أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عساسي عبدالحميد - النبي الميمون وكنز بن النظير المدفون .















المزيد.....

النبي الميمون وكنز بن النظير المدفون .


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2511 - 2008 / 12 / 30 - 09:04
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


" بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون ".
كلام مأثور قاله السيد المسيح ذات يوم لتلاميذه، وبصرف النظر عن صدق المسيح أو عدم صدقه ومن باب الحياد فالرجل لم يكتب عنه أبدا أنه حمل سيفا ذات يوم أو سبق أن حرض على الإرهاب وحبب لمريديه الكــر و الفـــر، أو حفز حوارييه و أتباعه بكنوز الدنيا وخزائن روما وبناتها أو قال لهم "قصور الشام ورب البيت، كنوز مصر و رب الكعبة كما فعل صاحبنا يوم الخندق عندما كان ينزل بمعوله على الصخر و يصيح قصور الشام ورب البيت قصور فارس ورب البيت فتجحظ عيون من كان معه يوم الحفر طمعا في كنز الآخرين وبنات الآخرين، إذن فهناك من كان ينقب عن كنوز من أنواع آخرى، ﴿كنز بني النظير نموذجا﴾، وحكاية كنز بني النظير ارتبطت تاريخيا بالمذابح و التهجير ومسلسلات التطهير العرقي التي شنها نبي الرحمة في أرض لا يجوز أن يجتمع فيها دينان،نعم قالها وهو يحتضر على ركبة عائشة وهي تمضغ السواك و تناوله إياه مبلل بريقها، فمجزرة بني قريظة على سبيل المثال ذبح فيها المسلمون كل بالغ بعد تكبيلهم و سبيت نساء وبنات اليهود ووزعت أملاكهم وعقاراتهم على المهاجرين والأنصار الذين آخى بينهم نبي الرحمة غداة قدومه المبروك ليثرب وكان هذا المسلسل الإرهابي بوحي من القهار الجبار.

فحسب السيرة النبوية لابن هشام جاء ما يلي:
﴿...﴾وأتى صلعم لكنانة بن الربيع زوج صفية بنت حيي ابن الأخطب التي سباها محمد بعد ذبح أبيها وزوجها وكان لديه كنز بني النظير فسأله عن الكنز فجحد أن يكون يعرف مكانه فأتى صلعم رجل من اليهود فقال له أنه يعرف مكانه وأنه رأى كنانة يطوف بهذه الخربة كل غداة فقال صلعم لكنانة الذي أنكر، أرأيت إن وجدناه عندك أأقتلك ؟؟قال نعم فأمر نبي الرحمة الذي قال عن نفسه أنه جاء ليتمم مكارم الأخلاق بأن تحفر الخربة فأخرج منها بعض كنزهم، ثم سأله عن الباقي فأبى أن يؤديه، فأمر نبي الرحمة الإرهابي الزبير بن العوام بأن يعذبه حتى يستأصل منه فكان الزبير يقدح بزند في صدره حتى أشرف على نفسه، ثم دفعه صلعم لابن سلمة الذي ضرب عنقه ...ونعم النبي﴿...﴾
القراصنة و قطاع الطرق هم من يقتلون وينكلون و يغتصبون من أجل الحصول على الكنز والمال أما الأنبياء فمبعوثون لصنع الخير وتعليم الناس الوداعة وتهذيب الطباع.
فبأي حق يبيح الإنسان لنفسه السطو على ممتلكات الآخرين ككنز صاحبنا كنانة ابن الربيع ؟؟ و بأي مبرر نقطع رقاب الرجال في الظهيرة ونطأ بناتهم بذات اليمين عند غلس الليل ؟؟ انه الوحي الطاهر المكنون في اللوح المصون الذي أمر النبي الميمون بتطهير أرض الجزيرة من النجاسة ووعد أتباعه بفتح رومية العاصمة الإيطالية حاليا ووعده بسحق و محق اليهود و أن الحجر سينطق ليدلهم على اليهودي المذموم....
يسألني الكثيرون ولا يكلون من طرح هذا السؤال وماذا عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين ؟؟ و أجيبهم أن ما يحدث للشعب الفلسطيني في غزة هذه الأيام لا يبرر ما قام به الرعيل الأول المبشر بالجنة بيهود الجزيرة بني النظير و بني قريضة و بني القينقاع ، و لو أن حماس و حملة الفكر العنصري الوهابي هي المسؤولة عما يحدث الآن في غزة وأن حماس هي التي رفضت وما زالت ترفض فرص السلام و اليد الممدودة و أن حماس هي من تأمر مسلحيها برمي صواريخ القسام على التجمعات المدنية باسرائيل....و أن حماس ما زالت تتبنى خط زعيمها الروحي أحمد ياسين بأن فلسطين كلها وقف عمري و لا مكانة لليهود بأرض إسرائيل. و أن شريحة هامة من الشعب الفلسطيني قد أخطأت عندما صوتت لعلاجيم حماس .
ومن موقعي المحايد كمواطن مغربي أمازيغي يتعاطف مع الضحايا أيا كانت جنسيتهم فيمكنني القول بأن إسرائيل قد صبرت بما فيه الكفاية و أنها أنذرت حماس ألف ألف ألف مرة قبل أن تتخذ هذا القرار المر كما فعلت قبل حرب تموز 2006 مع مخلب إيران في جنوب لبنان الذي كادت أنفاسه أن تتقطع وكلنا رأيناه كيف اصفر وجهه و نشف ريقه طيلة المواجهة ولما انسحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان عوادته الشجاعة من جديد وأخذ يطبل و يزمر و يسمي المصيبة التي سببها للشعب اللبناني وذهب ضحيتها كذلك بعض من الإسرائيليين بأنها نصر من الله وكأن إسرائيل لم يكن بامكانها تدمير كل لبنان، أو تسوية كل المدن السورية و اللبنانية بالأرض .

