أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - ليزنغ مان














المزيد.....

ليزنغ مان


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2544 - 2009 / 2 / 1 - 10:29
المحور: الادب والفن
    



رفعت سماعة التلفون.. ضغطت الرقم المطلوب فرنّ في الطرف الآخر.. تتن.. تتن..تتن.. آلو.. مرحباً.. السلام عليكم..كيف الحال.. الحمدلله.. صحتك.. حمدلله..ماذا تفعل.. لا شيء.. هل لديك مشروع اليوم.. لديّ مراجعة في دائرة الصحة فقط.. أقول أن لم يكن لديك مانع نمضي المشوار سويّة!.. أحسّ بالضجر.. ان لم يكن عندك مانع.. لا.. لا.. بالعكس.. فقط أدخل التواليت.. مسافة الطريق..مع السلامة..
كنت في نهاية الاسبوع الثاني من الاجازة المرضية.. التي فيها الهروب من معاناة ومكابدات الشغل غير المناسب، فغرقت في المشاكل والمشاغل وزادت عليّ وطأة المرض والملل في هذه المدينة الميتة..
كنا نقنع أنفسنا أن وضعنا سيكون أفضل عندما نتعتّق في هذه البلاد..ويتحسّن وضعنا المادي.. ما حصل هو العكس.. كل يوم جديد يعني مزيداً من الغربة والملل والقنوط.. معلّقين من أصابع أقدامنا على قارعة الطريق الحادي والعشرين.. بين وطن لا يريدنا ويلد لا نريده.. اتصلت بك الساعة الثانية عشرة ولم يرد أحد..أردت رؤيتك.. أمس خرجنا منذ الصباح ولم نعدِْ قبل السادسة مساء.. بين المستشفى ومراجعة طبيب العائلة... وماذا عن الدورة.. أخذت ّإجازة.. سأصرعهم بإجازة ثلاثة أسابيع.. لمعالجة آلام الظهر.. أنا مجاز أيضاً... ولكنني سألتحق الاسبوع المقبل.. مللت من جوّ البيت.. العمل علاج نفسي في الفربة تعرف....
وكان صديقي الطبيب قد انتهى من معادلة شهادته ولم يجدِ عملاً.. مكتب العمل أرسله في دورة تدريبية لمدة ثلاثة أشهر.. توصف في العادة لتعلّم طرق التعامل والمحادثة في التلفون وكتابة طلبات العمل.. وأساليب التدريب فيها بدائية لوجود عناصر لم يكملوا الابتدائية.. أو لم يذهبوا للمدرسة من العمال الوافدين.. الحكومة اخترعت فكرة الدورات لتقليل معدلات البطالة المتصاعدة.. لعبة سياسية لتضليل الناخبين يعني.. المهمّ.. ارتديت بنطالي الأسود برتابة بعد أن حشرت أسفل البيجاما في عنق الجورب الضاغط.. ثم أدخلت رأسي في البلوزة السوداء الفاحمة ذات الكبوس المتلدي في نقرة الكتفين..وضعت قدمي الصغيرين في الحذاء الأسود دون فكّ الرباط ورحت أذرع الشقة جبئة وذهاباً.. دون أن يخطر لي النظر في المرآة أو تعديل وضع شعري..
في داخلي حفرة سوداء عميقة.. مع كل لحظة يكبر محيطها وتغور في الأعماق..
***
أمس.. قضيت النهار كلّه في تجميع أجزاء صورة وترتيبها بالشكل الصحيح.. المعلّم يدور علينا مثل الاطفال.. ويشجعنا ويرشد البعض إلى طريقة العمل أو فكرة اللعبة..قلت له.. هذه مناهج رياض الاطفال.. لا تليق بآباء ومتعلمين.. ردّ عليّ بدون اكتراث.. ليس لدينا منهج غيره..
***
طالبات يتظاهرن أمام حديقة البيت الأبيض.. بوش يقصّ حكاية نحن لا نشاركه فيها.. وفي واشنطن يتظاهر عشرة آلاف ضد السياسة الأميركية في العراق.. (26/10/03).



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرحة غادرة
- عن التجديد والتجريب والحداثة - مدخل الى دراسة لطفية الدليمي)
- التجسس الإلكتروني على الأفراد ذرائع غير مقنعة وغايات غير مكش ...
- الأمركة والأسلمة.. وما بينهما (2)
- الاسلمة.. والأمركة (1)
- روبنسن كرويز في تل حرمز
- نظرة نحو الخلف...
- من داود بن يسي
- المريض العراقي
- أنا الخطاب.. أنا الآخر - في آلية الحوار-
- مات إله الشياطين
- رسالة لم تصل إلى جلجامش
- ابحث عن رصيف يحتمل موتي..
- أنسى..
- مدينة الحوار المتمدن
- الموت.. دورة المطلق الحميمة
- سيرة و مكان
- قراءة في مجموعة [إمرأة سيئة السمعة]
- الطائر الذي يغني من داخل القفص
- العنف.. ثمرة ثقافة سيئة


المزيد.....




- موعد نزال حمزة شيماييف ضد دو بليسيس في فنون القتال المختلطة ...
- من السجن إلى رفض جائزة الدولة… سيرة الأديب المتمرّد صنع الله ...
- مثقفون مغاربة يطلقون صرخة تضامن ضد تجويع غزة وتهجير أهاليها ...
- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- سرديّة كريمة فنان
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - ليزنغ مان