القلادة - قصة قصيرة جدا

محمد عبد الرحمن يونس

الحوار المتمدن-العدد: 779 - 2004 / 3 / 20 - 06:54
المحور: الادب والفن
    

أشجار المدينة مغطاة بقلائد مولانا الشيخ وعمائمه, ومولانا الشيخ له عصا خيزران جميلة وطويلة تصطاد الجوامع والسموات السبع, وأضرحة النساء.. وقد تعوّدت القلادة في مدينتا أن تنام ملوية العنق.. وتعوّد الناس أن يصطادوا النساء الجميلات والمثيرات بعطور " نيناريتشي "، وقلائد سيارات " الرانج روفر" .. وتعوّدتُ أن أنام كل يوم على أنغام " الفاليوم روش".
ومن عادات مدينتنا الفاضلة أنها تطلق الأسهم الناريّة وعيارات الفرح, وأنّها بمنقارها الغليظ تقتلع الهواء والأوكسجين.. وأنّها تضرب الطبول بمهارة ، وتحتضن الشرف المقدّس , وترفع لواءه , وتخبئه في سوتيانات النساء والأحلام الملغاة.. افرحوا .. افرحوا يا سادة .. فما أجمل الحياة في مدينتنا الفاضلة , وما أشهى نساءها الثيّبات والأبكار، وما أشهى النوم في أحضان قلائدها الماسيّة !.
انتهت القصة

#محمد_عبد_الرحمن_يونس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل