أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جهاد علاونه - التعايش ُمع المقهورين 2














المزيد.....

التعايش ُمع المقهورين 2


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2554 - 2009 / 2 / 11 - 07:37
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


االمواطن العربي المقهور لا يسمع ُ ولا يرى ولا يتكلمُ .
يعني هذه الصفات في الحقيقة صفات العاهات ..بعرف مواطنه إلها بتنتظر بوظيفه من سنة 1989, يعني مش هذي عاهه؟
وهنالك آلاف ٌ مثلُها .
يعني أنا محتار فعلا مش عارف هل أنهم عاهات أم مقهورين ؟
للمجتمعات العربية رغبة عارمة بالتغيير وبالتحديث ولكن الحرس القديم ُ والمُعسكرات القديمة ما زالت تُسيطرُ على 90% من إدارة المجتمعات العربية , وهذه سياستها , قهر الناس لكي لا يفكرون بغير لقمة خبزهم وبهذا تساعدهم الظروف الرأسمالية على قهر الشعوب .


المواطن العربي في الدول العربية لديه أو خلف باب داره مدرسة تربوية تُعلمه على القهر والإستلاب والخنوع والخضوع للقهر.. وهذا الخنوع في واقعه ليس للظروف بل هو للمسؤولين المسيطرين على كل المؤسسات والمقرفين جدا ً : المواطن العربي المسكين والغلبان والمقهور في المنزل والحارة والقرية والمدينة ..البمشي الحيط إلحيط وبقول يا رب الستيره ...وما إلهوش دعوه بالناس , ولا علاقه بالسياسه ..ولا إله دعوه بالآخرين : إنه وديع وجميل جدا , لا يسمع ..لا يرى ..لا يتكلمُ..

بعدين مؤدب جدا جدا : يعني محل ما بحكيله صاحب إلحمار أربطه بربطه .

-مش هيك أحسن ؟
- طبعا ً أحسن , شو مشغل مُخُه ما في ناس بتفكر عنه وبتشغل هي مُخها .

إللي حياته هيك دايما ً بالتوكل على الله , مثله مثل العصفور إللي بطلع من باب غصن شجرته بطنه مُلتصق في ظهره من كُثرة الجوع وبعدين على شانه متوكل على الله برجع على زوجته العصفوره بكنه منتفخ من كثرة الشبع .

هذا المواطن العربي مُتدرب ومثقف ثقافة المقهورين والمغلوبين والمفلوجين , وهو مواطن عربي مثقف ٌ ثقافة القمع والإرهاب والإستعباد .

المواطن العربي آخر حلاوه , وكل الحُكام الغربيين يحسدون الحُكام العرب على الشعوب ُ التي يحكمونها , فهي شعوب مقموعة حتى النخاع الشوكي ومع ذلك صابرون من أجل الحصول على جنة عرضها السموات والأرض .

المواطن العربي المقهور يصرف ما بالجيب لكي يأتيه ما بالغيب , وهذا الكلام شعارات زائفة وكاذبة وخادعة فليس هنالك شيء يأتي من الغيب , ما عدى الفواتير الجديدة والمصاريف الجديدة .

المواطن العربي المسلوب الإرادة الفقير إلى الله , يشكر ُ الله ليلا ً ونهارا ً على النعمة التي هو بِها , بل أن هذا الشكر للحاكم , وهنالك دراسات تقول أن المواطن العربي إذا شكر الله فإنه بهذا يكون قد شكر الحاكم وقبل يديه وجه وظهر , أو كما يقول اللمبي (وش وذئن).

تعليم المقهورين له في الوطن العربي أساتذة , لا يوجد لهم شبيه ولا حتى في السوربون , فهم علماء جدا جدا في إقناع المواطن العربي بضعفه وعدم قدرته على الحياة لولا وجود الحاكم أطال الله عمره 100 عام إلى الأمام .

هنالك قصة يتناولها الفلاحون عن مختار القرية الذي يسأله أهل القرية عن كل شيء وكان يقول لهم : سبحان الله والله إني خايف عليكوا بُكره ْ بس لأموت , كيف بدكوا إتدبروا جالكوا ؟
وكان أهل القرية فعلا يخافون من ذلك وحين مات ظنوا أنهم سيموتون معه , ولكنهم عاشوا أحسن من العيشة في أيامه .
الحكام العرب هُم الذي يحتلون مكانةَ الله , فأجهزتهم الأمنية تصنع ُ كل شيء وتقول هذه إرادة الله , يتحكمون بأرزاق الناس ويقولون هذه إرادة الله يتدخلون في كل شيء ويقولون هي إرادة الله .
فعلا للإسلام نِعمة كبيرة على الحكام العرب , فهو في كثير ٍ من الأحيان يصنع مع القاهرين ثقافة المقهورين .
إن تثقيف المقهورين له برامج سياسية وأجندات ورغبات ونزوات ونظريات سياسية وإقتصادية وإحتكارية ونفسية , وطبيعة وصف العلاجات في المجتمعات الفاسدة تختلف ُ عن وصفها في المجتمعات غير الفاسدة , فلو أحضرنا إنسانا مكتئبا في الدول العربية ماذا برأيكم سيكون ُ العلاج ُ؟
أكيذ (توفرانيل ..و..كومدرين ...إلخ ) ولكن في المجتمعات الأخرى غير المقهورة يتم ُ أولا ً وأخيرا البحث ُ عن المسببات .
أما نحن ُ فالمسببات فريضة وسنة إجتماعية وواجب وطني وبالتالي إزاحة المؤثرات معنا ذلك تصحيح بنية النظام السائدة في المجتمعات العربية .

للمقهورين علامات يبدأون منها حياتهم وفواصل يقفون عندها , ونقاط ٌ ينتهون إليها , ومدربون ينتشرون بين الناس هنا وهُناك .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القراءة بحاجة لإستثمار أوقات الفراغ
- وجه الشبه بين المرأة العربية والسيارة
- الفردية والجماعية في ضوء التطور , نسخة الكتاب النهائية , الط ...
- أحمد شوقي أمير الشعراء ,ماسح الأحذية
- ما فيش موضوع
- ما بدهمش يعملوا حفلة
- التعايشُ مع المقهورين1
- المسيحية في خدمة الإشتراكية
- ضيف بيده سيف
- الفساد الثقافي2
- ما هي وظيفة المخابرات في بعض الدول العربية ؟
- ما معنى أن تكون مثقفا أو مُثقفة ؟
- حين يصبح الأب أُما
- من هو المثقفُ؟
- أسطورة العشائرالممتدة الأردنية
- نشرة جوية يقدمها لكم : جهاد العلاونه
- وجه الشبه بين زوجتي والحكومة الأردنية 1
- 2600طريقة عربية للقمع والكراهية
- هزالة المتعلمين العرب وغير المتعلمين
- إمبراطورية الأميين


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جهاد علاونه - التعايش ُمع المقهورين 2