أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - الا يخدم حزب الله اسرائيل؟















المزيد.....

الا يخدم حزب الله اسرائيل؟


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2572 - 2009 / 3 / 1 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان 09.02.26 أمام الوفود التي زارته في قصر بعبدا أن "نجاح التجربة اللبنانية في تنوعها وتعدديتها هو أبلغ تعبير عن الديمقراطية وممارسة الحرية"، ملاحظًا ان "النموذج اللبناني هو النقيض التام للنموذج الاسرائيلي القائم على التعصب والانعزال".
ثم قال بدبلوماسية منتقدا ممارسات البعض اللاديمقراطية في لبنان أن "الاختلاف في الرأي والموقف حق مشروع وهو من صلب الحريات والعمل الديمقراطي، ولكن التعبير عنه يفترض ان يبقى ضمن لغة بعيدة من الاساءة والتحدي وارتداء الطابع الشخصي".
كلام الرئيس سليمان الديمقراطي الصحيح رمز الدولة وحامي النظام الديمقراطي والدستور والحريات يطرح التساؤل التالي:
هل قتل وضرب وجرح وشتم وإهانة وإرهاب المواطنين المسالمين العزل المشاركين من كل انحاء لبنان بذكرى 14 شباط، عن سابق تصور وتصميم وتوجيه وتنظيم من زعماء ميليشيات حزب الله وتوابعه من زعران 8 آذار يبقى ضمن لغة التعبير الحضاري البعيدة عن الاساءة والتحدي وارتداء الطابع الشخصي؟ بالطبع لا!
هذا إجرام بشع وحشي منظم لقمع الحرية وضرب العمل الديمقراطي ولا يرتدي ابدا طابعا شخصيا أو مشاكل فردية بقدر ما هو وكما قلنا عن سابق تصور وتصميم بعد ان هالهم رؤية الملايين يهتفون للبنان الواحد الموحد السيد الحر الديمقراطي المستقل.
ان قمع حرية الناس في التعبير وضرب أسس العمل الديمقراطي ونسفها من أساسها يمارسها حزب الله وتوابعه ومنذ نجاح قوى 14 اذار في انتخابات عام 05.
الا يخدم حزب الله بذلك اسرائيل من خلال ضرب التجربة الديمقراطية اللبنانية؟
للتذكير اثر فشل سليمان فرنجية حليف حزب الله في مقعده الانتخابي قام أحد أقاربه بقتل شابين من شباب "القوات اللبنانية".
وإذا عدنا الى مسلسل التفجيرات والاغتيالات والتعديات المتكررة والاحتلالات لوسط بيروت واجتياحها وقطع الطرق وقتل العزل المستمر منذ عام 05 نرى أن مجموعات المحور الإيراني السوري وعلى رأسها حزب الله وتوابعه يشنون حربا سرية وعلنية لا هوادة فيها على الديمقراطية والديمقراطيين في لبنان، لتقويض التجربة اللبنانية وبالتالي خدمة للنموذج الاسرائيلي.
سِلْمِيَّةِ القوى الديمقراطية المتحضرة في لبنان هي المنتصرة على الاشرار في النهاية. ولكل شيء نهاية والمحكمة الدولية هي بداية النهاية!
وماذا عن الانتخابات في 7 حزيران التي يجب ان يمارسها المواطن بحرية وسرية ودون خوف وتهديد وارهاب من قبل قوى اعلنت الحرب على الديمقراطية والديمقراطيين. واذا جاءت نتيجة الانتخابات رغم كل الظروف الصعبة لمصلحة الأكثرية من جديد وهذا متوقع، فسيعطل حزب الله البلد والعملية الديمقراطية كما فعل ويفعل منذ اربع سنوات. ودليلنا ما يقوله نصر الله وبري ونعيم قاسم وكل شلة حسب الله على انهم سيشاركون في الحكم في حال الربح او الخسارة!
هذا كلام بلطجي استبدادي لا علاقة له بفكرة الديمقراطية اصلا، ولا يبشر ايضا بالخير ويؤكد على نياتهم المبيتة لتعطيل إرادة الناخب اللبناني الحرة. الذي يريد اكثرية تحكم البلد لحل مشاكله ومعارضة تعارضها وتنتقد.
ألا يخدم حزب الله بكل ما اسلفنا إسرائيل ويعمل على تقويض النظام الديمقراطي الذي هو النقيض للنموذج الإسرائيلي؟
لقد قُتل شهيدين مدنيين ابرياء بواسطة ميليشيات حزب الله وتوابعه هما: لطفي زين الدين وخالد الطعيمي، وجرح أكثر من 100 شخص، وما زالت عشرات الجرحى تعالج في المستشفيات، وربما منهم من سيفقد حياته لا سمح الله او سيصاب بإعاقات وعاهات دائمة، عدا الخراب وتكسير وتحطيم السيارات القادمة من جميع أنحاء لبنان للمشاركة حضاريا في ذكرى 14 شباط المأساوية الأليمة والتي حولتها جماهير الشعب اللبناني الحرة النابضة بثقافة الحياة والأمل من لحظة حزن ودموع وألم إلى لحظة انطلاق ديمقراطي وإشراق حضاري معمداً بدماء أرواح الشهداء والمبادئ الوطنية والقيم الأخلاقية، لاستعادة وطن كان مخططا له إيرانيا وسوريا أن لا يخرج نهائيا من دوامة المحن، وأن يدفع وحده الثمن خدمة لمشاريعهم.
هذا الشعب العريق بديمقراطيته انتفض عليهم محوِّلا مآسيه الدامية المتواصلة التي أرادوا من خلالها تحطيم معنوياته وكسر إرادته وإذلاله ليخنع لهم إلى عيد ديمقراطي بهيج تجتمع به في كل سنة وللمرة الرابعة على التوالي مئات الآلاف من اللبنانيين في حلة وطنية وحدوية متنوعة تعددية بديعة التكوين، ملؤها الأمل والطموح والتحضر والرقي، تعيد إلى ثورة الأرز، وهي النقيض للنموذج الصهيوني، بهائها وتوهجها وتجددها في ظاهرة تاريخية فذة قل نظيرها في الشرق العربي المنكوب بأنظمة الاستبداد والقهر وعقلية الاستعباد والزجر.
لقد عبر هذا الشعب ديمقراطيا بكافة فئاته ومن مختلف مناطقه في مظاهرته الرائعة والعفوية والحضارية في ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن مشاعره التواقة لقيام دولته السيدة الحرة الديمقراطية المستقلة.
في الوقت نفسه عبر إرهابيي حزب الله وأمل والقومي السوري الحرداني وأمثالهما من جماعة شكرا بشار عن حقدهم الرهيب على انتفاضة هذا الشعب.
ولا عجب أن يتحول حقدهم الأسود على تعديات بالجملة على المواطنين المشاركين بفرح اللقاء ويلطخوا هذه المناسبة الوطنية الجامعة بدماء الأبرياء.
وبقدر حضارة وسِلْمية جماهير 14 اذار نرى بشاعة ودموية عصابات 8 اذار في الاعتداء على المواطنين الآمنين دون سبب سوى حقد في القلب ومرض وحسد.
ذكرى 14 شباط أصبحت في ضمير الشعب اللبناني وفي ضمير العالم أجمع إلا عند هؤلاء خريجي أقبية المخابرات السورية.
ومن يتخرج من المخابرات السورية او الايرانية يصبح فاقدَ الإحساس والضمير.
وهذا لن يؤدي إلا الى نبذ الشعب اللبناني الحضاري لهم واحتقاره لتصرفاتهم الإرهابية.
على الدولة اللبنانية بقواها الامنية ان تاخذ المبادرة وان لا تبقى عاجزة ومشلولة امام هؤلاء الهمج.

