أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز العرباوي - البكاء في حضرة الصليب














المزيد.....

البكاء في حضرة الصليب


عزيز العرباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 03:11
المحور: الادب والفن
    


يا صديقي


لم هذا النحيب ؟


في وجه الصليب....


وهذا الجار بالجنب


وهذا الأخ القريب ...


ألا يستحق عطفا ،


ومودة ،


ومصافحة ،


وعناق العائد الغريب ..


يا صديقي


الزرع ضاع .


والسيل فاع .





والعرض ماع .





وجبن العسكر في القلاع .


فتراجعوا إلى البقاع .


فلم هذا النحيب ؟


في وجه الصليب ...


ألا تفهم ؟


لماذا عند الغرب تذهب ؟


وشمسنا لم تعد تغرب ؟


ولحننا لم يعد يطرب ..


ودمنا منذ عهد المسيح،


لا يصلح أن يصلب ..


وحده الموت فينا


أصبح يسلب ..


يا صديقي


كن كما كنت من قبل


للشر منوعا


وللغرب دفوعا


فلا تحسب بشرب النفط


يصبح الوحش قنوعا


ولا تحسب بعد ذهابه ،


وأفوله ،


وغيابه الدائم ،


لا يستطيع رجوعا


فغباء منك يا صديقي


أن تظن بالسوء صنيعا


فلم هذا النحيب ؟


في وجه الصليب


وتعرف أن الموت قريب ..


وأن الجميل


أن تطلب الشقيق والحبيب ..


فكفاك حقدا


وابدأ من المنبع


وادفع


بالتي هي أحسن


للجبن العربي ارفع


لبيع الحريم والأطفال ،


لصكوك الغفران امنع


عل شمسنا الجامدة في منتصف السماء ،


تنهض وتسطع


ونفطنا الذي نموت به ،


يعود إلينا ،


فنبيد الشبح والمدفع


يا صديقي


كم من الوقت يلزم ؟


لكي تعي وتفهم ...


أن الماء من صمتنا ،


ولحننا الماجن ،


وغنائنا الطاعن ،


من ريقنا الكلبي يسأم ..


وأن الله في بيوتنا ،


بارد لا يرحم ..


شارد حلمنا


خافت صوتنا


عاجي فهمنا


صنمي عقلنا لا يعلم ..


فلم هذا النحيب ؟ في وجه الصليب ..


سلام على رجال كانوا


أكثر خضرة يا زمان .


ساموا الروم الذل والهوان .


والفرس داسوهم ،


بحوافر الخيول ،


أبرويز وأنو شروان.


حاذر يا صديقي


أن تتغابى


أو تنحني


أن تتعامى


أو تعيد سيرة النعمان .


فيرميك الوحش في وكر


تقضم شفتيك الفئران .


وتدوس الفيلة جسمك


دون رحمة أو غفران .


أو تقول شعر بن عدي أو النابغة


فينفيك أخوك


في صحراء الغربة والهوان .


وحده العز العربي


ينقذنا يا صديقي


من التوسل والاستعطاف


وتسول الحداثة المفبركة


في مصانع الدجال ...


حريتهم سينيما ...


وحداثتهم سينيما...


من واشنطن ، إلى مدريد ،


إلى باريس ، إلى باليما..


من روما النفاق ،


إلى موسكو البروليتاريا،


إلى برلين النازية ،


إلى تل أبيب ، إلى ليما ...


وحده الموت فينا ،


يعيد ما صنعناه قديما ...


وحده الموت فينا ،


يبعث من جديد عظيما ...!!

عزيز العرباوي



#عزيز_العرباوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - العدالة والتنمية - أو التنديد والوعيد :
- الساعات الإضافية : جريمة تربوية بامتياز :
- زيارة الأضرحة طريق يقود إلى الجاهلية :
- هكذا يكون الانتماء :
- في مديح الأقصى :
- التجمع العربي الغريب :
- هوغو تشافيز وأنظمتنا الرسمية الخانعة :
- المقاومة تدشن عهدا جديدا في مسار الأمة :
- تائه في وطن :
- العالم العربي واختلال الفكر السياسي :
- - الشيخ والبحر - لإرنست همنغواي : عندما يبدع المترجم :
- استباحة الحلم بالنفاق :
- ثقافة العنف ودوافعها الأساسية :
- سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة :
- تحذير
- المثقف المنافق وموته المحتم :
- الأنماط الروائية العربية كما يراها شكري الماضي :
- الوحدة العربية وإمكانية التلاشي :
- الإعلام العمومي المغربي : استقالة أم تجاهل لدوره ؟ :
- - شاهدة على يدي - لعلي العلوي : عودة الألم والمنفى والاغتراب ...


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز العرباوي - البكاء في حضرة الصليب