محمد عبد الرحمن يونس
الحوار المتمدن-العدد: 775 - 2004 / 3 / 16 - 09:29
المحور:
الادب والفن
يأخذها الشعر المجدول , وتتهادى في شورا ع سوسة .. ركبت البحر ذات ليلة وسافرت مالطا ولم تعد .. بكتها الشوارع والممرّات الهوائية وأزقة سوسة ، وطواحينها العتيقة .
تعرّفت عليها في ملهى الفهد الليلي , كانت طاولتها محاطة بالفراشات والرؤوس والقبّعات والمواعظ والعصي .
وفي مساء اليوم التالي دعوتها إلى العشاء في نزل حضرموت بسوسة , كانت شفيفة تغوص بأحزان الرجال وخيباتهم وغدرهم , ولأول مرة في حياتي اكتشف امرأة بهذه الجرأة . قالت : إنها أجرت أربع عمليات كورتاج بفضل خسة الرجال ودونية أصولهم, وأكّدت : أنّ جميع الشباب الذين عرفوها كانوا معجبين بها, وكانوا يلهثون مسعورين وراء مرافئها كسفينة تائهة .
ما أبعد المرافئ القديمة يا جانيت .. وما أصعب السفر إليها ! فبطاقات الطائرة نار وجرائد وأحلام غائبة أبداً , ومجلات جنسيّة مثيرة ومحرّمة .
انتـــــــــــــــــــــــهت .
#محمد_عبد_الرحمن_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