متى ستنهض الدولة يا فخامة الرئيس وتقوم بواجبها في حفظ أرواح وممتلكات المواطنين المسالمين من تعديات هؤلاء المجرمين وتعيد العمل الديمقراطي إلى نصابه الصحيح، وتحافظ أيضا على النموذج اللبناني الديمقراطي من الضياع والاندثار خدمة للعدو الإسرائيلي؟
وشدد الرئيس سليمان في كلمته على "وجوب إعتماد لغة هادئة بين القوى السياسية"، مؤكداً أن "التخلص من المشكلات القائمة لا يكون إلا بالمزيد من الديمقراطية بمعناها الحقيقي الذي يتمحور أساسًا حول القبول بالآخر وبمعتقداته وتقاليده وعاداته".
كيف سيتحقق ذلك في لبنان يا فخامة الرئيس في ظل ولاية الفقيه التي يفتخر حسن نصر الله بأن يكون فردا فيها ويحاول من خلال سلاحه وأمواله الهيمنة على لبنان وفرضها عليه. وما هدف احتلال بيروت ومحاولة احتلال الجبل في 7 أيار إلا لإلغاء تيار المستقبل وحليفه الحزب التقدمي الاشتراكي كقوى ديمقراطية مسالمة حضارية في لبنان وبالتالي إجهاض ثورة الأرز وكسر إرادة الشعب الحر وإلغاء النظام الديمقراطي التعددي اللبناني خدمة للنموذج الإسرائيلي.
دليلنا على ذلك ما نقلته صحيفة" كيهان" المتشددة والمقربة من خامنئي عن رئيس مجلس صيانة الدستور الايراني آية الله احمد جنتي، قوله: "ايران لا تحتاج الى الديموقراطية طالما أنها تتمسك بولاية الفقيه".

