أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جهاد علاونه - التعايشُ مع المقهورين1














المزيد.....

التعايشُ مع المقهورين1


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2550 - 2009 / 2 / 7 - 03:37
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بصراحة : العقل العربي مخصي من دماغه ويخرج بوله من أذنيه .

دائما ما يشعر المواطن العربي أنه تافه وعديم الجدوى حتى أن نوادر الحشاشين تتناول المواطن العربي من هذه الناحية وأغلب الصور المرسومة له في الصحف والمجلات والقصص القصيرة , كلها تظهره بكرش بارز وكأنه إمرأة حامل بالشهر التاسع , أو رجل عربي عظيم جدا في ممارسة الجنس , وهذه الصورة عنه هي التي تزرعها الأنظمة العربية الحاكمة عن المواطن العربي , بحيث يعيش حياته وهو شاعر أنه عالة على الحكومة , ليشكرها ليلا ونهارا , والنتيجة دائما المواطن العربي مهزوم ومهزوز , وفاقد للأهلية , ويجب الحجر عليه .

لستُ أدري كيف مثلا من الممكن أن نتعايش مع الأنظمة العربية الحاكمة ؟
فهذه الأنظمة الفاسدة علميا وماليا....وثقافيا قد أخذت حقها وفرصتها في إنعاش المواطن العربي وكانت النتيجة أنه لا شيء مما ذكر .
الأنظمة العربية كلها تستهدف كرامة المواطن العربي وتحاول التغلب على المواطن من كل النواحي , فهي من حيث المشاركة , لا تسمح للمواطن العربي بالمشاركة السياسية ولا الثقافية , بدليل أن أوضاع المثقفين صعبة جدا وهذا يعني تنحية المثقف عن صنع القرار ...ومحاولة إبعاده أو إفساده.
وهي أيضا تحاول إسقاطه إجتماعيا وسياسيا من أجل البقاء على أجاسيس ومشاعر متدنية , وبالتالي دائما ما يشعرُ المواطن العربي أنه : تافه (تافه رمه ما إلهوش لازمه) .
الحاكم العربي يغلقُ أفواه السياسيين والمثقفين إما بالمال والمغريات وإما بالسياط والقمع والإرهاب , وأظن أن الثانية أصعبُ من الأولى ولكن العادة الجارية قد جعلت من الثانية إسلوبا سهلا ومُدربا عليه , بالقمع والإرهاب والسياط .

أنظرُ كل يوم في الشوارع وعلى الأبواب المنزلية , كل الناس منظرها ممل جدا ويكاد الإكتئاب المصحوب بالقلق الزائد هو رائد طبيعتهم , الوجوه واجمة مكفهرة , والعيون تتربص بالشوارع خشية الموت المفاجأ.


وهنالك أشخاص وظيفتهم التخريب ينتشرون في بعض العواصم العربية يشمشمون : هُنا... وهناك ويبحثون عن أي موهبة من أجل قتلها أو تصفيتها بجلطة قلبية ..؟ أو سكتة دماغية .

والأملُ مفقود والثورة قنبلة موقوتة بقي عليها أن تنفجر في أي لحظة , والناس حائرة سائلة تنتظر وظيفة أو سفرة خارجية لكي يتخلص المواطن من شبح الحاكم الضال.


الكلاب الضالة تنتشرُ في كل مكان , والمكان أصبح اليوم يخلو من الزوار والمثقفين , ولا نسمع في الشوارع إلا نُباح الكلاب في كل الشوارع , والعمارات والفلل.
نحن هكذا أو هذي هي موهبتنا وصنعتنا فنحن كمثقفين لا نجيد صنعة مربحة أخرى بخلاف الثقافة , التي تجعلُ من حياتنا مشروعا خاسرا ومرضا مستعصيا على الفهم والإدراك والتشخيص , فكل الأطباء الذين وضعوا أيديهم على جروحنا قالوا : مسألة صعبة جدا حتى أننا لم ندرسها ولا في كلية طبية .

أما أساتذة القانون , فإنهم يرفضون قضايانا لأنها مدفوعة بالتقادم , إما إذا أمكن فإنه من الممكن أن نتطلع معهم للوراء أكثر من المستقبل.

ولستُ أدري كيف بالحُكّام العرب أن يستمروا في التعايش مع الأنظمة الغربية , وهم على هذه الحال ؟
فالحكام العرب يضيقون الحصار على المجتمعات العربية الواقعة تحت نيران أجهزتهم القمعية , ففي مثل هذه الظروف لا بدّ من وجود ثورة عربية حديثة تنقلب بها كل الكيانات المصطنعة , من أجل إحلال السلام فلا يمكن أن تنتعش وتستمر الجهود السلمية في ظروف لا يعلمُ بها أحد أي شيء عن مستوى معيشة المواطن العربي , وتعليمه وتثقيفه إجباريا وقسريا على علوم قديمة وحديثة مجترة من الماضي إجترارا .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحية في خدمة الإشتراكية
- ضيف بيده سيف
- الفساد الثقافي2
- ما هي وظيفة المخابرات في بعض الدول العربية ؟
- ما معنى أن تكون مثقفا أو مُثقفة ؟
- حين يصبح الأب أُما
- من هو المثقفُ؟
- أسطورة العشائرالممتدة الأردنية
- نشرة جوية يقدمها لكم : جهاد العلاونه
- وجه الشبه بين زوجتي والحكومة الأردنية 1
- 2600طريقة عربية للقمع والكراهية
- هزالة المتعلمين العرب وغير المتعلمين
- إمبراطورية الأميين
- قال يسار عربي قال!!!
- الحضارة هي القتل3
- الحضارة هي القتل 1
- نهاية الحضارة الإسلامية
- لماذا يشتمونني؟
- لماذا يريدون إبادة جمهورية إسرائيل ؟
- من ينظمُ المظاهرات في العواصم العربية ؟


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جهاد علاونه - التعايشُ مع المقهورين1