أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - يهود اليمن والدية.














المزيد.....

يهود اليمن والدية.


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2575 - 2009 / 3 / 4 - 05:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مختل عقليا !! هذا ما كان منتظرا من محكمة يمنية اكتفت بحكم تقديم القاتل الدية لأهل الهالك تحت ذريعة أنه مختل عقليا، وكأن القاتل هو أبو سفيان بن حرب والهالك هو جلف من بني القينقاع، أكيد أن القضاء مورست عليه ضغوط لإصدار حكم من هذا القبيل، وهذا ما يحدث لأقباط مصر مثلا عندما يرفع أحدهم سكينا و يصيح الله أكبر كبيرة ويخترق كنيسة ليجاهد في عبدة الصليب، فيستأنس القاضي بشهادة طبية تثبت اختلال الجاني ليبرئ ساحته ويحيله على وزارة الصحة!!! سحقا لعقيدة تأمر صاحبها بهذا الكم من الغل والحقد، سحقا لعقيدة نهاشة عضاضة تحول معتنقيها إلى مجانين ومرضى، كان من المفروض شنق القاتل ورفسه في حفرة نتنة بدل تركه على قيد الحياة يتنسم الهواء النقي، هكذا ستكون قد تحققت العدالة و أعادت الاعتبار ليهود اليمن أبناء البلد ...

قبل هذه الجريمة التي أودت بالمواطن اليمني اليهودي "موشي يعيش النهاري" تعرض يهود اليمن الباقون والذين لا يزيد عددهم عن 250 شخص للعديد من التهديدات لمغادرة البلد أو إعلان إسلامهم من طرف المختلين عقليا مجازا، فحتى من قام بمجزرة بني قريظة منذ قراب 15 عشر قرنا يمكن اعتباره مختلا عقليا إذا اعتمدنا هذا المنطق، ومن قام بتهجير يهود خيبر وسرقة أملاكهم بفرمان من السماء يمكننا أن نطلق عليه أيضا اسم الأحمق والمجنون....

منذ أن برز اسم "الحوتي" على الساحة اليمنية بجبال صعدة والنظام اليمني عاجز على حماية اليهود من المختلين عقليا والحريصين على قيام الليل وتلاوة الفرقان لتمتلئ صدورهم بالشر، كان من المفروض التعامل مع ما تبقى من يهود اليمن تعاملا خاصا للحفاظ على تراث إنساني ضارب في جذور التاريخ، كان على النظام أن يفتح قنوات التواصل بين اليهود من أصول يمنية القاطنين بأمريكا وأوروبا وإسرائيل لتنظيم أسفار تمكن هؤلاء من زيارة مسقط رأسهم وقبور أبائهم وأجدادهم ففضلا عن الجانب الإنساني سيجلب يهود اليمن العملة الصعبة للبلد وهناك من سيستثمر أمواله في عدة مجالات، كان من باب العقل الإبقاء على هذا التواصل، كان من المفروض الحفاظ على ما تبقى من الوجود اليهودي باليمن وتمكينه من الديمومة والاستمرار، فماذا لو خصصت 0.0001 في المائة من الميزانية السنوية لدعم هذا الموروث الثقافي الذي هو في النهاية ملك لكل اليمنيين وشعوب المنطقة؟؟، لكن ما دام النظام عاجز والقضاء موجه وسيف عكرمة يتوعد، فما على يهود اليمن إلا التفكير بجدية في ترك بيوتهم والتوجه فورا نحو إسرائيل حفاظا على أبنائهم من الأذى ....و إلا فعليهم القبول بالدية من يد سخية يدفعها كل مختل مجنون لأهل الضحية...
مواطن يمني يهودي يذهب ضحية الإرهاب ولا مسيرة صغيرة بصنعاء تندد بالجريمة النكراء على غرار باقي المسيرات التضامنية، فاكتفى سماسرة الدين والقومجيون العرب بإدانة محتشمة تنم منها رائحة التقية .


و أخيرا وليس أخرا هذا سؤال نوجهه لعلمائنا الأجلاء أصحاب السماحة والفضيلة.
** ما مصير القتيل في الدار الآخرة أهو الجنة أم النار؟؟ والقاتل ياصاح أين مقامه؟؟ هل بين قاصرات الطرف وغلمان الجنان أم بين لهيب اللظى وثعابين وديان جهنم ؟؟ أجيبونا حفظكم الله .





#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريح -أوباما- بسحب قواته من العراق، هل هي بداية تطبيع مع طه ...
- ليلة القبض على البشير....
- تاغودا- امرأة من جراوة تتحدث عن ديهيا .
- مؤتمر دولي بالمغرب لتقديم قادة إسرائيل لحبل للمشنقة.
- يوم داس الوزراء المغاربة بأحذيتهم على العلم الإسرائيلي ....
- الوهابية والأذى....
- مريم المجدلية والعطية العظمى.
- حنة امرأة من أورشليم،عن يسوع والمرأة.
- ضرب الذمي على قفاه، القبطي نموذجا.
- -راحيل- امرأة من الناصرة تتحدث عن يسوع.
- طموح حاكم قطر لقيادة الأمة العربية!!!...
- مفتي السعودية يدعو لجنس الأطفال....
- حماس ومشروع تفكيك دولة إسرائيل ......
- التوأم ماريو وأندرو وشخصية السنة ....
- المسيرات التضامنية مناسبات للتنفيس فقط ....
- اسماعيل هنية وسواري كسرى ....
- حسن نصر الله يدعو المصريين بفتح معبر رفح بصدورهم
- النبي الميمون وكنز بن النظير المدفون .
- ماذا لو فعلها معارض في عهد حكم صدام وألقى بجزمته على شاربي أ ...
- عنصرية عمر بن الخطاب أدت إلى قتله ..


المزيد.....




- لطيفة التونسية تشارك جمهورها باختيار اسم ألبومها لـ 2025
- أوكرانيا تنفذ عمليات إخلاء في أكثر من 200 مركز سكني بمقاطعة ...
- نتنياهو يطلب مغادرة جلسة محاكمته مبكرا بسبب -مسائل أمنية-
- البرهان يصدر مرسوما بتعيين أعضاء جدد بمجلس السيادة الانتقالي ...
- عملية إسرائيلية -خاصة- في خان يونس و-ألوية صلاح الدين- تُعلن ...
- نتنياهو يتعهد بالسيطرة على كامل القطاع وسموتريتش يتوعد بتسوي ...
- قوة إسرائيلية متنكرة بزي نسائي تقتل فلسطينيا وتعتقل زوجته وط ...
- طهران تستدعي القائم بالأعمال البريطاني بعد توقيف لندن إيراني ...
- WSJ: جولة المحادثات الخامسة بين طهران وواشنطن قد تعقد في روم ...
- -أكسيوس-: فانس ألغى زيارته إلى إسرائيل خشية فهم الخطوة كدعم ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - يهود اليمن والدية.