أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين النصير - المالكي بين الخيار الوطني والخيار الطائفي














المزيد.....

المالكي بين الخيار الوطني والخيار الطائفي


ياسين النصير

الحوار المتمدن-العدد: 2560 - 2009 / 2 / 17 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



استبشرالكثيرون بنتائج الإنتخابات الأخيرة لأنها قصّرت أيدي السراق والمرتشين والمفسدين، بعد أن إرتفع خطاب الوطنية على خطاب الطائفية، ثم ما حققه السيد المالكي لشخصه ولحزبه في جولاته بحيث جيّرت الإنجازات التي حققها الشعب العراقي كله وبخاصة قوى الصحوات بصموده ووقوفه بوجه القاعدة ومليشيات جيش المهدي وغيره لحساب المالكي وحزبه، ومع ذلك نعتبر مواقفه الوطنية من حقها أن تحصد نتائج إيجابية قام بها الشعب والأجهزة الأمنية.
إلا إن الخطاب الوطني بعد فوز الأحزاب الإسلامية الأربعة قد تراجع، وخفت نبرته،وظهرت بدلا عنه نغمة الخطاب الطائفي من جديد ولو بثوب أخف، بالرغم من أن فوز قائمة دولة القانون الواضح يؤشر إلى تبني الخطاب الوطني، هذا التراجع عن الخطاب الوطني الذي نسمع ونقرأ عنه الآن يوميا لن ينطلي على الشعب العراقي الذي نعتقد أنه قد خدع بخطاب الوطنية الذي تلبسته كل تيارات الإسلام السياسي من أجل الفوز بالإنتخابات، وكتبنا سابقا عن محتوى زيف الخطاب الوطني الذي تتمشدق به أحزاب الإسلام السياسي بعد صولة الفرسان في البصرة، حين تراجع الصدر عن افعال جيش المهدي الإجرامية،وقلنا أنها لعبة انتخابية، وبالفعل هذا ما يحدث الآن من استغلال الوطنية من اجل مصلحة آنية، من شأنها أن تزيد من تحجيم القوى الوطنية الحقيقية وسرقة أصوات ناخبيها وتزويرها وصمت المفوضية اللامستقلةعن التحقيق الجاد في الإعتراضات. كل ذلك جعل الأحزاب الشيعية الأربعة، وحدها المهيمنة على الساحة السياسية فأين أصبح خطاب الوطنية؟ وأين الشعارات التي تمشدقوا بها قبل الإنتخابات؟ وأين ذلك الخطاب الذي يدعون الشعب كل الشعب إلى الإنتباه من خطر الطائفية!!!
مضت على الانتخابات أكثر من أسبوعين بعد إعلان النتائج الأولية، ولم نسمع من السيد المالكي الذي نحترم، - وقلنا بحقه كلمات يستحقها- ، أي خطاب وطني يواصل به مسعاه قبل الانتخابات، بل سمعنا خطابا آخراً من قبل أعضاء في حزبة هو التحالف مع القوى التي رفضها المالكي قبل اليوم، تلك القوى التي تشربت بآلام العراقيين وتلطخت أياديها بدماء الأبرياء، كل ذلك من أجل أن يبقى أولا ضمن عباءة التحالفات الإسلامية ، وأن يرفض ثانيا أي خطاب وطني آخر لا يتفق ومنهجه في الإستحواذ على محافظات القطر.
المسأل معقدة وعميقة الشرخ،ولكن الأمور لن تكون سهلة، فالشعب الذي رفض الطائفية لن تعيدة الاحزاب الطائفية لها ثانية، وعلى المالكي أن يتدارك الأمر قبل أن تُستغل هذه الانتخابات من قبل قوى شريرة – بوادرها بدأت بالتفجيرات اليومية- قوى نائمة تريد الإيقاع بين المالكي والقوى الوطنية التي ساندته، وهذه المرة تأتي الطامة من يده هو عندما يتحالف مع القوى المفسدة والمليشياوية، وكنا نعتقد أنه سيسلك العكس تماما، ويمضي بخطابه الوطني الذي ابتدأ به وأن لا يلتفت للوراء، وأن يقصّر من يد المفسدين لا أن يصمت عنها ويمد اليد لها كي يتستر على سرقاتها ونهبها وافسادها، وهو ما كنا قد نوهنا بضرورة أن يسرع المالكي لاصدار قانون محاسبة المفسدين والمرتشين ومعطلي التنمية. وما زيارات القادة الإيرانين الكثيفة والمتعددة، إلا من قبيل الإبقاء على تحالفات الأمس الطائفية وبوعود نهب جديدة، وبطريقة لا تخدم العراقيين أبدا، وكأننا لم نبلغ الرشد بعد كي يأتي إلينا قادة اميون ليعلمونا كيف ننتخب؟ ولمن ننتخب؟ وكيف ندير شؤون بلدنا؟. وعلينا أن ندرك أن إيران لم تكن سندا للعراق أبدا، لأنها دولة معادية، وأمعنت في إيذاء العراق أيام المقبور صدام حسين، بتدميرها مدنا عراقية بقصدية واضحة كالبصرة، وأيام حكم الطوائف الحالي، بمدها يد العون والمال لقوى التدمير والقاعدة، فهل يرجى منها أملا؟حتى لو أتت بكل طاقمها المعمم للعراق.
على المالكي، وقبل فوات الآوان، أن يلتفت للشعب العراقي، فهو مصدر قوته وأن يعتمد خطابا وطنيا طويل النفس وليس مقتصرا على مرحلة الانتخابات، ومثل هذا الخطاب سيشاركه به وطنيون معروفون ومجربون، وأن يترك العودة كليا للتحالفات الطائفية بعد أن جربها الشعب خمس سنوات، تلك التحالفات المريضة التي لم تدع خزينة العراق تصل للشعب، وأن يصعّد بعد نجاحه من نبرة خطابه الوطني، فالشعب مفتح باللبن كما يقال ياسيدي الكريم، والتجارب العراقية كثيرة، وليس سهلا أن نخسر قائدا وطنيا بعد عبد الكريم قاسم نتيجة مراهنات مرحلية تستفيد منها دول الجوار بينما يبقى الشعب يأن تحت وطأة المفسدين.



#ياسين_النصير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بناء الجملية الفنية في مسرح محيي الدين زه نكه نه
- متى يصدر المالكي قانونا لمكافحة المفسدين؟
- الأمية وقانون الإنتخابات
- بسام فرج فنان كاركتير الفكاهة
- الكلب الذي لم ينبح ليلاً
- لنقرأ ماركس
- اليأس الذي بدأ ينخر قوانا
- شكد حلوة بغداد ..مو
- الصورة مبهرة لكن الضوء يهتز
- ملفات عن مبدعي المسرح العراقي
- إنهم يغتالون المواهب الكبيرة
- لا تتركوا المالكي وحده أيها العراقيون
- أحزاب الإسلام السياسي ونغمة الوطنية النشاز
- هل بدأ ت مرحلة الأحتواء العربي لإيران؟
- غياب فلسفة الدولة العراقية
- لمن تتوجه حركة -مدنيون-؟
- دور الإعلام في نداء قوى اليسار الديمقراطي
- لينهض اليسار العراقي ولكن دون تهميش للإسلاميين المعتدلين
- كيف ينتفض أهلنا في الجنوب
- اميركا والثقافة العراقية


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين النصير - المالكي بين الخيار الوطني والخيار الطائفي