أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز العرباوي - تائه في وطن :














المزيد.....

تائه في وطن :


عزيز العرباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2510 - 2008 / 12 / 29 - 00:49
المحور: الادب والفن
    



يتمترس في لهفة الطمع الباديه.
غائب كالفتيان الجائعين
كبقايا الحياة
في كوكب القراصنه.
تتباعد ينابيع الخير في بلدي
ورأسي يتصدع
ويحصي الزمن
ليسير إلى "تندوف"
والجفاف المنتشر
من هول العقول المتحلفة
تأسرني بقول السحت
وكأنها هامات فارغه.
والكلام الذي أعلنته الأمم
بحيادها
صار يظهرها سياسة ماجنه.
يملأالعبد أرض الوطن
أسئلة وأجوبة
في كل الجهات
تمسي مهزله.
هنا ليس لنا كلام
يتغير بالدلالات
وينتهي إلى إنهاء المسأله.
فالأجر متروك بالجملة
يبعد الخوارج
عن نار المقصله.
والوطن داحر العبد
يرحم الناس على علاتهم،
ويغفر لهذا الذي
يدعي كل وقت وحين
أنه سيد المرحله.
+ + +
إلى أرض جافة
ثمة تماثيل رجولية
تدفن الأحياء
تنفش عنهم ريش الحياة،
تنبذهم باسم تقرير المصير
تحجزهم بالجوع في مقبره.
حقنة المصير ،
هناك في البيداء
ورغبة في عناق الحكم هنا واضحه.
الزعيم الزاهد المتربع
يعلم أن مكائده المصطنعة
في شكلها أسئله.
ويبصر بعين الفضيحة
أسرارا مفضوحة تنتشر
وعبارات مجروحة يتلعثم بها
وتتهاوى على شكل أجوبه.
يمرغها الرمل الأصفر
ويصورها على المدى أمثله.
+ + +
جاحد بالأعوام التي كانت
حضنا له
يحصد الزمن
في كنف هذي الأزمنه.
وينهض من النوم كسولا
تحضنه الشوارع
وبعدها المنازل
بلا برهان ولا حجه .
لا يكون ولا كان
إذا انتفى للدمار الذي
يحصد أرضا حره .
+ + +
جاحد بالمدرسة التي علمته
بالمدينة
بالقرية النائيه.
وينتشي بفوز على أنقاض الأبرياء
ضاحك بالصدى في منفاه
وبسيول النفط
بلاد الطاغيه .
يجمع المال في بحبوحة
ويبتاع عن جهل وهما
يعلقه في الخلاء
على جداريه.
كانت صلبة في وقت ما
وصارت في عهده
صروحا خاويه.
+ + +
بلدة في بلدي
كبيرة في القلب مثل الأمومه.
وحدها تبدو في هيأة القمر
وكأن هواءها
لذة للبقاء
زرقة للسماء
كوجه الطفوله.
وهي تمتطي قمة الأوج
وتبوح لعشاقها
أغنية ينشدها قنان عظيم
فتصير عظيمه..
+ + +
غاضب أنا
كالآثار القديمه.
رأس التشتت
في دروب هذا الوطن
لا يكتب إلا الموت
في سطور البدايه.
يهدد تألق الوطن
وينشر صورته الجميله.
في ماخور السياسة المتعفن،
يحشرها في درن السياسه ..
بعد أن تبدد عريه الفكري
على مرأى العالمين
وفوق جبال البرانس
التي اختفت فيها
ألف قبيله.
فما بال هذا المدعي
يشرك أهل النفاق والخديعه.
فلو علموا أنه من نسلنا
لأبادوه عن بكرة أبيه الأصيله.....


عزيز العرباوي
كاتب من المغرب



#عزيز_العرباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم العربي واختلال الفكر السياسي :
- - الشيخ والبحر - لإرنست همنغواي : عندما يبدع المترجم :
- استباحة الحلم بالنفاق :
- ثقافة العنف ودوافعها الأساسية :
- سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة :
- تحذير
- المثقف المنافق وموته المحتم :
- الأنماط الروائية العربية كما يراها شكري الماضي :
- الوحدة العربية وإمكانية التلاشي :
- الإعلام العمومي المغربي : استقالة أم تجاهل لدوره ؟ :
- - شاهدة على يدي - لعلي العلوي : عودة الألم والمنفى والاغتراب ...
- فتح وحماس : النهاية الحتمية :
- عندما ينتصر المسلمون ثقافيا :
- أشباه المثقفين وزمن الفن الرديء :
- العدالة والتنمية في أولى خطوات التغيير :
- استقالة المثقف أم غفلة منه فقط ؟
- الاتحاد من أجل المتوسط وقضايانا العربية
- المجلس الاستشاري لحقوق الانسان والصحافة المستقلة :
- الاتحاد الاشتراكي من النضال إلى المداهنة
- الزواج الالكتروني عند المغاربة وغيرهم :


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز العرباوي - تائه في وطن :