أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ناصر عجمايا - الشيوعية اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق















المزيد.....

الشيوعية اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 2562 - 2009 / 2 / 19 - 08:27
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


مع تجدد ذكرى عيد الشهيد الشيوعي في 14شباط "فبراير" 2009 ، تكون قد مرت ستون سنة بالتمام والكمال على استشهاد قادة الحزب الشيوعي العراقي المناضلين : فهد , حازم , صارم . لقد اختار هؤلاء الابطال الموت من اجل تحقيق مبادئهم النيرة لتحقيق آمال وطوحات الشعب العراقي. هؤلاء الأبطال خالدون بحق .. خالدون بوطنيتهم واخلاصهم لشعبهم , وهم قبل ان يكونوا شيوعيين كانوا وطنيين. لقد عشقوا المباديء المكرسة لخدمة الفقراء والمظلومين , قبل عشقهم للحياة , التي وهبوها رخيصة رغم حلاوتها من أجل الشغيلة والمستضعفين الكادحين عمال وفلاحين , كسبة وطلبة وشبيبة , اصحاب فكر وثقافة. لقد كان كل هم حياتهم خدمة الشعب والوطن ..
هؤلاء اعتلوا المشانق بكبرياء واحترقت اجسادهم وكل الشهداء في سلوكهم الطريق الصعب , المملوء بالمخاطر , من اجل المساكين والمحتاجين , نذروا نفسهم واهدوها قرابين للشعب والوطن , فاعطوا البريق والضوء الساطع للعراقيين , لانهم اختاروا طريقاًً يعلمون انهم سيحترقون في مسالكه الوعرة من اجل الشعب , كي يضيئوا الطريق له , وللاجيال التي تنهض من بعده , وهكذا تستمر العجلة , بلا توقف , مهتدية بنضال عنيد وصمود خلاق , ودماء زكية خضبت أرض العراق من الشمال الى الجنوب , عبر الوديان والجبال والمنعطفات والأنهار , والاهوار وكل بقعة من ارض العراق الغالية.
لقد قدم شهداء الحزب البررة دماءهم برخص من اجل الوطن الغالي وشعبه الاغلى،للانعتاق من الاستعمار وبراثن الرجعية والاقطاع والبرجوازية , وكل من ساهموا بامتصاص دماء الشعب , وقتل كوادره , في محاولة لتصفية الفكر الشيوعي النير وقلع وجوده, من خلال الابادة الجماعية ليس للشيوعيين وحدهم بل ولكل من يشتبه بهم , وامتدت الهجمات الشرسة لتشمل كل وطني غيور ومناضل من اجل خير الشعب والوطن وتقدمه وازدهاره. لقد اختار شهداء الحزب الأبطال طريق الموت من اجل الشعب ,مقارعين التخلف والامية والجهل والمرض ومن اجل حياة افضل , وسعادة دائمة لشعبنا العراقي , وحرية كاملة لوطننا الغالي.
ولكن لا أدري كيف "يتعامى" البعض عن هذه الحقائق الناصعة والخالدة، على الرغم من أن "الساكت عن الحق شيطان أخرس". فأخيرا وليس آخراً، كتب نفر عاق , وجاهل بالأمور السياسية، وبعيد عن منطق التاريخ , ليحكم بجرة قلم إن على الحزب الشيوعي العراقي ان ينهي نضاله، ويترك مسيرة شعبنا التي كانت شغله الشاغل منذ تأسيسه ولحد الآن, كون تجربة الاتحاد السوفييتي قد فشلت , أو تجربة افغانستان قد انتكست, أو أن زيداً من الناس ممن تسللوا الى صفوف الحزب عام 1959قد أخطأ. هذا الـ "النفر العاق" يسعى إلى دس السموم في كل المجتمع , كي يطفيء مشاعل النضال والعلم والثقافة , ويعيق خلاص شعبنا من الاستبداد , لأن الطريق الى الديمقراطية لا يروق لعملاء ومأجورين من امثال عبد الاحد سليمان بولص الذي لا يفهم بحق الف باء السياسة العراقية وتاريخها الشائك المليء بالتعقيدات التي لا تحصى ليتشبث , باوراق عتيقة بالية عفى عليها الزمن , وليقارن البعث الفاشي ويقاربه مع نضال الشيوعيين ويضعهما في كفة واحدة , بلا مفارقة , انها ذروة الجهل , وهي "سفسطة" لاتمت إلى الوعي أو الفهم بصلة.
إن التاريخ يقرأ نفسه، والعدو يعترف بنضال الشيوعيين وشهدائهم قبل الصديق , وليعلم ابن سليمان بولص ان الضربات المتتالية لم تقتصر على الشيوعيين وحدهم في القرن العشرين، بل تعدت ذلك لتشمل كل الوطنيين وخاصة المسيحيين منهم الذين كان البعث القومي يعتبرهم جميعا شيوعيين , وقد تم تهجير ابناء الموصل من الشيوعيين والمسيحيين الى مختلف مدن العراق وخاصة بغداد متهمينهم بالشيوعية , وعلى هذا الاساس مورس الإضطهاد على المسيحيين وغيرهم من الاقليات في العراق.
يبدو ان السيد عبد الاحد بولص لم يقرا ولا يفهم ولا يريد ان يفهم اي شيء عن الفكر الشيوعي , بل إن هدفه الطعن .. بالكتابة للطعن , من غير وعي ولا فهم ولا دراية معتمداً على الجهل المدقع حتى للنظرية العلمية الاقتصادية للماركسية في معالجة الامور الحياتية المعاشية المعقدة , بدوراتها الاقتصادية المتعاقبة، وهو لا يفهم شيئاً على الإطلاق كيف نشات وتواجدت النظرية الشيوعية، ولماذا وما هي الاسباب التي أدت إلى خلق هذا العلم الاقتصادي والاجتماعي والحياتي المكر كلياً لتطور الانسان ورقيه نحو الافضل .
ترى ألا يعلم ان جميع المثقفين واصحاب الشهادات الانسانية والعلوم الحياتية والاقتصادية والاجتماعية يدرسون الفكر الماركسي باعتباره علماً لا يمكن تجاوزه , وهو علم يرفد البشرية بالمعرفة الكاملة , لانتزاع الحقوق من أناس ظلموا أناساً آخرين , واستغلوهم أبشع استغلال. وهل ان الصراع بين الخير والشر , وبين الظالم والمظلوم قد انتهى لكي تنتهي الشيوعية وفكرها العلمي التنويري المنصب لخدمة البشرية جمعاء؟؟؟؟؟!!!
ان من المصائب الفادحة استمرار تفشي الجهل والأمية وفقدان الوعي , وضعف القراءة والمطالعة والاطلاع على الأمور عن كثب.. وإنني انصح الاخ عبد الاحد سليمان وأمثاله الجهلة الى مراجعة دقيقة للمعلومات الحقيقية , من اصحاب الفكر التنويري , ومن المفكريين المحايدين , وليعلم ان الشيوعية اليوم هي اقوىمن السابق، وإن نهاية الاتحاد السوفييتي والمعسكر الاشتراكي السابق ليس نهاية العالم , ونهاية كل شيء, بل على العكس سيكون الفكر أقوى وأدق وأرسخ موضوعية في بناء الذات وتطورها الفكري لكل بلد ضمن ظروفه الخاصة, ومستجداته, للنهوض باقتصاد البلد وتطور الحياة من كل النواحي الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية..
إن العالم كل العالم اليوم يسترشد بالفكر الشيوعي التنويري وبنظرية ماركس الاقتصادية , لمعالجة كل الاوضاع المعقدة والصعبة في الحياة, وهي نظرية لا بديل عنها باعتراف كل العالم .
لقد جاءت "خزعبلات" السيد عبد الاحد سليمان تحت عنوان( الشيوعية هل عفى عليها الزمن ؟) ونشرت في موقع عنكاوة الاغر. و لاسيعني في الختام إلا أن أقول بكل موضوعية, إنه منحاز ومتخبط دون وعي فكري,ودافعه للكتابة هو مجرد الحقد والكراهية لنفسه قبل غيره كون يصب غضبه على شعب العراق وطبقته العاملة, وحزبهما الطليعي الحزب الشيوعي العراقي الذي ناضل بنكران ذات من اجل خير المجتمع العراقي وتقدمه, بدون ملل , غير مهتمٍ ولامبالٍ للاضطهاد المستمر ضده. لقد كان الحزب ومناضلوه في خدمة الانسان العراقي عبر سبعة عقود ونصف في العراق , وقد تواجد الفكر الشيوعي في العالم لخير البشرية قبل اكثر من قرن ونصف , من خلال عمالقة الفكر ماركس وانجلس منطلقين من اوروبا لنهاية الاستغلال, وخدمة الإنسان وتقدمه وتطوره دائما ليعيش كل الناس في العالم بوئام وسلام وسعادة ... وليقبر الفقر والامية والجهل والمرض, ولتكون الحياة متجددة ومتطورة علميا وثقافيا بتألق وازدهار..






#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا شعبنا العراقي ... وحكومتنا الجديدة ... انصروا هؤلاء المظل ...
- الاستحقاق الوطني والانتخابي في مواجهة التحديات2-2
- الاستحقاق الوطني والانتخابي في مواجهة التحديات1-2
- ليشم اهلناالورود المتنوعة في مزهرية نينوى المتآخية 236
- اغناءاّ للمقترح بانعقاد المؤتمر الكلداني العالمي اليكم ما نر ...
- كلمتنا الاخيرة لشعبنا
- نداء ... نداء ... نداء ..بناء المستقبل مرهون بالشعب نفسه
- الصحافة وآفاقها
- شعبنا العراقي يقول كلمته لخدمته والوطن
- سالم اسطيفانا كما عرفته
- الاشتراكية هي الحل
- العمل الوحدوي للقوميات المهمشة والمنزوعة الحقوق في الحلم الد ...
- قووا تنظيم حزبكم .. قووا تنظيم الحركة الوطنية ... يا أحزاب ش ...
- الثقة بالماركسية ليس لها حدود
- الجرائم تتكرر ضد شعبنا الأصيل بسبب الخلافات اللامبرر لها
- مجزرة صوريا الكلدانية الكردية عام 1969
- رسالتنا.. الى ألأخ مسعود البرزاني
- عرس شياع في مشاع
- لنتجرأ,,مرة واحدة,يا شعبنا الكلدوآشورالسريان,للتوحيد, وقول ا ...
- الحقيقة التاريخية مضيئة.. لا تقبل الجدل


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ناصر عجمايا - الشيوعية اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق