محمد عبد الرحمن يونس
الحوار المتمدن-العدد: 768 - 2004 / 3 / 9 - 08:41
المحور:
الادب والفن
أشدّ ما يحزنني أن مدينتنا الطاهرة الفاضلة تنبذ الخمّارات العامّة ، فالناس عندنا جدّ شرفاء ومتدينين في ظاهر الأمر، وهم يؤمنون بالقول المأثور : ( فإن ارتبكتم المعاصي فاستتروا) .، ولذا فهم يرتكبون جميع أنواع المعاصي سرا غير هيّابين ولا وجلين ،فلقد تعوّدوا مستترين أن يصنعوا من منازلهم خمّارات محليّة فسيحة ، ومن نسائهم زجاجات أولد براني , لا يسقون منها إلاّ أفراد القبيلة والعشيرة والطائفة حفاظاً على الدم والمنيّ حتى لا تفسد السلالة المقدّسة .. وأنا تعلّمت أن أحتسي الخمرة على الأرصفة المهجورة الوضيعة ، فلا بيت لي ولا امرأة ولا صديقة ولا قبيلة ولا عشيرة ولا طائفة , ولا سماء ولا أرض .
انتهت القصة .
#محمد_عبد_الرحمن_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