وفي رفضه لترشيح الرئيس خاتمي يقول:" نحن نستغفرالله عن الماضي الذي سمحنا فيه للرئيس السابق محمد خاتمي إجراء إصلاحات لاقت في حينها رضى وإستحسان الاعداء ". ويرى ان "الجمهورية الاسلامية لا تحتاج الى الاصلاح لأنها تتمسك بولاية الفقيه، والاصلاحيون هم الذين يحتاجون الى اصلاح انفسهم ".

والخطورة في تصريحات هذا المسؤول الكبير جنتي هو ليس رفضه ترشيح خاتمي بل وإلغائه جسديا بعملية اغتيال.
حيث يتمنى وكما نقلت الصحيفة عنه: "بأن يلاقي خاتمي مصيرا مماثلا لمصير زعيمة" حزب الشعب الباكستاني" بنازيربوتو، التي تعرضت لعملية إغتيال في باكستان.
حتى ولو نجح خاتمي يبقى رئيسا مشلول القرار لا حول له ولا، حيث القرار الاخير هو للولي الفقيه خامنئي.
ويتساءل الإنسان كيف يستطيع حزب الله بناء دويلة في لبنان أقوى من الدولة اللبنانية وميزانيتها السنوية بمليارات الدولار النظيف وشراء زعيم كان وطنيا كميشال عون وتنظيفه من وطنيته فأصبح مخربا لثورة الأرز ولآمال الشعب اللبناني وأداة بيد سوريا وإيران?
الجواب يأتي من المتحدث السابق باسم الحكومة الإيرانية في عهد خاتمي، عبد الله رمضان زاده، حيث بيَّنَ أن الرئيس نجاد "بدد نحو 150 مليار دولار" هي عائدات النفط التي لم تتحول إلى مشاريع إستراتيجية، وأنفقت بطريقة غامضة".
أي إلى جيوب حزب الله وميشال عون وحماس وجيش المهدي وغيرها من القوى المخربة والغير ديمقراطية لزعزعة استقرار وامن المنطقة العربية.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وازدانَتِ الارْزَةُ الخالِدةُ بخالد
- فؤادُ الأمينِ حِرْزُ لبنانَ الثَّمينِ
- لماذا بشائرُ النصرِ تلوحُ في الأفقِ لثورة الأرز؟
- تخريبُ الديمقراطيةِ بشُموليةِ الثُّلُثِ الْمُعَطِّل
- لا للديمقراطية التلفيقية !
- ملالي الكذب الحلال
- هل حسن نصر الله متورط؟ (5) الجزء الأخير
- هل حسن نصر الله متورط؟ (4)
- هل حسن نصر الله متورط؟ (3)
- هل حسن نصر الله متورط؟ (2)
- هل حسن نصر الله متورط؟ (1)
- ردا على نصر الله بمناسبة -يوم الحرية-
- أشواك في الخاصرة
- لماذا أحجم -حزب الله- عن نصرة حماس؟
- على من يدجل بشار الأسد؟
- هل مصالحة قمة الكويت شكلية أم جذرية؟
- نيروناتُ العربِ
- من أفشل قمة قطر؟
- أبكيكِ يا غزةَ!
- هل الحلف الإيراني السوري -طبخة بحص-؟


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - الا يخدم حزب الله اسرائيل؟