أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ياسين النصير - متى يصدر المالكي قانونا لمكافحة المفسدين؟














المزيد.....

متى يصدر المالكي قانونا لمكافحة المفسدين؟


ياسين النصير

الحوار المتمدن-العدد: 2510 - 2008 / 12 / 29 - 09:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


1
نعرف حقيقة أن الذي يصدر القوانين هو مجلس النواب، ونعرف أيضاً أن تعديل الدستور لم يلق التوافق بعد، ولكن ما العمل وكيل الفساد قد طفح وأكل أخضر العراق ويابسه؟ فمجلس النواب بوضعة الممزق الشللي، المحاصصاتي، لا يمكنه أن يصدر قانونا لمكافحة المفسدين، وهو يعرف جيدا أن النار ستشب – إن أصدر مثل هذا القانون - في كراسي النواب والوزراء والمديرين العامين، وفي عمائم ودشاديش وشراويل بعض أحزاب الإسلام السياسي ، ولذلك، نتوجه بخطابنا هذا إلى رئيس الوزراء، وقد عودتنا خطواته الوطنية التي لا غبار عليها، أنه صاحب جولات ومواقف مشرفة وكبيرة، كي يوعز بصولة فرسان جديدة، أشبه ما تكون بصولة الفرسان في الفيحاء البصرية التي أعادت الأمن والطمأنينة لأهلنا في البصرة، صولة فرسان تكون هذه المرة على المفسدين وفي كل المناصب والمواقع، ومن أي إتجاه كانوا، وتحت أية خيمة يستظلون، وستجد الشعب كله ،وليس أحزابه الوطنية فقط ، مع هذه الصولة، فقد بتنا نسمع – وقد قربت الإنتخابات- المزايدات على ميزانية الدولة التي لم تقسم حسب تعداد سكان المحافظات العراقية، والكل يعلم أن الكثير من مسؤولي الدولة قد شاركوا لخمس سنوات بسرقة ميزانية الدولة من المحافظات الجنوبية والغربية والوسطى، من افواه الموظفين ومن بنوك الدولة ومن الميزانية المعلنة ومن الميزانية المخفية، ولكن هالهم أن يجدوا العمران واضحاً في كردستان، ولم يجدوه في محافظات الجنوب وهم المسؤولون عنها. أليس الأجدر بهم أن يحاسبوا أنفسهم قبل غيرهم وهم من يتحكم بالمحافظات الجنوبية؟ ونسمع أيضا أن الجهات المحاسبية والرقابية الأمريكية هي التي أعلنت عن حجم الفساد المالي والإداري في العراق،وصار العراق غاب خطوتين عن الصومال، يا للعار ان يصبح بلد الرافدين العريق بوطنيته وتاريخه مثل الصومال!! ولكن الإدارة الأمريكية عاجزة تماما عن المسير خطوة واحدة بمحاسبة المفسدين لأن للوزير العراقي الحق – وقد ورث هذا الحق من العهد السابق وكفله الدستور العراقي الجديد- بموجب المادة من 128 من الدستور بمنع محاسبة أي موظف في وزارته عن الفساد.
حسنا إذا كان الدستور حسب المادة 128 أو مايشابهها قد وضع آلية منع محاسبة المفسد والسارق والكذاب والمداهن والمرتشي ومهرب للنفط والآثاروالمقاول الـ " نص ردن" ومفسد العقول، ومزور الوثائق، إلا يحتاج هذا الدستور إلى صولة فرسان حقيقية تتصل بقوت الناس وأمنهم ومعاشهم وثروتهم وحقوقهم وسيادتهم وأموالهم ووظائفهم وشرفهم؟ ألا يستحق من صاحب الجولات الفروسية الأستاذ المالكي أن يوعز إلى أجهزة الدولة بمكافحة المفسدين وبسرعة وقبل أن يشرعن الفساد بانتخابات جديدة؟ فالاستاذ المالكي يعرف أكثر من أي مواطن آخر مواقع الفساد ومكامنها، ومن هم المشروفون على الإفساد ومن يتستر عليهم، ومن يقبض منهم، ومن يزيف الوثائق،كي لا تصبح مادة الشاي تالفة، والحنظة مسمومة، وأن الشعير لاتأكله حتى الحمير، وإن السكر كركري، وأن الكهرباء فانوس عطيه، وأن الماء في طريقه إلى الزوال من الأنهر،أليس من حقنا أن نتوجه وقبل أن يأتي يوم انتخاب المحافظات، بطلب إلى الاستاذ المالكي بإصدار أمر وزاري لإلقاء القبض على المفسدين الكبار قبل الصغار، أو منعهم من الترشيح ثانية كي لا يفتحوا صفوفا جديدة لتعليم الفساد للقادمين الجدد من قوائمهم، بعد أن يتقدم المرشح الدرس مبسملا، وينهيه متعوذا؟.
حقيقة أن ما يجري في العراق بعد استتباب الأمن الواضح بحاجة إلى حماية لهذا الأمن، وأول عوامل الحماية هومكافحة المفسدين، وليثق من هو مسؤول عن الأمن، أن لا آمان في العراق حتى لو أنحسر وجود القاعدة والمليشيات، مادام الدستور فيه مادة تحمي المفسدين من المحاسبة والمحاكمة، أني والله لأجد أولويه إقامة المحاكم على هؤلاء قبل إقامتها على من هو محجوز في السجون العراقية، فالمفسدون إن أمنوا العقاب تكاثروا كالطحالب والأميبيا، بينما من هم في السجون سيتقلصون بالعدالة والقانون. فقبل أن يستشري الخلل في مفاصل الدولة، ويعم شره على الجميع، ويعود العراق محني الظهر يستدجي العلاج من الجيران، على المالكي وحده تقع مسوؤلية مكافحة المفسدين، بصولة فرسان جديدة، لو تحقق منها 50% سيكون أثرها عظيما، ووقعها مؤثرا، ونتائجها كبيرة .



#ياسين_النصير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمية وقانون الإنتخابات
- بسام فرج فنان كاركتير الفكاهة
- الكلب الذي لم ينبح ليلاً
- لنقرأ ماركس
- اليأس الذي بدأ ينخر قوانا
- شكد حلوة بغداد ..مو
- الصورة مبهرة لكن الضوء يهتز
- ملفات عن مبدعي المسرح العراقي
- إنهم يغتالون المواهب الكبيرة
- لا تتركوا المالكي وحده أيها العراقيون
- أحزاب الإسلام السياسي ونغمة الوطنية النشاز
- هل بدأ ت مرحلة الأحتواء العربي لإيران؟
- غياب فلسفة الدولة العراقية
- لمن تتوجه حركة -مدنيون-؟
- دور الإعلام في نداء قوى اليسار الديمقراطي
- لينهض اليسار العراقي ولكن دون تهميش للإسلاميين المعتدلين
- كيف ينتفض أهلنا في الجنوب
- اميركا والثقافة العراقية
- سيناريوهات العيد السياسية في العراق
- شاعر الأحاسيس


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ياسين النصير - متى يصدر المالكي قانونا لمكافحة المفسدين؟