أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الأنظمة الانتخابية في العراق تسرق أصوات الناخبين














المزيد.....

الأنظمة الانتخابية في العراق تسرق أصوات الناخبين


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يختلف اثنان على أن ما صدر من تصريحات أولية وقبل أن تنشر المفوضية أي شيء بان القائمة الفلانية حصلت على كذا والأخرى حصلت على كذا وهذا يعني وهو شك في محله إن هناك تلاعباً في الأصوات وسرقة واضحة لها بضمها لقوائم أخرى وقد يتجاوز الشك ليكون حقيقة عندما أعلن مسؤولين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلغاء أكثر من (32) مركزاً انتخابياً في أنحاء متفرقة من البلاد وحسبما أشار المسؤولين وجود تزوير في عمليات التصويت في الانتخابات الأخيرة لمجالس المحافظات، وأضاف عضو المفوضية القاضي قاسم العبودي " قرار الإلغاء " له أسباب في مقدمتها بعض الذين أدلو بأصواتهم في تلك المراكز لم يكونوا مسجلين لدى المفوضية " وطبعاً خص البعض من المحطات بالتزوير في بغداد والموصل وديالى أما التي تحت العباءة أو المستور فهو قد أصبح واضحاً بعدما قدمت العديد من الجهات والقوائم ألفي شكوى باعتراف رئيس المفوضية فرج الحيدري وحسب ما أعلنته هيئة النزاهة وعلى لسان رئيس الهيئة رحيم العكيلي اكتشاف ( 250) شهادة مزورة من شهادات المرشحين الفائزين وقد تم إلغاء فوزهم وهناك عزم على تقديمهم للقضاء لينالوا العقاب اللازم، وهناك العديد من المحطات والمناطق خضعت للطعون وطالبت المفوضية بضرورة التحقيق فيها لأن الواقع شكل وهو لا ينسجم تماماً مع المعلومات التي وردت حول الأصوات في مختلف المحافظات بينما يذهب الحزب الشيوعي العراقي ابعد من ذلك ليشير على لسان عضو اللجنة المركزية صبحي الدجيلي أثناء إحياء ذكرى الشهيد في 14 / 2 / 2009" وقد اعترضنا فيها على نسبة الأصوات، التي أعلن أوليا إننا حصلنا عليها في المحافظات المختلفة، ثم تبين أنها لا تنسجم مع ما لدى قوائمنا من معلومات حول الأصوات التي حصلت عليها في هذه المحافظة أو تلك " إلا أن المفوضية تسد آذانها ومحدثيها صرحوا أن هذه الطعون والتزويرات والتجاوزات " ليست على درجة كبيرة من الأهمية" ولا ندري عن أية أهمية يتحدثون وكيف يمكن التغاضي عن عشرات الطعون الخطيرة "ذات الحدود الحمراء التي لن تغير من النتائج " لقد أدى عدم القيام بالتوعية لا بالنسبة لأكثرية الكيانات ولا الناخبين إلى عدم معرفة كيفية احتساب وتوزيع المقاعد على الفائزين وهذا التقصير وعدم التوضيح جعل القوائم والمشاركين لا يعرفون إلا بشكل سطحي الآليات التي ستجري وفقها توزيع المقاعد واحتساب أصوات الناخبين أي توزيع الأصوات الباقية والمفوضية اعتمدت هذا النظام الغريب في توزيع المقاعد وهو " يتيح لمرشح ضمن قائمة فائزة لم يحصل على أصوات كافية بالفوز على مرشح من قائمة خاسرة حصل على أصوات أكثر" أو فوز احد المرشحين بأصوات أكثر مما هو مطلوب فتأخذ الأصوات الزائدة لتمنح إلى الكيانات الفائزة بينما مرشحيها لم يحصلوا على الأصوات الكافية وهذه الطريقة تعتبر إجحاف بحق المصوتين وإهدار إرادتهم كما إنها تغمط حق البعض من الكيانات السياسية مثلما حدث في الانتخابات البرلمانية السابقة حيث قسم العراق إلى عدة دوائر انتخابية متعددة لهدف تغيب قوى تستطيع إرسال أعضاء إلى البرلمان وبهذه الحالة إذا حصل الكيان السياسي مثلاً على 500 ألف صوت وهو رقم يجلب ( 4) أعضاء إذا كانت البلاد دائرة انتخابية واحدة لكن إذا أصبحت عدة دوائر انتخابية وهذه الأصوات موزعة على مناطق عدة لا يحق له أن يفوز بمقعد واحد بينما كيان سياسي آخر يحصل على 50 ألف في دائرة انتخابية واحدة يستطيع أن يفوز بمقعد في البرلمان وفي هذه الحالة توزع الأصوات حسب قوائم الفائزين الكبار حيث تضاف لهم مقاعد أخرى وتعد هذه الطريقة مخالفة لما يجرى في أكثرية بلدان العالم حيث تتبع طريقة المركز الواحد للبلاد كي لا يطمس حق أي كيان سياسي وحق المصوتين له وعليه يجب إعادة النظر في نظام انتخابات مجالس المحافظات ونظام انتخابات البرلمان مع التدقيق في نزاهة المفوضية المشكوك بأمرها من كيانات سياسية مهمة ولهذا يجب الانتقال إلى نظام انتخابي ديمقراطي ومفوضية غير مخترقة من قبل الأحزاب الدينية السياسية أو السلطة وليس طلسماً عند القول بان نوري المالكي كرئيس وزراء استغل سلطته أمنياً وإعلامياً ووزع ما وزع وهو منافي لكل الأصول الانتخابية الديمقراطية، أما نظام تعدد الدوائر الانتخابية فهو يؤدي إلى إبعاد العديد من ممثلي الشعب بسبب هذا النظام ونصيحتي ونصيحة كل عراقي وطني مخلص للكيانات السياسية والأحزاب الوطنية والديمقراطية رفض هذا النظام الانتخابي ذو الدوائر المتعددة بالعودة لنظام اعتبار العراق كل العراق دائرة انتخابية واحدة وإن أصرت القوى الدينية السياسية والطائفية واستغلوا نفوذهم في برلمان المحاصصة الطائفية والقومية الضيقة فعليهم رفض الانتخابات وفضح هذه الاتجاهات وعدم المشاركة لأنهم وبصراحة سيخسرون الكثير وسيبتعدون عن الشعب ويصح ذلك المثل العراقي ( لا حضت برجيله ولا خذت سيد علي ) ولعلها نصيحة مخلصة ويحق القول " إنما الدين النصيحة " فكيف في هذه الأمور المهمة والخطيرة ولا سيما أن مثل هذه الأنظمة الانتخابية تسرق أصوات الناخبين وتغمط حق البعض من الكيانات السياسية.








#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيرات الطويلة ومقدار التخلف والإهمال للخدمات*
- نتائج الانتخابات والابتعاد عن المشروع الديني الطائفي
- شهداء الشعب شهداء الوطن قيم في الفداء والتضحية ونكران الذات
- البعض من عجائب الدعاية الانتخابية لمجالس المحافظات والحبل عل ...
- محاولات للدخول إلى يوم المحشر
- طقوس غريبة تشوه فكرة عاشور اء
- من خلف الزجاج الواقي دعوة لانتخاب الأقرب من المرجعيات الديني ...
- مرة ثانية غزة وقرار مجلس الأمن المرفوض لحد هذه اللحظ!
- انتخابات المجالس محك حقيقي لمعرفة قدرة الجماهير والقوى الوطن ...
- غزة تحترق والمزايدات السياسية مستمرة
- آفاق ومستلزمات الدولة المدنية الديمقراطية
- هل العلّة في السينما باعبتارها شر ومفسدة ؟
- الانقلاب والمؤامرة هواجس مريضة وفاسدة
- التفاخر بقندرة الزيدي هلوسة في الشعارات
- الرشاوى وانتشار الدوائر والوزارات في المناطق السكنية
- الحوار المتمدن رؤيا تقدمية وعصرية
- الشعب العراقي ليس بالمسؤول عن التعويضات
- ازدواجية المواقف وغش لوعي المواطنين
- مخاطر الصراع الخاطئ على الأوضاع السياسية في العراق
- كيف يرى الإنسان المعقول طريقاً؟....


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الأنظمة الانتخابية في العراق تسرق أصوات الناخبين