أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - قَلب أم














المزيد.....

قَلب أم


ضحى عبدالرؤوف المل

الحوار المتمدن-العدد: 2595 - 2009 / 3 / 24 - 05:29
المحور: الادب والفن
    


قَــــلب أم

حُـــروف اللغة تتأوه لِــتترك المَـعاني بقدسية مِحراب أمي

وصوتها في ليل يَــكاد يبكي الفجر منه فرحاً وغبطة..

يُــرتل الصباح كلمات رضا يحفها الرحمن بملائكة الرحمة، فَـيتكون

قلبها من مَحبة لا تعرف البغض نحو أكباد ترعرت في أجساد اعتنى بها

رحِــم أم واستيقظت من رحم الحياة على يَــدي أم ...

في هذا اليوم يُسمع للأشجار تغريد مُــختلف لأنها تحمل عَــلى

أغصانها أعشاش عَــصافير الربيع التي تشبه يَـدي أم...

قلبها والمآذن تـُرفع أصواتها نَـحو غيوم خاشعة متضرعة في محراب

الحنان المبني بين السماء والأرض أمي...

أنهض مُتضرعة بين يديك أطلب الرضا وأسرع نَـحوك والعُمر يَلهث

مِن خلفي ، وكأننا نتنافس على إعطائك شيئاً من حياة جعلتنا نرنو إلى

قلبك الكبير وأماكن تذكرنا بهدهدة السرير الذي كان يمينك لا يَــكل

ولا يَـشتكي والعين تنظر نحو طِفلها في فراشه الوثير..أمي ....

كَـم سمعت تأوهاتك في جنح ليل تشتهين فيه النوم ويأبى القلب ترك

طِــفله الصغير، فهل لي أن اقترب من مضجعك.. كي أضع قبلة

عَــلى جبين الحياة التي منحني إياها ربنا جل وعلا وأضفت أنت إليها

منك الشىء الكثير فَـكنت أم!..

هل تسمحين أمي!؟.. أن أنثر لك كلمات كي أرسلها في عالم المجرات

الكبير لكل أم أنت عنوانها ،ورمز للتضحية كرائحة عِـطر تنبعث من

شجر أرز لا يموت... لا يموت..

لا أدري أمي كيف تتلاشى الكلمات حين أتذكر نسيانك الأنوثة وتضحيتك

بــحلم كان في روحك كبير!.. حلم تحقق وأنت تحتضنين رجالا في

مُجتمع حققوا حلمك أمي!..

تختنق الكلمات مَع كل إشراقة شمس في صباح أراك فيه نورا يتسلق

أحلام الطفولة ويصل إلى قلب كل ابن يبحث عن رضا أم ..

ها هي طيور العيد خارج أسوار الحياة تغتال الصمت الساكن في عينيك

وترافق خَــطوات عمرك المبارك وصفاء القلب الشامخ كَــجبال

لبنان التي تمسح الدموع عن عيون الشمس وانت تنظرين إلينا شبابا!..

شباب تَـضج فينا بصماتك التي اكتسبنا منها منافسة الحياة..



التاريخ

يَـــوم بدء الربيع في عيون

كل أم افترشت قَــلبها كروض

في سدرة المنتهى ....



#ضحى_عبدالرؤوف_المل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشرق الحب دائماً
- إسمع جيداً وانصت بانتباه
- عجوز في ريعان الشباب
- إنتظرتك ذات مساء
- وشاح الليل
- أحتضر بصمتك حيث موتي
- عاشقا
- عصافير الشتاء


المزيد.....




- فيلم -Inside Out 2- يتصدر شباك التذاكر في أمريكا الشمالية مح ...
- أحدث المسلسلات والأفلام على المنصات الإلكترونية في العيد
- السعودية: الوصول لـ20 مليون مستفيد ومستمع لترجمة خطبة عيد ال ...
- ولاد رزق 3 وقاضية أفشة يتصدر إرادات شباك التذاكر وعصابة الما ...
- -معطف الريح لم يعمل-!.. إعلام عبري يقدم رواية جديدة عن مقتل ...
- طرد مشاركين من ملتقى تجاري في أوديسا بعد أن طالبوا المحاضر ب ...
- المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها ...
- أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ ...
- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - قَلب أم