكن في لحظة من اللحظات وما كانت مقاومةً حرةً شريفةً شهمةً أصيلةَ لتحرير أرضٍ من الاحتلال الأمريكي،ِ وإنما فرقا همجيةً حاقدةً منحطةً عميلةً مرتزقةً لتركيع الشعبِ العراقي وتدمير دولته الفتية، وكما ظهر في نهاية المطاف.
رحم الله شهداء العراق جميعا من كل الأديان والمذاهب والأعراق!
فهدف الإرهابيين الحقيقي ومن يرسلهم من وراء الحدود، لم يعد غامضا لعامة الناس كما كان في بداية الغزو الأمريكي، بل أصبح واضحا خلال السنوات المأساوية الأخيرة لعموم الشعب العراقي وضوح شمس بلاد ما بين النهرين الذهبية.
فلقد رأى العراقي العادي أهله وجيرانه وأبناء بلده المدنيين الأبرياء يتساقطون كأوراق الخريف على نفخ عواصف الإرهاب الحاقِدةِ المصَدَّرَةِ للعراقيين كبضاعة فاسدة.
ومع تساقط أوراق الخريف سقطت أيضا أوراق التين عن شعارات الإرهابيين في الإسلام والعروبة والمقاومة والتحرير، وانقشعت الغشاوة عن عيون الناس المنتحبين الذين رأوا بأم أعينيهم حثالات هؤلاء وهم يزرعون ثقافة الموت والذبح والغدرِ والاغتيال والتفخيخ والتفجير والظلم والظلام والحقد في أرض العراق ويبثون سموم الفتنة بين أبنائه ليتشرذم ويخضع لمشاريع أسيادهم من وراء الحدود السورية والإيرانية حصرا، وليصبح ورقةً صفراء على طاولة مفاوضاتهم مع الأمريكان والإسرائيليين كما هي حال لبنان لمدة ثلاثين سنة.
فحتى الإرهابي السعودي أو الأردني أو المغربي أو المصري أو السوري أو اللبناني إذا تسلل الى أرض العراق، إنما يستطيعُ ذلك بسهولة ويسر وبدعم لوجستي وميداني عبر الأراضي السورية أو الإيرانية، بعد أن يتم تدريبه ويحصل منهما على شهادة امتياز في الذبح والنحر والتفخيخ والتفجير والهمجية والتدمير.
اعترافات مئات المجرمين الإرهابيين أثبتت ذلك ومنها على سبيل المثال ما أعلنته الشرطة العراقية، الأحد 15-2-2009، على لسان الرائد يوسف ضاري، الذي قال "اعتقلنا المجرم سعدي نايف علي رخيت، أحد كبار قادة تنظيم القاعدة وأحد المسؤولين عن إشعال أول شرارة للطائفية في العراق في عام 2006".
وأضاف "الإرهابي رخيت كان يختبئ في سوريا, وأكدت لنا مصادرنا أنه توجه أمس إلى العراق، مستخدما الطريق برا, وعند نزوله في أحد المطاعم تمكنت قواتنا من اعتقاله فورا".
وقال الضابط الذي اصطحب رخيت على رأس قوة من الشرطة في منطقة صدامية الثرثار شمال الفلوجة ليعاين أماكن بعض الجرائم التي ارتكبها: إن "هذا المجرم يعتبر من أول من أشعل شرارة الطائفية عند قتله ثلاثة من تجار الأغنام من أبناء الطائفة الشيعية في منقطة الصقلاوية وقام بذبحهم".
وأشار إلى أنه "اعترف حتى الآن بتنفيذ 11 عملية قتل وسلب والتحقيق لا يزال جاريا معه".
هل هذه هي مقاومة شرفاء وثوريين ومجاهدين مسلمين لتحرير العراق من الاحتلال الأمريكي أم قتلة ولصوص ومغتصبي نساء ومجرمين وشراذم سفلة منحطين، لا يهمهم ان بقي الاحتلال أم رحل ؟
لا بد من لفت النظر إلى أن هذا الإرهابي رخيت جاء إلى العراق بمناسبة ذكرى اربعين الامام الحسين، حيث عشرات بل مئات الآلاف تتوجه الي كربلاء لإحياء هذه الذكرى، أي سهل عليه التغلغل بين الناس واصطياد عددا كبيراً منهم بعملية دموية قذرة خطط لها بهدوء في مكان إقامته.
