حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2538 - 2009 / 1 / 26 - 05:47
المحور:
الادب والفن
إرحميني يا حياتي وكفى شدَّ الحبال ِفي تعاويذِ الخناق ِ
أنني شيخ ٌطعين ٌ لم يعدْ يقوى نزالا ً في مضامير ِالسباق ِ
آن َ دورُالإرتياح ِ بعد صولات ِ الجماح ِ، آن َوقت ُالإشتياق ِ
للهـدوء ِ بين َ أنسـام ِ المـروج ِ والزهـور ِ الحـالمات ِ بالعـناق ِ
إنَّـني أودعت ُ قبري، قبل َ موتي ، بين َ دجلة ْ والفرات ِ، للرفاق ِ
إنـَّـهـم ْ زرع ٌ لفـهــد ٍ وســـلام ٍ وجــمال ٍ ، إنـَّـهم ْ نـــور ُ الزُّقــاق ِ!
وستـُجلى محنة ُ الحـق ِّ الشــهيد ِ كالشـموس ِ، دون َ حجب ٍ أو مَراق ِ
أي ُّ شـعب ٍ ذاق َ ما عانت ْ بلاد ُ الرافـدين ِ
كانـت ِ النـار ُ ســترديه ِ حطــاما ً للمنــون ِ
أي ُّ حقـل ٍ ينتهي بعد َ الحـريق ِ في الأتون ِ
إلا نخل َ الرافـدين ِ سوف َ يبقى في العيون ِ
بـؤبـؤا ً لـن ْ ينطفي مهما قـسا شـرُّ القـرون ِ!
أي ُّ حـق ٍّ ضاع َهـدرا ً في مشاوير ِالسنين ِ
سوف يبقى في الحياة ِرافضا ًسحن َالشجون ِ
لست ُأدري كيفَ ماتَ الحبُّ في قلب ِالأنام ِ؟!
كيفَ صارَ الحقد ُ رمزا ًفي مفاهيم ِ الصيام ِ؟!
هل ْ صلاة ُ المؤمنين َ أنجبت ْ بذر َ الخصام ِ
أم ْخزين ُ النفط ِ ساح َ كي يُراق َ في الحرام ِ؟!
لست ُ أدري كيف َ أرباب ُ اللحـايا في المنام ِ
يسرقون َالشعبَ جهرا ً باسم ِ أعرافِ المقام ِ؟!
إنـَّـها مأسـاة ُ شـعب ٍ لم ْ يزل ْ تحت َ الركام ِ
أوكَستا في 2009 – 24 - 01
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