ومما جاء أيضا في سيرة ابن هشام أنه لما تم ذبح زوج صفية اليهودية كنانة سيقت صفية عزيزة قومها ليضاجعها الرسول في خيمة وكان أحد الإرهابيين وهو أبو أيوب الأنصاري يحرسه طول الليل فلما أصبح رسول الله سمع حركته ورأى مكانه فسأله مالك يا أبا أيوب ، فأجاب الإرهابي : ﴿ يا رسول الله خفت عليك من هذه المرأة فقد قتلت أباها وزوجها و قومها وكانت حديثة عهد بكفر فخفت عليك تأملوا جيدا هذه العبارة "فقد قتلت أباها وزوجها و قومها" ﴾ فدعا له الرسول و قال : اللهم احفظ أبا أيوب كما بات يحفظني ...نعم حفظك الله يا أبا أيوب و بنا لك له خيمة في الجنة تضاجع فيها قاصرات الطرف وتحرسك عين الله وأنت تتلذذ.
فما دام غرانيق حماس بمشعلهم و هنيتهم يحملون الحقد و العنصرية في قلوبهم و يبجلون الرعيل الأول ممن شارك في قطع رقاب بني قريظة ويؤمنون بحديث الغرقد والحجر الناطق فلن يكون هناك سلام.
وما دام هناك من يصف الفاروق و ابن العاص وابن الوليد بالأطهار كما يفعل عمرو خالد والقرضاوي وعفاريت مكة فان الخطر سيظل قائما.
و أخيرا فان قادة اسرائيل ومعهم المجتمع الدولي لا يعلمون أن هناك سلاح أشد فتكا وخطرا من صورايخ القسام و ترسانة حسن الله وبرنامج ايران النووي، هذا السلاح الفتاك هو العقيدة العمياء التي تجعل من معتنقها قنبلة متحركة قابلة للبطش في أي لحظة، وهذه القنابل البشرية الخطيرة تستمد قوتها واستمراريتها من مراجع الصنم الأسود والوهابية العنصرية والتي تشكل استمرارا طبيعيا للفكر السلفي النازي الذي تم وضع لبنته الأولى في العهد اليثربي الزاهر و الذي تميز بأكبر عملية تطهير عرقي طال يهود الجزيرة ...
يا عقلاء العالم اسمعوا وعوا ﴿..إن الخطر يجب اجتثاثه من جذوره و قيعانه، فبتر الفروع و الأوراق لن يجدي و لا يزيد الجدع إلا قوة، هكذا قيل .﴾ ﴿..﴾





#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو فعلها معارض في عهد حكم صدام وألقى بجزمته على شاربي أ ...
- عنصرية عمر بن الخطاب أدت إلى قتله ..
- جائزة -ليخ فاوينسا- تمنح للملك السعودي ....
- هل الإسلام بريء من أحداث بومباي ؟؟؟
- هل الإسلام بريء من أحداث مومباي ؟؟؟
- عكرمة الإرهابي يضرب ببومباي.
- عطور ميريام ليسوع الناصري .
- مدريد و لشبونة مطالبتان بدور أكبر في أفغانستان.
- زغلول النجار والحجر الأسود.
- من السطو على ذكورة قريش إلى السطو على ناقلة نفط .
- أقباط المهجر وميلاد قطب كبير ...
- هل فشلت واشنطن حقا في القضاء على الإرهاب؟؟.
- الشيخ أبو عبدالرحمان الشعيلان وحديث عن الأزمة المالية العالم ...
- نيقوديموس، يتحدث عن يسوع الفادي والملك .....
- إسرائيل والسلام مع الجيران.
- أندراوس، هكذا أعدنا يسوع لخدمة الكلمة.
- مسيحيو العراق هم ضحايا فكر عنصري...
- -آرام- خطيب من بلاد فارس يتحدث عن يسوع الناصري ....
- عكرمة الأعور يحل ضيفا بمقهى الأقباط ببورسعيد.
- ضحايا الحادي عشر من سبتمبر بين التحريض والتنفيذ


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عساسي عبدالحميد - النبي الميمون وكنز بن النظير المدفون .