وكما اعلنت أيضا شرطة تكريت ان" قوات من الشرطة العراقية اعتقلت الليلة رضا الايراني من منزله في منطقة بلد بناء على معلومات استخباراتية وصدور امر قضائي باعتقاله لتورطه في عمليات اغتيال طالت ضباطا كبار في الجيش العراقي السابق بينهم عقيد طيار واخر ضابط برتبة عميد وضابط في الشرطة العراقية ومدنيين اخرين بالتعاون مع عدد من المسؤولين الامنيين في المنطقة".
هذا هو الحقد الإيراني على العراق والعراقيين، رغم أن النظام تغير والعراق الجديد يمد يد الصداقة والأخوة إلى إيران، إلا أن حقدهم ثأري دفين وهم وراء اغتيال العلماء واساتذة الجامعات وضباط الجيش السابق، في محاولة شريرة للقضاء على النخبة العراقية وعلى العراق.
إن دلت هذه الجرائم الحقيرة على شيء فإنها تدل على أن محور الإرهاب الإيراني السوري الشمولي المسعور، يريد بواسطة عملائه من مجرمي القاعدة من ناحية وجيش المهدي وفرق الموت الإيرانية من ناحية أخرى إعادة عقارب الساعة الى الوراء، خاصة بعد أن ركلهم الشعب العراقي الأبي في الانتخابات الأخيرة ركلةً قويةً على قفاهم قذفتهم وأتباعهم خونة الأوطان خارج حدود العراق.
وهكذا نرى اليوم فلول الإرهابيين وهم يلوذون بالفرار من أرض الرافدين إلى أمكنة آمنة يستطيعون فيها متابعة إجرامهم البشع ضد الإنسانية. وماذا حققت لهم كل جرائمهم وتفخيخاتهم ومتفجراتهم وذبائحهم ومجازرهم وحقاراتهم سوى الخزي الذي التصق بهم الى الأبد والعار التاريخي الذي سيلاحقهم عبر العصور، عدا نبذهم من قبل العراقيين الاحرار الشرفاء.
فبعد أن انكشفت للشعب العراقي الحبيب مؤامرات وخدع وألاعيب هذا المحور الخبيث، كان رده حضارياً، قوياً، مدوياً، مزلزلا في صناديق الاقتراع، مؤكدا بالقلم العريض رفضه للتطرف والجهل والتعصب والعنصرية والطائفية وسفك الدماء والتسلط والدكتاتورية واختياره لطريق الاعتدال والوسطية طريق الديمقراطية والحرية والتعددية، طريق الوحدة الوطنية العراقية، وقيام دولة العدالة والقانون، وتعزيز ثقافة الحياة على ثقافة الموت.
وفي الانتخابات الأخيرة عبر الناخب العراقي بحرية عن إرادته الحرة في قيام عراق سيد حر مستقل موحد تعددي ديمقراطي عربي. يتبع!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الكذَّاب: لوموند أم حزب الله؟
- وأشْرَقَت شَمْسُ المحكَمَةِ الدُّولِيَّة
- الا يخدم حزب الله اسرائيل؟
- وازدانَتِ الارْزَةُ الخالِدةُ بخالد
- فؤادُ الأمينِ حِرْزُ لبنانَ الثَّمينِ
- لماذا بشائرُ النصرِ تلوحُ في الأفقِ لثورة الأرز؟
- تخريبُ الديمقراطيةِ بشُموليةِ الثُّلُثِ الْمُعَطِّل
- لا للديمقراطية التلفيقية !
- ملالي الكذب الحلال
- هل حسن نصر الله متورط؟ (5) الجزء الأخير
- هل حسن نصر الله متورط؟ (4)
- هل حسن نصر الله متورط؟ (3)
- هل حسن نصر الله متورط؟ (2)
- هل حسن نصر الله متورط؟ (1)
- ردا على نصر الله بمناسبة -يوم الحرية-
- أشواك في الخاصرة
- لماذا أحجم -حزب الله- عن نصرة حماس؟
- على من يدجل بشار الأسد؟
- هل مصالحة قمة الكويت شكلية أم جذرية؟
- نيروناتُ العربِ


المزيد.....




- رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف ...
- السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد ...
- الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يخضع لعملية جراحي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين ...
- شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية است ...
- مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في مالي ...
- الأعاصير في أوكلاهوما تخلف دمارًا واسعًا وقتيلين وتحذيرات من ...
- محتجون ضد حرب غزة يعطلون عمل جامعة في باريس والشرطة تتدخل
- طلاب تونس يساندون دعم طلاب العالم لغزة
- طلاب غزة يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعيد علم الدين - الشَّعْبُ العِراقِيُّ يَرْكُلُ مِحْورَ الإرْهابِ(1)